معرض "البناء البيئي" يسلّط الضوء على أحدث الأنظمة والتقنيات المستخدمة في الإنشاءات الصديقة للبيئة

أعلنت شركة "خدمات تكنولوجيا الإنشاءات المتطورة" (ACTS)، المتخصصة في توفير الخدمات الاستشارية في مجال مواد البناء والممارسات الهندسية، عن تنظيمها للدورة الأولى من معرض "البناء البيئي" (Environmental Construction Exhibition)، وذلك على هامش مؤتمر "تقنيات الخرسانة المستقبلية" (Future Concrete Conference)، الذي سيقام خلال الفترة من 12 وحتى 14 ديسمبر المقبل في فندق "ريتز كارلتون" في مركز دبي المالي العالمي. ويهدف الحدث إلى تسليط الضوء على مجموعة واسعة من المنتجات والتقنيات الخضراء وأهمية تطبيق الممارسات الصديقة للبيئة في قطاع الإنشاءات في منطقة الشرق الأوسط.

ويأتي تنظيم المعرض في الوقت الذي يتوقع فيه نمو سوق مواد البناء الصديقة للبيئة في العالم إلى نحو 406 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2015، مدعوماً بالعديد من العوامل منها زيادة الوعي البيئي، وارتفاع تكاليف الطاقة، وإدراك الفوائد الهامة للمباني الخضراء على المدى البعيد مثل تحسين كفاءة العمليات، وتوفير النفقات، ورفع الإنتاجية.

وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط، تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة سبّاقة في تطبيق المبادرات الخضراء في قطاع البناء والإنشاءات. ففي نهاية العام 2007، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قراراً بإلزام المطورين والمقاولين في دبي باتباع المواصفات والاشتراطات الخاصة بالمباني الخضراء بهدف ضمان جعل مدينة دبي صحية وصديقة للبيئة.

ومن جهة أخرى، تسعى العاصمة أبوظبي مع مبادرة "مصدر" إلى تحقيق مكانة هامة كمركز لتطوير وتطبيق تقنيات الطاقة النظيفة. وأطلقت أبوظبي مؤخراً مبادرة "إستدامة"، أول برنامج من نوعه في العالم العربي لتقييم استدامة المباني وفق نظام درجات اللؤلؤ، والذي يلزم كافة المشاريع الجديدة في العاصمة باعتماد المعايير التي وضعها النظام بما فيها المشاريع التجارية والحكومية.

وقال عبد القادر كيروز، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض ونائب رئيس شركة "خدمات تكنولوجيا الإنشاءات المتطورة: "يتمثل الاهتمام الأساسي في المباني الخضراء حالياً في الحد من الانبعاثات خلال تشغيل مبنى ما بسبب العمر الطويل للمبنى وبالتالي التأثير المتراكم المرتبط بالطاقة والنفايات والمواد الأخرى المستخدمة خلال حياة المبنى. ولكننا نتوقع زيادة التركيز في المرحلة القادمة على الإجراءات الضرورية لخفض الانبعاثات المرتبطة بعمليات تشييد وترميم وهدم المباني. وفي هذا الصدد، بات من الضروري تطوير وتطبيق أساليب جديدة لتقليل البصمة الكربونية خلال نشاطات البناء، لأن ذلك سيصبح قاعدة أساسية في مجال الإنشاءات في المرحلة المقبلة."

ويستقطب المعرض مشاركة أكثر من 35 خبيراً من كافة أنحاء العالم لتبادل الآراء والخبرات حول العديد من القضايا المتعلقة بالبناء، ومن ضمنها تقنيات الخرسانة في القرن الحادي والعشرين، وأحدث مواد وأنظمة الإنشاءات الذكية، والممارسات المبتكرة في هذا المجال.

من جهته، قال الدكتور ماهر البراك، رئيس اللجنة الفنية ورئيس قسم التدريب والمؤتمرات في شركة "خدمات تكنولوجيا الإنشاء المتطورة": "يشكل معرض "البناء البيئي" منصة مثالية للموردين المشاركين لتسويق منتجاتهم وخدماتهم المبتكرة في قطاع البناء. كما أنه يوفر فرصة هامة لشركات التصميم المحلية والدولية، والمقاولين، والموردين لتسليط الضوء على ما تقدمه شركاتهم وتعزيز مكانتهم في قطاع البناء الأخضر، الذي يتوقع أن يشهد نمواً كبيراً."

وتتيح خطوة إقامة المعرض بالتزامن مع مؤتمر "تقنيات الخرسانة المستقبلية" للمشاركين والزوار فرصة الاستفادة من خبرات العارضين والمتحدثين تحت سقف واحد. وسيركز المتحدثون خلال الحدث على مواضيع هامة في مجال الخرسانة الملائمة للمنشآت الصديقة للبيئة مع مراعاة الجوانب العملية للبناء الأخضر، والاستشارات البيئية، وإعادة تدوير المواد في المباني المهدمة، وإدارة النفايات والماء، وغيرها من المواضيع الأخرى ذات الصلة.