موانئ دبي العالمية وهيئة تنمية المجتمع توقعان مذكرة تفاهم لدعم تحول دبي إلى مدينة صديقة للأشخاص من ذوي الإعاقة بحلول العام 2020
في تأكيد جديد على تبنيها لثقافة الدمج والتمكين والتزامها بمنح الفرص المتكافئة للجميع دون تمييز داخل الإمارات وعبر محفظة أعمالها العالمية، قامت "موانئ دبي العالمية"، المحفز الرائد للتجارة العالمية، مؤخرا بتوقع مذكرة تفاهم مع هيئة تنمية المجتمع لدعم خطط الحكومة الرامية إلى تحويل دبي إلى مدينة صديقة للأشخاص من ذوي الإعاقة بحلول العام 2020.
تعكس الاتفاقية حرص الطرفين على دعم وتعزيز أواصر التعاون بينهما وتعزيز علاقات الشراكة لدعم التنمية المجتمعية وتوفير حياة كريمة لمواطني إمارة دبي وصولاً إلى تحقيق رؤية القيادة.
تعد مذكرة التفاهم قاعدة لتطوير إطار عمل مشترك بين موانئ دبي العالمية وهيئة تنمية المجتمع لتعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين فيما يتصل بتوفير فرص عمل وتدريب للمواطنين من إمارة دبي من ذوي الدخل المحدود والمستفيدين من المساعدات الاجتماعية للانتقال من مرحلة الاعتماد على المساعدة إلى مرحلة الاستقلال المالي.
يسعى الطرفان من خلال هذا الاتفاق المبدئي إلى تنمية مشروع التوظيف في موانئ دبي العالمية لدعم الأشخاص من ذوي الإعاقة في مكان العمل، إضافة إلى تبادل التجارب والخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات بما يحقق الارتقاء بالأداء المؤسسي لدى الطرفين.
وبموجب المذكرة تتولى الهيئة مسؤولية تقديم المشورة والمعلومات حول أفضل الممارسات العالمية في مجال تمكين ذوي الإعاقة في مكان العمل وتدريب موظفي الشركة على مهارات لتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة إضافة إلى الإشراف على ومتابعة مشروع التوظيف وتوفير الدعم الفني اللازم، مع قيامها أيضا بتنظيم دورات حول حقوق الإنسان ومعاهدات واتفاقيات العمالة الدولية.
وبالمناسبة رحب سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية" بالشراكة مع هيئة تنمية المجتمع مشيرا إلى أنها واحدة من المبادرات العديدة التي تتبناها موانئ دبي العالمية في سعيها إلى نشر ثقافة الدمج والتمكين ومساهمة منها في جهود الحكومة لتحويل دبي إلى مدينة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة بحلول العام 2020.
وقال في هذه الإطار: "تعكس هذه المذكرة التزامنا نحو المجتمع المحلي بما ينسجم مع قانون حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في دبي الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "حفظه الله" ومبادرة "مجتمعي... مكان للجميع" التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي. تميز تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة برؤية القيادة الرشيدة وحرصها على تحقيق تنمية مستدامة من خلال إشراك كافة فئات المجتمع في عملية التطوير، ونحن فخورون بالمساهمة في تحقيق هذه الرؤية ونتطلع قدما إلى شراكة مثمرة مع هيئة تنمية المجتمع".
وأضاف بن سليم:" انطلاقا من كون موظفينا البالغ عددهم 37 ألف شخص حول العالم، أعظم أصولنا، وبوصفنا محفزا رائدا للتجارة العالمية نعمل في بيئات متعددة وثقافات مختلفة من خلال محفظة أعمال عالمية تضم 77 محطة برية وبحرية في ست قارات، فإن الدمج والتنوع من العوامل الرئيسية لبناء مستقبل مستدام للمجتمعات حيث نعمل. كما أننا نؤمن بتوفير الفرص المتكافئة للجميع مع التركيز على إدماج الأشخاص من ذوي الإعاقة وإتاحة الفرص لهم للمشاركة الفاعلة في تنمية مجتمعاتهم".
وبدوره قال خالد الكمده، مدير عام هيئة تنمية المجتمع: "يسعدنا التعاون مع شركة عالمية رائدة ومرموقة كموانئ دبي العالمية، ونتوقع أن يساهم هذا التعاون بشكل كبير في تعزيز تمكين ودمج الأشخاص من ذوي الإعاقة. وتتولى هيئة تنمية المجتمع محور التوظيف الدامج في استراتيجية دبي للإعاقة 2020، وهو ما يضع على عاتقنا مسؤولية العمل مع مختلف الجهات المحورية في الإمارة لإيجاد بيئة عمل دامجة وفرق عمل مؤهلة للتعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة".
وأضاف الكمده: "ستساهم هذه الاتفاقية في تطوير منهجيات عمل واضحة تتيح توظيفاً دامجاً للأشخاص من ذوي الإعاقة في شركة موانئ دبي يشرف عليه ويتابعه ويدعمه فنياً اختصاصيون من هيئة تنمية المجتمع فضلاً عن توفير الاستشارات المتعلقة بتأهيل بيئة العمل حسب معايير التصميم العالمي المتعلق ببيئة العمل المواتية لأشخاص من ذوي الإعاقة وبما يساهم في تحقيق رؤية "مجتمعي مكان للجميع".