160 طالب يتنافسون في معرض قطر للعلوم والهندسة 2015

يتنافس أكثر من 160 طالباً من 40 مدرسة هذا الأسبوع في معرض قطر للعلوم والهندسة 2015 الذي سيقام يومي 24 و25 مارس في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.

بلغ عدد المشاريع التي قدمها الطلاب من المدراس الإعدادية والثانوية لمسابقة المعرض منذ إطلاقها في سبتمبر الماضي أكثر من 80 مشروعاً بحثياً سيتنافس على جوائز المسابقة التي تستمر لمدة يومين، حيث تقوم لجنة تضم نخبة من الخبراء بتقييم هذه المشاريع لاختيار الأعمال الفائزة في سبع فئات علمية مختلفة، ثم سينتقل الفائزون في المسابقة ليمثلوا دولة قطر في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة الذي سيقام في شهر مايو بمدينة بيتسبيرغ الأمريكية.

تأتي هذه المسابقة الوطنية التي ينظمها قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو قطاع البحوث والتطوير، والمجلس الأعلى للتعليم، لتدعم رسالة مؤسسة قطر الرامية إلى بناء قدرات الطلاب الإبداعية وتنمية مهاراتهم في التفكير النقدي من خلال البحوث في مجال التعليم والعلوم.

يدعم معرض قطر للعلوم والهندسة رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية قطر الوطنية للبحوث من خلال دعم ثقافة البحث العلمي توفير بيئة مواتية يزدهر فيها الطلاب الناشئون في قطر من خلال الاحتكاك المباشر بالبحوث العلمية.

تتمثل مهمة قطاع البحوث والتطوير، الذي يمثل أحد اللبنات الأساسية في مؤسسة قطر، في قيادة رؤية دولة قطر لكي تصبح مركزاً عالمياً للابتكار في البحوث والتكنولوجيا. ويضم قطاع البحوث والتطوير تحت مظلته واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، التي يعد مركزاً دولياً للابتكار في التكنولوجيا والتسويق التجاري، وصندوق قطر الوطني لرعاية البحث العلمي، وهو أحد الداعمين المتميزين للبحث العلمي في المنطقة.

في هذا الإطار، قال الدكتور ضرار خوري، المدير التنفيذي لتنظيم قطاعات البحوث والمبادرات الخاصة والقائم بأعمال مدير قسم التعليم والتدريب والتطوير في قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر: "يشهد معرض قطر للعلوم والهندسة 2015 إطلاق مسابقة وطنية تهدف إلى ترسيخ ثقافة البحث العلمي لدى الشباب والأجيال القادمة". وأضاف قائلاً: " تسعى مؤسسة قطر إلى دعم الطلبة المشاركين في معرض قطر للعلوم والهندسة 2015 بما يتماشى مع رؤيتها الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان وإرساء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة . ومن هذا المنطلق، يحرص قطاع البحوث والتطويرعلى رعاية هذه المبادرة التي من شأنها أن تعزز مكانة  قطر كدولة رائدة في مجال البحث العلمي".

يدعم الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي جهود مؤسسة قطرالرامية إلى بناء القدرات العلمية والتكنولوجية لدولة قطر والارتقاء بها لتصبح قطباً عالمياً للتميّز والابتكار، وتعليقاً على مشاركة الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في تنظيم هذا المعرض، أكّد الدكتور عبد الستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق: "يوفر معرض قطر للعلوم والهندسة 2015 فرصة رائعة للشباب المبتكرين والمبدعين لبناء وصقل مهاراتهم وتشجيعهم على التفكير الإبداعي وإكسابهم خبرة أولية في مجال تطبيق المشاريع البحثية البسيطة لتعزيز قدراتهم على تنفيذ المزيد من البحوث في مرحلة الدراسات العليا. ولذلك فإن هذه المبادرة الهامة ستثمر لنا غداً جيلاً جديداً من المخترعين والباحثين والعلماء الذين سيساهمون في تطوير البحوث العلمية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. ونحن سعداء للغاية بالمشاركة في هذه المسابقة التي تتناغم مع جهودنا الرامية إلى دعم مسيرة البحث العلمي في دولة قطر".

أما المجلس الأعلى للتعليم فهو الجهة الوطنية التي تتولى تنمية قطاع التعليم في قطر وتطويره تنفيذاً لرؤية وتطلعات القيادة الحكيمة في الدولة من خلال تعزيز الثروة البشرية وتطوير الكفاءات القطرية في العديد من المجالات، بما يتماشي مع ركائز رؤية قطر الوطنية 2030.

وقد عبّرت الدكتورة أسماء المهندي، رئيسة قسم مهارات البحث العلمي، بالمجلس الأعلى للتعليم، عن اعتزاز المجلس بشراكته مع مؤسسة قطر في تنظيم معرض قطر للعلوم والهندسة 2015 وقالت: "يمثل المعرض مبادرة تخدم التطور المعرفي والعملي للطلاب في جميع أنحاء قطر، فبالإضافة إلى ما يحصله الطلاب المشاركون في هذا المعرض من المعرفة العلمية والتفوق البحثي، سيصقلون أيضاً المهارات الشخصية والحياتية التي سيكون لها تأثير إيجابي على شخصياتهم وأدائهم في مرحلة الدراسة الأكاديمية بعد انتهاء مرحلة الثانوية. وبفضل اكتساب هذه المهارات يولد الابتكار والإبداع، لأن المهارات المكتسبة من خلال التعليم تساعد على تحويل الأفكار إلى حقيقة وتترك تأثيراً إيجابياً على المجتمع".

تُعرض مشاريع الطلاب للجمهور من الساعة 8 صباحاً يوم الأربعاء 25 مارس، وسيتم الإعلان عن الفائزين في حفل توزيع الجوائز الذي يبدأ في الساعة 10 صباحاً، وسيشارك الفائزون في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة ضمن 1700 من ألمع العقول الشابة في العالم من أجل التنافس على الفوز بجوائز تصل قيمتها إلى 5 ملايين دولار.