تقديم ورقة بحثية لطالبة إماراتية متدربة في معهد مصدر خلال مؤتمر دول آسيا والمحيط الهادئ لهندسة المركبات في بانكوك

أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا المستقلة التي تركز على الطاقة المتقدمة والتقنيات المستدامة، اليوم أن ورقة بحثية علمية حول أحد مشاريع برنامج التدريب الصيفي للعام الماضي، قد حظيت بإشادة دولية خلال مؤتمر بارز حول هندسة المركبات في بانكوك.
وتم تقديم الورقة التي حملت عنوان تأثير الظروف المحيطة على أداء خلايا الوقود ذات المهبط (الكاثود) المفتوح: دراسة حالة من الإمارات في الدورة 17 من مؤتمر دول آسيا والمحيط الهادئ لهندسة المركبات، والذي انعقد في الفترة 1-3 أبريل في بانكوك، تايلاند. وارتكزت الورقة على المشروع البحثي الذي أجرته هند الزيودي، التي شاركت كمتدربة في برنامج التدريب الصيفي لمعهد مصدر 2012، تحت إشراف الدكتور طارق شميم، رئيس قسم الهندسة الميكانيكية في معهد مصدر.
وشارك في تأليف الورقة كل من هند الزيودي، والدكتور أجوس ساسميتو، والدكتور طارق شميم، حيث ركزت على تطوير نظام للتنقل المستدام من خلال استكشاف مدى إمكانية استخدام خلية الوقود ذات المهبط المفتوح في المركبات ضمن ظروف بيئية حارة وجافة. واستناداً إلى البيانات المناخية السنوية لإمارة أبوظبي، قدمت الورقة نتائج تحقيق حاسوبي حول تأثير درجة الحرارة والرطوبة النسبية على أداء التصميم المبتكتر لخلايا الوقود، والذي يوفر المزايا الهامة المرتبطة بالوزن والمساحة والتكلفة.
وقال الدكتور فريد موفنزداه، رئيس معهد مصدر: "يمثل برنامج التدريب الصيفي أرضية ممتازة للتحضير لمرحلة الدراسات العليا وشغل الوظائف المتعلقة بأبحاث التكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة. ويعتبر تقديم هذه الورقة البحثية خلال المؤتمر بانكوك، خيرُ برهان على التجربة التعليمية الفريدة التي يقوم معهد مصدر بتوفيرها للطلبة. والفضل الأكبر في هذا الإنجاز يعود إلى أعضاء هيئة التدريس والمتدربين على حدٍ سواء".
وأضاف: "يساهم معهد مصدر بشكل فعال في تعزيز مساعي البحث والتطوير وكذلك تنمية القدرة البشرية داخل الدولة، الأمر الذي يسهم في جعل الإمارات رائدة إقليمياً، ومن ثم عالمياً، في مجال تطوير رأس المال المعرفي. ونحن ممتنون للقيادة الإماراتية الرشيدة لما تقدمه من دعم مستمر لمساعينا، الأمر الذي كان له الأثر العظيم في إمدادنا بالقدرة والأدوات اللازمة لتوفير مثل هذه الفرص البحثية المتخصصة لطلبة الجامعات من مواطني دولة الإمارات. ونأمل أن يستفيد الطلاب المشاركون في الدورة القادمة من برنامج التدريب الصيفي من هذه الفرصة الثمينة لتسليح أنفسهم بمهارات جديدة في المجالات العلمية المختلفة".
وتم تنظيم مؤتمر بانكوك من قبل إس إيه إي الدولية، وهي جمعية عالمية تضم أكثر من 128 ألفاً من المهندسين والخبراء الفنيين في مجالات الفضاء والسيارات والمركبات التجارية.
ومن الجدير بالذكر أن الدكتور شميم هو أحد كبار الأعضاء في الجمعية التي منحته سابقاً جائزة رالف آر تيتور التعليمية.
ومن جانبه، علق الدكتور طارق على هذا الموضوع بالقول: "إن تقديم هذه الورقة البحثية التي أعدتها هند الزيودي في مؤتمر بانكوك يشير بوضوح إلى عمق التجربة الأكاديمية والبحثية التي يوفرها معهد مصدر. كما يمثل هذا الإنجاز شهادة على المرافق العالمية المستوى المتوفرة في الحرم الجامعي المستدام والتي تتيح إجراء مثل البحوث المتقدمة. وأتوجه بعميق التهنئة إلى هند الزيودي، وأؤكد أن المتدربون هذا العام سيكونون على موعد مع تجربة تعليمية مميزة في معهد مصدر".
وعلى غرار العام الماضي، سيوفر برنامج التدريب الصيفي الذي يمتد لأربعة أسابيع هذا العام، للطلاب الجامعيين مجموعة واسعة من المشاريع البحثية في مجالات ذات أهمية استراتيجية لدولة الإمارات، مثل المياه والطاقة الشمسية وخلايا الوقود، وتم تصميم تلك المشاريع بحيث تساعد الطلبة على تطوير قدارتهم الذاتية ليصبحوا خبراء متخصصين في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة. ويعتبر تنظيم البرنامج التدريبي هذا تأكيداً للدور الذي يمكن للجامعات البحثية أن تلعبه في تحقيق أهداف التنمية البشرية في دولة الإمارات.
ويمكن للمواطنين الإماراتيين من طلاب السنوات الأخيرة في الجامعات التقدم بطلب الالتحاق بالبرنامج التدريب الصيفي الذي يبدأ في 1 يوليو، حيث يتعين على كل طالب اختيار مشروع محدد للالتحاق به، بينما يتوجب على الراغبين بالتسجيل في أكثر من مشروع بحثي تقديم طلب خاص بكل واحد.
ويجب على الطلبة المتقدمين أن يكونوا من المتخصصين في مجالات الهندسة أو العلوم وأن لايقل معدلهم التراكمي عن 3.0 من 4.0، كما يشترط حصولهم على نتيجة لا تقل عن 6.0 (أو ما يعادلها) في امتحان اللغة الانجليزية الدولي IELTS، مع تقديم رسالة توصية.
وباعتباره أحد الركائز الأساسية للابتكار وإعداد الكوادر البشرية، يواصل معهد مصدر القيام بدوره الجوهري في دعم رؤية مصدر وتحقيق أهدافها بشأن مساعدة أبوظبي على التحول إلى اقتصاد المعرفة، وكذلك التوصل إلى حلول فعالة لأصعب التحديات التي تواجه البشرية، ولا سيما منها تغير المناخ.
يذكر أن معهد مصدر، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يوفر لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة. كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.