أستاذ في معهد مصدر يسلط الضوء على دور المعهد في تعزيز تقنيات الطاقة الشمسية خلال ندوة في أستراليا

بيان صحفي
تاريخ النشر: 29 يوليو 2012 - 08:53 GMT

ماتيو كييزا، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الميكانيكية والهندسة وعلوم المواد
ماتيو كييزا، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الميكانيكية والهندسة وعلوم المواد

أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، المؤسسة الأكاديمية البحثية للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، اليوم أن أحد أعضاء الهيئة التدريسية قدّم عرضاً عاماً عن دور المعهد في التصدي للتحديات التي تواجه عملية نشر تقنيات الطاقة الشمسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يخطو قطاع الطاقة الشمسية خطواته الأولى.

وقدم الدكتور ماتيو كييزا، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الميكانيكية والهندسة وعلوم المواد، عرضاً مفصلاً أمام نخبة من العلماء في استراليا حول البحوث في مجال الطاقة الشمسية التي تجرى في مختبر الطاقة والعلوم الدقيقة في معهد مصدر، والتي تركز على نقل وتحويل وتخزين الطاقة على نطاقات دقيقة، وعلى تطبيق التكنولوجيا الدقيقة لتطوير أجهزة جديدة لتوليد الطاقة و/أو الأنظمة القائمة على مصادر الطاقة المتجددة.

وكان الدكتور كييزا قد تلقى الدعوة للمشاركة في هذا الحدث من قبل منظمة الكومنولث للعلوم والأبحاث الصناعية، أكبر منظمة بحثية في استراليا، والجمعية الاستراليا للطاقة الشمسية، وذلك تقديراً للجهود المشتركة في مختبر الطاقة والعلوم الدقيقة بين الدكتور بيتر أرمسترونغ، والدكتور ماركو ستيفانتشيك، والدكتور حسني جديرا، والدكتورة أمل الغافري. وجاءت زيارة الدكتور كييزا إلى أستراليا في إطار برنامج العلوم الحديثة الذي ترعاه منظمة الكومنولث للعلوم والأبحاث الصناعية.

وقال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر: "لا شك أن التعريف بالأبحاث المتميزة التي يجريها المعهد عبر منصات عالمية يساهم في ترسيخ مكانة معهد مصدر باعتباره مؤسسة بحثية عالمية المستوى توظف نخبة من أبرز العلماء والباحثين ضمن هيئتها التدريسية. وتعكس معارف وخبرات الدكتور ماتيو كييزا تجربته الواسعة في القطاع والتي توجه طلاب معهد مصدر وفقاً لتوجيهات قيادة البلاد. ونحن نعتقد أن الوفود المشاركة في الندوة باتت تعرف الآن مدى أهمية أبحاث معهد مصدر في تقنيات الطاقة الشمسية، والأبحاث الأخرى التي تجرى في دولة الإمارات العربية المتحدة."

وقدم الدكتور كييزا ثلاثة عروض توضيحية، شملت عرضاً حول نشر الطاقة الشمسية في دولة الإمارات العربية المتحدة: دور معهد مصدر، في فرع سيدني من المعهد الاسترالي للطاقة. وتم تنظيم العرض بالتعاون مع مجمع بحوث الطاقة النظيفة التابع لكلية الهندسة في جامعة سيدني. وخلال كلمته، تحدث الدكتور كييزا حول أسباب ودوافع القرارات التي اتخذت لتأسيس أول محطة للطاقة الشمسية المركزة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي منظمة الكومنولث للعلوم والأبحاث الصناعية، الهيئة الأسترالية الوطنية للعلوم، تطرق الدكتور كييزا إلى برامج الأبحاث المتفردة التي يجريها معهد مصدر. مشيراً إلى التحديات المادية في تطوير أنظمة توليد الطاقة الشمسية ودور علوم المواد في تصميم تقنيات برج للطاقة الشمسية الحرارية. كما تحدث الدكتور كييزا حول مختلف المجالات الرئيسية في تنفيذ تقنيات الطاقة الشمسية، بما في ذلك تقنيات تقسيم الشعاع والبلورات الضوئية.

وفي معرض تأكيده على الحاجة للخبرات المحلية لتنفيذ التصاميم الذكية وفق الظروف المحلية، قال الدكتور كييزا أن التقدم في مجال الطاقة المتجددة يتطلب اتباع نهج شامل لمواجهة تحديات الطاقة، وهو النهج الذي يعتمده معهد مصدر. وقال في هذا الصدد: "تتعلق العوامل الأساسية التي تؤثر على تكاليف وموارد توليد الطاقة الشمسية بالموقع، ما يجعل من الخبرات المحلية السبيل الوحيد لازدهار هذا القطاع. وتأثر الاختلافات في الاشعاع الشمسي على سطح الأرض نظراً لضياع الأشعة الشمسية في الجو، تأثيراً عميقاً في جدوى تقنيات الطاقة الشمسية المركزة، كما تحتاج للتقييم بحيث يمكن تحسين تصاميم أجهزة تجميع الطاقة الشمسية يما يتناسب مع الظروف الإقليمية لكل منطقة."

وأشار أيضاً: إلى أن مكثف الأشعة الساقطة يمثل أداة تعليمية فريدة من نوعها تساهم في تمكين الطلاب والباحثين من مواجهة التحديات المحلية المرتبطة بتنفيذ تقنيات تركيز الطاقة الشمسية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي معرض تعليقه على نتائج بحوث الأشعة الساقطة، شدد الدكتور كييزا على فلسفة تطوير مكثف الأشعة الساقطة، وبذل المزيد من الجهد لدراسة تفاعل الضوء، بهدف الجمع بين مزايا مسارات الكم والحرارة لتطوير تكنولوجيا تحويل الطاقة الشمسية. وفي إطار التعمق في مجال العلوم والاستخدام واسع النطاق لمجهر القوة الذرية في مختبر الطاقة والعلوم الدقيقة، ركز الدكتور كييزا على أهمية المياه بمقياس دقيق لتطوير سطح فعال يمكنها لحد من الاستخدام العام للمياه لتنظيف أجهزة تجميع الطاقة الشمسية.

يشار إلى أن الدكتور كييزا حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا. وبالإضافة إلى مكانته الأكاديمية، يمتلك الدكتور كييزا خبرات عملية واسعة، حيث قام بتطوير محطات للطاقة الشمسية الحرارية المركزة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسفن المسح الزلزالي ومنصات الانتاج. وتعتبر مثل هذه الخبرات مفيدة للغاية لتحديد ومعالجة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة. وتغطي خبرات الدكتور كييزا البحثية كافة مجالاتقطاع الطاقة، وتدل على جهوده في وضع منظومة شاملة لحل مختلف المشاكل في مجال الطاقة.

يذكر أن معهد مصدر، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يوفر لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة. كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.

خلفية عامة

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن