معهد مصدر في أبوظبي يعزز مكانته كوجهة مفضلة لأبرز علماء الأبحاث والمدرسين من حول العالم

أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية للدراسات العليا المتخصصة في تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، اليوم أنه نجح تدريجياً في أن يرسخ لنفسه مكانة مميزة كمؤسسة أكاديمية إماراتية قادرة على جذب أبرز المهنيين والمدرسين من مختلف أنحاء العالم، على غرار نظرائها من المؤسسات العالمية المرموقة.
ويمضي حاليا الدكتور عامر الهنائي، من جامعة السلطان قابوس في عمان، فترة تفرغه فى معهد مصدر كأستاذ مساعد زائر في برنامج هندسة القوى الكهربائية. وكان الدكتور الهنائي أستاذاً مساعداً في قسم الهندسة الكهربائية والحاسوب في الجامعة. وتشمل مجالات اهتمامه الأساسية أنظمة الطاقة: التحكم والتشغيل؛ الأنظمة متعددة الأطراف: تطبيقات مراقبة النظم الكهربائية، وتقنيات تحسين الأداء وتطبيقات أنظمة الطاقة.
ويعكس حضور الدكتور الهنائي جهود معهد مصدر لتعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي، كما يؤكد مجدداً على مكانة المعهد كوجهة إقليمية مفضلة للعلماء الذي يتطلعون إلى إجراء بحوث عملية متقدمة.
وقال الدكتور مروان خريشة، عميد كلية الهندسة في معهد مصدر: "غالباً ما يميل المدرسون لقضاء فترات تفرغهم لدى مؤسسات أكاديمية عالمية بعيداً عن هذه المنطقة لمواصلة تطوير قدراتهم المهنية أو مواصلة أعمالهم البحثية. وعلى أية حال، فإن وجود الدكتور الهنائي في معهد مصدر يعكس مدى تقديره لهذه المؤسسة التي توفر في منطقة الخليج بيئة بحثية مثلى تضاهي أي مؤسسة أكاديمية أخرى في العالم. ونحن واثقون بأن تجربة الدكتور الهنائي في المعهد ستكون مفيدة وغنية".
وسبق للدكتور عامر أن عمل على أكثر من 20 مشروعاً بحثياً في مجالات توفير الطاقة، وتحليل نظم الطاقة، وحماية نظم الطاقة، وجودة نظم الطاقة، واستقرار نظم الطاقة. كما نشر أكثر من 30 ورقة بحثية في مجلات ومؤتمرات دولية، إضافة إلى أكثر من 32 تقريراً فنياً.
وقال الدكتور الهنائي: "يسعدني الانضمام إلى برنامج هندسة القوى الكهربائية في معهد مصدر لكونه يحاكي مجال تخصصي واهتمامي الرئيسي، وستوفر لي هذه الخطوة دعماً كبيراً في مواصلة أبحاثي، لا سيما من خلال التعاون والتواصل مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في المعهد. وعلى الرغم من التشابه بين جامعة السلطان قابوس ومعهد مصدر في كثير من النواحي، فإن هذه المؤسسة البحثية في أبوظبي تمتلك إمكانات أكبر بكثير على صعيد تقديم برامج دراسات عليا متخصصة في أبحاث الطاقة المتجددة والاستدامة".
وأضاف: "إن تبادل المعرفة بين بلدان مجلس التعاون الخليجي وبين الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان هو أمر بالغ الأهمية لتحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية، وكذلك تنويع الاقتصاد لتحقيق التنمية المستدامة. فتبادل المعرفة هو ترجمة عملية لاهتمام دول مجلس التعاون الخليجي بدعم مشاريع البحث العلمي والتكنولوجي التي تحفز الإبداع والابتكار، في ظل مساعيها إلى بناء اقتصادات قائمة على المعرفة".
وبجانب أنشطته البحثية، أجرى الدكتور عامر العديد جلسات التدريب/الدورات القصيرة حول نظم الطاقة الكهربائية. وشغل على مدى عاملين منصب المستشار الطلابي في معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات – جامعة السلطان قابوس، كما يشغل حالياً منصب أمين فرع معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في عمان.
حصل الدكتور عامر الهنائي على بكالوريوس الهندسة الكهربائية من جامعة السلطان قابوس في عام 1997، وانضم الى الجامعة كمعيد في العام التالي. كما نال درجتي الماجستير والدكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعة ويست فيرجينيا، مورغانتاون، الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى غرار معهد مصدر في أبوظبي، تطبق جامعة السلطان قابوس العديد من التدابير ذات الصلة بالاستدامة، وتشمل تنظيم مؤتمرات تركز على الطاقة والاستدامة البيئية، والتعاون مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية في مجال الطاقة المستدامة، وإجراء مشاريع البحوث الممولة محلياً وخارجياً. وأسست أيضاً مجموعة بحوث الطاقات المتجددة والمستدامة، وهي مركز بحثي متخصص في الدراسات البيئية، وكذلك المشاريع البحثية للدراسات العليا والدكتوراه في مجال الاستدامة. وحصدت الجامعة أيضاً إشادة وثناءً واسعين لتصميم وبناء أول منزل صديق للبيئة في سلطنة عمان.
يذكر أن معهد مصدر، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يوفر لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة. كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.