مطار أبوظبي الدولي يحتفل بثلاثين عاماً من النجاح

يحتفل مطار أبوظبي الدولي اليوم بالذكرى الثلاثين، وليتوج بذلك ثلاثة عقود حافلة بمسيرة متميزة من النجاح في توفير خدمات رفيعة المستوى من خلال كافة المرافق والمنشآت ذات المعايير العالمية التابعة له. وقد استقبل المطار أكثر من 126 مليون مسافر ضمن مرافقه منذ افتتاحه في الرابع من يناير في عام 1982.
وبدأ مطار أبوظبي الدولي عملياته في موقعه الذي يبعد 38 كيلومتراً من مدينة أبوظبي في 1982، بعد أن كان موقعه سابقاً في البطين منذ 1969، وتم عندها افتتاح مبنى المسافرين رقم 1 على مساحة 5,200 متر مربع بطاقة استيعابية لاستقبال 3 ملايين مسافر سنوياً، والتي تمت زيادتها لتصل إلى 5 ملايين مسافر سنوياً مع افتتاح مبنى المسافرين رقم 1A. واتخذت عدد من شركات الخطوط الجوية من مطار أبوظبي الدولي مركزاً لعملياتها من أهمها شركة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي تم فيما بعد تخصيص مبنى المسافرين 3 لعملياتها.
وتعليقاً على هذه المناسبة، عبر سعادة خليفة محمد المزروعي، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للمطارات، عن فخر الشركة بسجل مطار العاصمة الحافل بالإنجازات على مدى الثلاثين عاماً الماضية وذلك بالتزامن مع النمو الكبير الذي شهدته إمارة أبوظبي على مختلف الأصعدة، حيث أشار سعادته إلى التزام مطار أبوظبي الدولي بمسيرة التطوير التي رسمتها شركة أبوظبي للمطارات والرامية إلى تحقيق رؤية أبوظبي 2030 من خلال دعم ودفع عجلة تطوير قطاع النقل الجوي في الإمارة على كافة الأصعدة بما فيها البنية التحتية والمرافق الخدمية، بما يضمن تقديم تجربة سفر مميزة لجميع المسافرين.
هذا، وضمت الأعوام الثلاثون الماضية الكثير من الإنجازات والنجاحات لمطار أبوظبي الدولي على صعيد تطوير البنية التحتية للمطار وإطلاق الخطوط الجوية الجديدة، حيث تم إطلاق الاتحاد للطيران في 2003 ليكون بذلك الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما جرى افتتاح مبنى المسافرين رقم 2 في عام 2005 بطاقة استيعابية تصل إلى مليوني مسافر سنوياً. وشهد عام 2009 افتتاح المدرج الشمالي الثاني للمطار بأحدث التقنيات التشغيلية ليكون بذلك أول مدرج مطار في دولة الإمارات العربية المتحدة بتقنية (CATIIIB)، بالإضافة إلى افتتاح مبنى المسافرين رقم 3 بطاقة استيعابية تصل إلى خمسة ملاين مسافر سنوياً والذي خصص لشركة الاتحاد للطيران. وخلال العام الحالي، تم افتتاح برج مراقبة الحركة الجوية لتطوير الطاقة الاستيعابية والرفع من الكفاءة خدمات مراقبة الحركة الجوية في مطار العاصمة بالتزامن مع النمو المتوقع في الحركة الجوية في السنوات القادمة. كما أتمت شركة أبوظبي للمطارات في عام 2011 مشروع تجديد وتطوير مبنى المسافرين رقم 1 ليتماشى مع ما يقدمه مبنى المسافرين رقم 3 والمطارات الرائدة حول العالم من مرافق وخدمات للمسافرين.
ويتعاون مطار أبوظبي الدولي حالياً مع 53 شركة طيران عالمية تسير رحلاتها إلى أكثر من 85 وجهة في 49 دولة حول العالم، كما سجلت أعداد المسافرين عبر مرافق المطار في الأعوام الثلاثين الماضية نمواً مطرداً لينضم بذلك المطار إلى طليعة المطارات الأسرع نمواً عالمياً. وتحت إدارة وإشراف شركة أبوظبي للمطارات، تضاعفت أعداد المسافرين من مطار العاصمة خلال السنوات الست الماضية وذلك لترتفع من 5.3 مليون مسافر في 2006 إلى أكثر من 12 مليون مسافر في 2011. وقد تخطى المطار حاجز المليون مسافر في شهر واحد وذلك لأول مرة في شهر يوليو 2010، وهو ما تحول إلى نمط متكرر في الشهور الستة الأخيرة من 2011.
كما يُعد تقديم الخدمات الرائدة عالمياً ورضا المسافرين من أهم الأهداف الإستراتيجية لمطار أبوظبي الدولي، وبالتالي يتم وضع الخطط التطويرية والتوسعية الرامية لتقديم تجربة سفر مميزة لكافة المسافرين. وقد اشتهر مطار العاصمة عالمياً بسرعة وفاعلية إتمام إجراءات السفر، وقد عملت شركة أبوظبي للمطارات في الفترة الماضية على تدشين العديد من المبادرات التي تهدف إلى دعم ذلك، ومنها مراكز إتمام إجراءات السفر خارج المطار، وزيادة عدد منصات إتمام إجراءات السفر الذاتية، وخدمات الانترنت المجانية، والبوابات الالكترونية، ومناطق مخصصة لألعاب الأطفال والاختيارات العديدة لمتاجر الأسواق الحرة والمطاعم، بالإضافة لصالات الضيافة الراقية والمجددة كلياً.
كما يضم المطار أكثر من 200 مؤسسة عاملة في مرافقه لتقديم مختلف الخدمات المتعلقة بقطاع النقل الجوي أو الخاصة بخدمة العملاء بشكل عام ومنها شركات الطيران وشركات التحميل والمناولة والشرطة والجمارك ومحال التجزئة والمطاعم وغيرها من شركات تجارية أو جهات حكومية وتنظيمية. وعملت شركة أبوظبي للمطارات في الحفاظ على علاقات عمل ناجحة ووثيقة مع جميع الأطراف المعنية بهدف تحسين الخدمات والمرافق وتقديم تجربة سفر فريدة من نوعها لجميع العملاء في مطار أبوظبي الدولي.
وشهدت الشهور الإثني عشر الماضية عدداً من الأحداث والإنجازات المهمة التي ساهمت في وضع مطار أبوظبي ضمن المطارات العالمية الرائدة في مجال تطوير البنية التحتية وخدمات العملاء والعلاقات مع الشركاء. كما يُعد اعتماد مطار أبوظبي الدولي كأول مطار معتمد في إدارة الانبعاثات الكربونية في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ من أهم الانجازات التي حققها المطار في عام 2011. وجاء هذا الإعلان في ضوء استضافة شركة أبوظبي للمطارات لأول معرض ومؤتمر لتبادل المطارات في منطقة الشرق الأوسط للمجلس الدولي للمطارات ولتكون الشركة بذلك من المؤسسات الرائدة في قطاع الطيران والمطارات في المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أن شركة أبوظبي للمطارات حصدت العديد من الجوائز المرموقة في 2011، مثل جوائز "ستيفي" الخمسة من جوائز الأعمال العالمية، وجائزة أفضل مطار في الشرق الأوسط، وأفضل مطار للتسوق المعفي من الضرائب عالمياً في جوائز وجهات السفر العالمية، وجائزة أفضل مطار في تقديم خدمات ممتازة من جوائز سكاي، وجائزة أفضل تسويق لمطار من جوائز "روتس" العالمية.
وأختتم سعادة المزروعي قائلاً: "بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثلاثين لمطار أبوظبي الدولي، فإن شركة أبوظبي للمطارات تتطلع قدماً لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات خلال السنوات القادمة وبما يسهم في تعزيز مكانة مطار أبوظبي الرائدة على صعيد أفضل المطارات في المنطقة والعالم وتقديم بنية تحتية وخدمية لدولة الأمارات العربية المتحدة ومطار العاصمة لتلبية المتطلبات المستقبلية لقطاع الطيران."
ومازال المطار يتطلع إلى المزيد من الانجازات في المستقبل القريب والتي من ضمنها الانتهاء من أعمال مجمع مبنى المطار الرئيسي الجديد المتوقع افتتاحه في 2017. وسيتم إنشاء هذا المشروع على مساحة 700,000 متر مربع ليستقبل بين 27 و30 مليون مسافر سنوياً عند اكتماله.
خلفية عامة
شركة أبوظبي للمطارات
شركة أبوظبي للمطارات هي شركة عامة تعمل في مجال إدارة المطارات تم إنشاؤها من قبل المرسوم الأميري رقم 5 في 4 مارس عام 2006، والشركة مملوكة بالكامل من قبل حكومة أبوظبي، وتهدف الشركة إلى تقديم أفضل الخدمات لدعم ااستراتيجيات الإمارة الاقتصادية والسياحية طويلة الأجل والمساعدة في بناء اقتصاد أكثر حيوية لجذب وتشجيع استثمارات القطاع الخاص.