معهد قطر لبحوث الحوسبة وشبكة الجزيرة يطلقان منصة للتنبؤ باهتمامات الجمهور الإخبارية وتحليلها

بيان صحفي
تاريخ النشر: 05 أغسطس 2013 - 05:58 GMT

معهد قطر لبحوث الحوسبة
معهد قطر لبحوث الحوسبة

أعلن معهد قطر لبحوث الحوسبة، اليوم، وبالتعاون مع شبكة الجزيرة، عن إطلاق برنامج (FAST)، الذي يعد منصة إلكترونية تقوم بالتنبؤات والتحليلات لوسائل الإعلام الاجتماعي وحركة زيارة الجمهور لها.

ويقدّم هذا البرنامج تحليلاً مباشراً لدورة حياة القصص الإخبارية في شبكة الإنترنت، وعبر وسائل التواصل الاجتماعية،كما يوفر تحليلات تنبؤية،تقيس اهتماماتالجمهور بالمواد الإخبارية المنشورة إلكترونياً.وصرح الدكتور أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة،بالقول: "إن التزايد الهائل للبيانات الكبيرة في مجال الإعلام وفر لمعهد قطر لبحوث الحوسبة فرصة ممتازة لتطوير وسائل مبتكرة، تساعد في استخلاص الفائدة القيّمة من المعلومات". وأضاف "تعاونفريق معهد قطر لبحوث الحوسبة مع شبكة الجزيرة،لتطوير منصة إلكترونيةمن شأنها المساعدة على تغيير طريقة عمل وسائل الإعلام".

وعادة ما تمتلك المؤسسات الإخبارية أرشيفا ضخماً من المعلومات، بالإضافة إلى مجموعة من أدوات تحليل البيانات على شبكة الإنترنت،لمساعدتها في تحديدالمصادر الإخبارية لتغطية الأحداث الإخبارية المختلفة، والاستفادة من هذه المعلومات. وتوفر تلك البرامج، للمحررين ومديري وسائل الإعلام، إمكانية التعامل مع التحوّلات الطارئة على اهتمامات متابعيها. إلا أن ما ينقصهذه المؤسسات الإعلامية هو امتلاك أداة تساعدها في التنبؤ بتلك التحوّلات.

وحول هذا الشأن، تحدثالسيد عماد موسى، رئيس شبكة الجزيرة الإنجليزية عبر الإنترنت، قائلاً: "يعتمد موقع شبكة الجزيرة الإنجليزيةعلىالمحتوى الجيد الأصلي في الأخبار، والطرق الحيوية في الإبداع، من خلال الأساليب التفاعلية وسبلحشد المصادر، بالإضافة إلى أدوات وسائل الإعلام الاجتماعي الحديثة. ونحن نرحب بالعمل مع معهد قطر لبحوث الحوسبة لتطوير برنامج (FAST)،لأنه يساعدنا على معرفة كيفية استهلاك المواد الإخبارية،بشكليساعد على زيادةعدد زوار الموقع".

وأضاف موسى "إن التحليلات المستخدمة للتنبؤ بالاتجاه المستقبلي لمادة ما على شبكة الإنترنت، هي عنصر هام في فهم حركة المرور على الشبكة،وهو ما يزيد ترحيبنا بهذه المبادرة".

هذاواجتذبت دراسة أنماط استهلاك المواد الإخبارية على الإنترنت اهتماماً كبيراً عند الأوساط البحثية لأكثر من عقد من الزمن، خاصةبما يتعلق في وضع توقعات للأنماطالرائجة لتحديد حركة المرور على الموقع،لجهة عدد الزيارات، والتعليقات، والتوصيات الشخصية للأخبار وغيرها. علماً أن وضع توقعات محددة لسلوك المستخدم، في جميع المقالات الإخبارية، يحمل قيمة للجهة الإخبارية نفسها، إذ تتيح لها تقديم المحتوى الأكثر ملائمة وجذابية للمستخدم، فضلاً عن تخصيص أفضل للموارد للتعامل مع الأحداث الناجمة.

ويقدم برنامج(FAST) توقعات وتحليلات لزيارات وسائل الإعلام الاجتماعي باعتماد نهج فريد في التنبؤ،عبر دمج تفاعلات المستخدم المختلفة تجاه مادةإخبارية معينة، بما في ذلك زيارات المستخدم للموقع، وردود الفعل على مواقع التواصل الإجتماعي،وعمليات البحث والإحالة. ويستخدم البرنامج كل هذه المعلومات للتنبؤ بعدد المشاهدات التي يمكن أن تحظى بها هذه المادة خلال فترة وجودها الفعالة، وهي فترة تقارب ثلاثة أيام بالنسبة لمعظم المقالات.

ويستند هذا الأسلوب الهجين للمراقبة على التحليل النوعي والكمي الذي يحدد الأنماط النموذجية في حياة المواد الإخبارية.

وبعد دراسة جميع هذه المعطيات، يقدّم البرنامج نموذجاً دقيقاً للمشاهدات التي يتوقع أن تتلقاها المادة الإخبارية، من خلال مراقبة أول 30 إلى 60دقيقة من التفاعلات على مواقع التواصلالاجتماعي تجاهها.

وقال كارلوس كاستييو، أحد كبارالعلماء في فريق الحوسبة الاجتماعية في معهد قطر لبحوث الحوسبة، "إن إحدى الاستنتاجات الرئيسية من أبحاثنا هو عدم إمكانية يمكن تجاهل التفاعلات في وسائل الإعلام الاجتماعية عند إنتاج التنبؤات لعدد المشاهدات والزيارات. إذ يجب الأخذ في الإعتبار، ليس فقط عدد المساهمات التي تتلقاها كل مادة على موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، ولكن يجب أن متابعة النقاش حول المادة على "تويتر". وهذا يساعد في تقديم تنبؤات أكثر دقة بكثير من مجرد استقراء التوقعات من عدد المشاهدات الحالية للصفحة".

وقد تم التحقق من صحة الخوارزميات التي ارتكز عليها البرنامج، وهي نتيجة الأبحاث المشتركة بين علماء معهد قطر لبحوث الحوسبة، وشبكة الجزيرة، وجامعة كارنيجي ميلون، ومركز MIT للإعلام المدني، بالاستناد إلى كميات هائلة من البيانات التي وفرتها شبكة الجزيرة الإنجليزية.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن