مهرجان 'دبي وتراثنا الحي' لدبي للثقافة يطلع الزوار على حرفة 'التلّي' التقليدية

ترحب هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، بالزوار إلى الدورة الثامنة من مهرجان دبي وتراثنا الحي، الذي وصل الآن إلى أسبوعه الثالث. ويركز هذا الأسبوع على حرفة "التلي"، مع تنظيم ورش عمل في القرية العالمية لإطلاع الجمهور على هذه الحرفة التقليدية.
وتعد "التلي" إحدى الحرف النسائية وتسمّي كذلك بـ"تلّي بُوادل"، وتنتشر على نطاق واسع في الإمارات، وتقوم على نسج خيوط حمراء أو بيضاء أو فضية مُتداخلة، وغالبًا ما تستخدم أداة التطريز المعروفة باسم " الكَجُوجِة". وخلال ورشة العمل، ستقوم النساء الحرفيات بإطلاع الزوار على كيفية نسج الخيوط على وسادة تقليدية يتم وضعها على قاعدة معدنية. وسيتعرف المشاركون في ورشة العمل على مفهوم الحرفة وتاريخها والمكونات التقنية وخطوات الحياكة بالتفصيل، بالإضافة إلى المواد الخام وأدوات النسيج المستخدمة فيها.
وفي أيام الخميس والجمعة والسبت، يمكن للزوار الاستمتاع أيضاً بالعروض الشعبية التقليدية، مثل الحربية والليوا واليولة والعيالة، بينما ينظم مركز عتبة بن غزوان، أحد مراكز التنمية التراثية في دبي، أنشطة مستوحاة من التراث الإماراتي. وتشمل هذه المشاريع مشروع مركز عتبة الذي يركز على أهمية الدفاع عن الوطن، ورياضة تدريب وترويض الصقور، بالإضافة رسومات من الطبيعة على جهاز تشغيل الأسطوانات الفونوغراف المتعارف قديماً باسم "البشتختة". وبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ورش عمل حول تحويل الألواح الخشبية القديمة إلى كراسي تقليدية ذات طابع تراثي، ورش تطبيقية تحول الهواتف القديمة إلى أيقونة تراثية داخل المنزل.
يشار أن مهرجان دبي وتراثنا الحي لهذا العام يقام بالتعاون مع القرية العالمية، وجمعية الفنون الشعبية، إضافة إلى مراكز دبي للتنمية التراثية التابعة لدبي للثقافة. وانطلق المهرجان في مطلع مارس الجاري وتتواصل فعالياته حتى 7 أبريل 2018 في القرية العالمية، والتي تركز على إطلاع الجمهور على الحرف اليدوية التقليدية والتراث الإماراتي.
يذكر أن دبي للثقافة تلتزم بإثراء المشهد الثقافي، انطلاقًا من تراثها العربي، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، والمساهمة في المبادرات الاجتماعية والخيرية البنّاءة لما فيه الخير والفائدة للمواطنين والمقيمين في دبي على حدٍ سواء.
خلفية عامة
هيئة الثقافة والفنون في دبي
تم إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في 8 مارس 2008 بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويأتي إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015 التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.