معهد الدوحة الدولي للأسرة يوقع مذكرة تفاهم مع صندوق الأمم المتحدة للسكان

أبرم معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مؤخرًا مذكرة تفاهم مع صندوق الأمم المتحدة للسكان – المكتب الإقليمي للدول العربية.

ومن خلال مشاركته في إثراء القاعدة المعرفية العالمية الخاصة بالقضايا التي تواجه الأسرة العربية، وتشجيع التبادل المعرفي حول تلك القضايا، والتأكد من وضع قضايا الأسرة العربية على رأس قائمة أولويات صنّاع السياسات، يدعم معهد الدوحة الدولي للأسرة رسالة مؤسسة قطر الرامية إلى الإسهام في التنمية البشرية والتغيير البنّاء ويساند دولة قطر في إنجاح مسيرة تحولها إلى الاقتصاد المعرفي.

وسوف تتيح مذكرة التفاهم التي أبرمت بين صندوق الأمم المتحدة للسكان – المكتب الإقليمي للدول العربية ومعهد الدوحة الدولي للأسرة إطارًا شاملًا لتيسير سبل التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتحديدًا في معالجة القضايا التي تواجه الأسرة العربية.   

وتهدف المؤسستان معًا إلى تحقيق المزيد من التقدم في المنطقة من خلال التعاون وإشراك مؤسسات المجتمع المدني في رفع مستوى الوعي بأهمية الأسرة وتمكين المرأة، بالإضافة إلى إشراك عنصر الرجال والجهات المعنية ذات النفوذ والتأثير من خلال إبداء مناصرتهم لتلك القضايا وعقد حوار بشأن السياسات بغية مكافحة الممارسات غير المقبولة مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي، وزواج الأطفال أو الزواج المبكر.     

وفي هذا السياق قالت السيدة نور المالكي الجهني، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة: "ستوفر مذكرة التفاهم فرصًا سانحة من أجل بناء القدرات، وتبادل ونقل أفضل الممارسات، وإجراء البحوث والدراسات، إلى جانب توفير إطار للعمل مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في تنفيذ مشروعات مشتركة وأنشطة مناصرة من شأنها تعزيز الدور الذي يضطلع به كِلا الطرفين بغية تحقيق أهداف التنمية البشرية والتنمية المستدامة في المنطقة."

ومن جانبه أضاف السيد سعيد محمد عبد الأحد، المدير الإقليمي لمكتب الدول العربية – صندوق الأمم المتحدة للسكان قائلًا: "إن هذه الشراكة ترمي إلى توظيف الخبرة الدولية التي يتمتع بها صندوق الأمم المتحدة للسكان، والقدرات البحثية المتميزة التي يمتلكها معهد الدوحة الدولي للأسرة فضلًا عن قدرته على التواصل الإقليمي، من أجل تقديم الدعم التقني للتقرير البارز الصادر عن معهد الدوحة الدولي للأسرة بعنوان ’حالة الأسرة العربية’. وتستند هذه الدراسة البحثية التي أعدها معهد الدوحة الدولي للأسرة إلى أفضل الممارسات والدروس المستفادة من تقرير الأمم المتحدة ’حالة سكان العالم’؛ إذ يتم من خلاله نقل الخبرات من المستوى العالمي إلى المستوى الإقليمي."      

يتعاون صندوق الأمم المتحدة للسكان – المكتب الإقليمي للدول العربية مع الحكومات ويساعدها في صياغة واعتماد وتنفيذ السياسات السكانية واستراتيجيات التنمية. وتمتلك هذه المنظمة خبرة عميقة في مجال التنمية والتعاون في مجال الصحة الإنجابية، وقضايا الرجل والمرأة بما فيها قضية العنف القائم على النوع الاجتماعي في الأسرة العربية، والقضايا التي تتعلق بالسكان والتنمية باستخدام مقاربة تراعي حقوق الإنسان وتحترم الخصوصيات الثقافية.

وتجدر الإشارة إلى أن معهد الدوحة الدولي للأسرة قد تأسس في العام 2006 بهدف دعم حقوق وكرامة الأسرة والوالدين والأطفال، والسعي لتحقيق رسالته التي تتمثل في الحث على تنفيذ إعلان الدوحة ودعمه وتعزيزه، والتأكيد مجددًا على الالتزامات الدولية لتقوية الروابط الأسرية.