"معهد مصدر" يتشارك مع "مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية" و"جيست"

أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة المستقلة للدراسات العليا التي تعني بالأبحاث وتركز على الطاقة المتطورة والتكنولوجيا المستدامة، عن شراكته مع "مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية" و"مبادرة الابتكار العالمي من خلال العلوم والتكنولوجيا" (جيست) لإطلاق مسابقة خطة العمل العربية الخامسة من منتدى المشاريع في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في أبوظبي، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويعد منتدى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للمشاريع في المنطقة العربية واحداً من 11 فرعاً لمنتدى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للمشاريع العالمي الذي يتخذ من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج مقراً له. ويمتلك المنتدى سجلاٍ حافلاً في مجال تعزيز مفهوم ريادة الأعمال وفق أسلوب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من خلال تنظيم وإدارة مسابقة خطة العمل العربية لمنتدى المشاريع في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سنوياً بالشراكة مع مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية ومبادرة مشتركة مع جيست.

وفي كلمته الافتتاحية، شكر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان جميع الرعاة وحث الطلاب والمشاركين على المبادرة لدعم مثل هذه الفعاليات المهمة التي من شأنها أن تساعد على نشر روح المبادرة التنافسية في المجتمع العربي من خلال التعاون المكثف بين مختلف الجهات المعنية. وأشاد معاليه على وجه الخصوص بالدعم الذي قدمه معهد مصدر في استقطاب المسابقة إلى أبوظبي.

من جانبها، رحبت هالة الفاضل، مديرة منتدى المشاريع للمنطقة العربية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بقيادات الأعمال العرب، وصناع السياسات، والطلاب، ورواد الأعمال الشباب، بالإضافة إلى المشاركين السابقين في المسابقة. وقد أعربت عن الامتنان والتقدير الخاص لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك، كما شكرت الرعاة والمتحدثين.

كما حضر مراسم الإطلاق كل من الدكتور فريد موفنزاده، مدير معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور ستيف جريفثس، المدير التنفيذي في مكتب معهد مصدر للمبادرات، إلى جانب العديد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب في معهد مصدر.

وكان حدث الإطلاق في 29 سبتمبر بمثابة قد أطلق الدورة الخامسة من مسابقة خطة العمل العربية بجلسة لتبادل الأفكار والآراء، ركزت على الأوضاع الحالية لقطاع ريادة الأعمال في الشرق الأوسط، بما في ذلك المصاعب التي يواجهها وآفاق النمو المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، تضمنت الجلسة عرضاً توضيحياً لتجارب الفائزين السابقين.

وقال الدكتور فريد موفنزاده: "يفخر معهد مصدر بشراكته مع مؤسسات مرموقة ومنظمات اجتماعية رائدة ورُوّاد القطاعات المرتبطة بالمبادرات الاجتماعية. إن هذه المبادرات تزرع روح الابتكار والريادة في المنطقة، وتساعد في إنجاز نجاح غير مسبوق، كما تساهم بشكل كبير في تمكين الشباب. ويُسعدنا أن ندعم مثل هذه البرامج القيّمة التي تدعم التنمية الاقتصادية المحلية، وفي نفس الوقت تعزز التواصل مع الطلاب والخريجين."

وقالت هالة الفاضل: " تلقت مسابقة خطة العمل العربية من منتدى المشاريع في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا العام الماضي 3800 طلب اشتراك من 17 دولة عربية، بزيادة قدرها 100%. وقد شارك أكثر من 11000 من رواد الأعمال في عملية التقديم في عام 2010. ومنذ انطلاق المسابقة قمنا بتدريب 360 مشاركاً وصلوا إلى المرحلة قبل النهائية، كما وجدنا العديد من المواهب الفذة بين رواد الأعمال. واليوم الفرصة متاحة للجميع  للسعي وراء شغفهم، حيث لهم هذه المسابقة البيئة الملائمة لتحقيق ذلك. ومع نهاية المبادرة، سيجد رواد الأعمال الشباب أن لديهم كل ما يحتاجون للبدء بتأسيس شركاتهم، وقد قاموا بذلك فعلاً، فقد عملنا على دعم نحو 40 شركة في المنطقة العربية، توظف الآن المئات من الأشخاص."

وأدار فريدريك سيكر، الشريك في "أبراج كابيتال"، جلسة نقاش تحت عنوان: "الأوضاع الراهنة لرواد الأعمال في العالم العربي: هل نحن بارعون؟"، فيما أدار آرمن فارتانيان، مدير شركة الهلال للاستثمار جلسة بعنوان: "الفوز بمسابقة خطة العمل العربية: ماذا بعد؟". أما الدكتورة إيناس خيال، الأستاذة المساعدة في معهد مصدر، فقد أدرات جلسة بعنوان "تقييم قدرات رواد الأعمال: أين يكمن النقص؟"

وتضمن الحدث كلمات لمتحدثين مهمين، منهم فادي غندور، مؤسس شركة "أرامكس" للنقل وخدمات الشحن العالمية، وإحسان جواد، نائب رئيس "زاوية" الموقع الرائد في مجال معلومات الأعمال، وسامي خريبي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "إنفايرومينا لأنظمة الطاقة" التي تنشئ محطات توليد كهرباء بالطاقة الشمسية في أبوظبي، وحبيب حداد، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "ياملي" اللبنانية التي طورت محرك بحث عربي ولوحة مفاتيح عربية ذكية، وإيلي خوري، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "درماندر" اللبنانية للتكنولوجيا، ومروان شعر، المؤسس المشارك لشركة "فوغو للطاقة – المحور" ، وهي تجمع عالمي لأشخاص من مهن وخلفيات وثقافات مختلفة يعملون ضمن قطاعات جديدة.

بدوره قال الدكتور ستيفن غريفيث: "تمثل مثل هذه المسابقات لخطط العمل أهمية كبرى بالنسبة لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الجديدة، حيث تساهم في رعاية الشركات الناشئة ودعمها للمساهمة في الاقتصاد المحلي. وتوفر هذه المسابقات منصة لكل من يمتلك أفكاراً خلاقة لإظهار قدراتهم وتسليط الضوء على أمثلة حية لروح المبادرة التي يتطلبها هذا النوع من لتنمية الاقتصادية الذي تنشده أبوظبي. ويسعدنا في معهد مصدر أن نتعاون مع منظمي المسابقة وأن ندعم الدورة الخامسة من مسابقة خطة العمل العربية، والتي تتكامل مع مبادرات المعهد في مجالات ريادة الأعمال والابتكار."

وقالت الدكتورة إيناس خيال: "من المهم للغاية بالنسبة للمجتمع أن يدرك القدرات الأساسية التي تنقص رواد الأعمال في العالم العربي. ويتمثل أحد المخاوف الرئيسية في خوف رواد الأعمال من الفشل، ويتعلق ذلك بأسباب شخصية واجتماعية وأكاديمية. ونحن في معهد مصدر نسعى لإتاحة الفرصة أمام الطلاب لاستكشاف إمكاناتهم الكامنة من خلال إدراك أن التجربة والخطأ جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية."

يشار إلى أن آخر موعد لتقديم الطلبات في 12 ناير 2012.

وتتضمن شروط الاشتراك في المسابقة أن يتشكل الفريق المتقدم من ثلاثة أعضاء على الأقل، اثنان منهم على الأقل يحملان جنسية عربية. وينبغي أن تمتاز أفكار الأعمال المطروحة بإمكانية التوسع إقليمياً ودولياً، كما يجب أن تُنفّذ في إحدى الدول العربية.

وقد ارتفعت نسبة مشاركة القطاع "الأخضر" (الصديق للبيئة)، الذي شكل 5-6% من المتقدمين قبل أربع سنوات، إلى 20% العام الماضي، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة في الدورة المقبلة. وفي العام الماضي، كان العديد من المتقدمين الذين وصلوا إلى المراحل النهائية من الشركات الخضراء.

ويحصل الفريق الفائز على 50000 دولار أمريكي، في حين يتلقى الفريق الحائز على المركز الثاني 10000 دولار، أما الفريق الحائز على المركز الثالث فيحصل على 5000 دولار. ويتعين على الفرق الفائزة أن تقدم إثباتاً على إشهارها كشركات مسجلة، ويجب أن يُعلن عن أسماء كل مالكي الأسهم في رسالة المشاركة التي تُقدم مع خطة العمل.

وسيتم انتقاء الطلبات التي تتضمن أفكار ومشاريع جديدة، وينتقل إلى المرحلة التالية 30 فريقاً. وبعدها، يتم انتقاء تسعة فرق ممن يقدمون خطط عمل لمشاريع مبتكرة، ومؤثرة، وقابلة للنمو. وفي المرحلة النهائية، يتوجب على المتسابقين المرشحين إقناع لجنة التحكيم بشغفهم وقدرتهم على بيع فكرة المشروع. وتمنح نصف العلامة النهائية لخطة العمل والتقديم الشفهي.

يذكر أن منتدى المشاريع في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للمنطقة العربية يقوم بتنظيم وإدارة مسابقة خطة العمل العربية السنوية، بالشراكة مع مؤسسة مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية ومبادرة مشتركة مع جيست، والتي تنعقد الآن في دورتها الخامسة. وقد نجحت المسابقة نجاحاً مشهوداً في السنوات الأربع الماضية، حيث تلقت أكثر من 2000 خطة عمل جديدة من 17 دولة عربية في كل عام.