مصرف الهلال يطلق الحملة الرمضانية قلوبنا معكم دعماً للأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية

استلهاماً من روح العطاء والخير والتراحم التي يحملها شهر رمضان المبارك، أطلق مصرف الهلال رسمياً حملة قلوبنا معكم التي تندرج في إطار برنامج جود بالخير الموجّه خصيصاً للاحتفاء بالمعاني السامية للشهر الفضيل، وسط إشادة واسعة بالحملة الجديدة باعتبارها خطوة هامة لتقديم الدعم الطبي والمعنوي والمادي للأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية، لا سيّما أولئك الذين ينتمون إلى عائلات منخفضة الدخل. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم (الاربعاء 17 يونيو 2015) في المقر الرئيسي لـ مصرف الهلال في أبوظبي، بحضور عدد من كبار المسؤولين والمتحدثين الرسميين، وفي مقدمتهم الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لـ مبادرة زايد العطاء، ومحمد جميل برّو، الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرف الهلال.

وتستند حملة قلوبنا معكم إلى رؤية واضحة تستهدف تعزيز ثقافة العمل التطوعي وترسيخ قيم العطاء وغرس روح المشاركة والتلاحم والتعاضد بين أوساط المجتمع الإماراتي. وتتمحور الحملة الرمضانية حول استقطاب نخبة من الشركاء الاستراتيجيين القادرين على دعم وتمكين الفريق الطبي التطوعي لمعالجة أكبر عدد ممكن من الأطفال المرضى بالقلب، فضلاً عن تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يقوم به مصرف الهلال، في خدمة القضايا الاجتماعية والإنسانية بما يتماشى مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات.

ويأتي إطلاق حملة قلوبنا معكم في إطار التعاون المثمر مع مبادرة زايد العطاء، حيث يشتمل إطار العمل المشترك على إيجاد فريق متكامل من الأطباء المتطوعين بخبراتهم وإمكاناتهم في خدمة قضية الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية. ويشارك في الحملة عدد من الشركاء الذين ستكون لهم مساهمات فاعلة في تقديم الدعم الفني واللوجستي عبر تقديم فرق طبية وأجهزة تشخيصية وقوافل طبية متنقلة. وتضم قائمة الشركاء كل من جمعية دار البر والمستشفى السعودي الألماني ومركز الإمارات للقلب أبوظبي.

ويتمثل الهدف الرئيسي من حملة قلوبنا معكم في الحصول على الدعم المالي اللازم لإجراء عمليات جراحية لـ 10 أطفال. وستتخلل الحملة إطلاق مجموعة من القوافل الطبية المتنقلة لتقوم بزيارات ميدانية تشمل أبوظبي والمنطقة الغربية والعين ودبي، على أن تقام على التوالي على مدى يوم كامل أسبوعياً لتوفير فحوصات مجانية للكشف عن أعراض أمراض القلب الخلقية لدى الأطفال وإجراء اختبارات دم لتشخيص أمراض القلب عند البالغين وكبار السن. وسيتولى فرسان الخير، فريق من الموظفين المتطوعين من مصرف الهلال، بمرافقة الفرق الطبية لتقديم الدعم المعنوي والمساعدة في تنسيق كافة الجوانب اللوجستية.

ولا تقتصر أهداف حملة قلوبنا معكم على تقديم المساعدة الطبية والمادية، وإنما تشمل أيضاً نشر الوعي العام حول أمراض القلب الخلقية مع التركيز بالدرجة الأولى على أهمية الكشف المبكر. ويمكن لمختلف فئات المجتمع من الأفراد المساهمة في دعم الحملة الرمضانية عبر حساب مصرف الهلال عبر شبكات التواصل الاجتماعي. إذ سيقوم المصرف بتخصيص 5 درهم مقابل كل منشور أو تغريدة مرفقة بالوسم #جود_بالخير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتضاف إلى التبرعات المخصصة للعمليات الجراحية. وستتخلل الحملة أيضاَ تنظيم سلسلة من النشاطات التفاعلية والفعاليات الحية طيلة الشهر الفضيل.

وقال جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري: "نعمل في مبادرة زايد العطاء، منذ العام 2003، على غرس روح العمل الإنساني وترسيخ ثقافة العطاء التي أرسى دعائمها المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". ويتمحور تركيزنا الرئيسي حول دعم التنمية المجتمعية وتوفير برامج الرعاية الصحية والجراحية والوقائية المجانية، والتي أهّلتنا للفوز بـ جائزة الشيخ حمدان بن راشد للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية. ونشيد من جانبنا بمبادرة مصرف الهلال في إطلاق حملة قلوبنا معكم، متمنين أن تحذو المؤسسات الأخرى حذوه في مجال العمل التطوعي والخيري لا سيّما فيما يتعلق بدعم المشاريع ذات الصلة بالصحة. ونتطلع إلى نجاح الحملة لإجراء العمليات الجراحية التي ستعيد بلا شك البسمة إلى وجوه 10 أطفال وتحسين حياتهم جميعاً بدعم ومساعدة الجهات المانحة من الأفراد والمؤسسات على السواء."

من جهته، قال برّو: "يأتي إطلاق حملة قلوبنا معكم تماشياً مع جوهر برنامج جود بالخير الذي يؤكّد على أهمية فعل الخير خلال الشهر الفضيل. ونسعى من خلال الحملة الرمضانية الجديدة لمنح الأمل للأطفال الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية ومساعدتهم على التمتع بحياة طبيعية، فضلاً عن تعزيز الوعي حول كيفية الكشف والوقاية من هذا النوع من الحالات الطبية الخطيرة. ونودّ أن نتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى موظفينا على دعمهم لحملتنا الرمضانية الأخيرة، مثمّنين جهود مبادرة زايد العطاء وغيرها من الشركاء والأفراد الذين سيكون لهم دوراً فاعلاً في إحداث تغيير إيجابي وجذري في حياة الأطفال المرضى بالقلب."

وينظم مصرف الهلال سلسلة من الحملات الخيرية والإنسانية خلال شهر رمضان المبارك، في إطار التزامه المستمر بمسؤولياته الاجتماعية والإنسانية وسعيه الحثيث لترسيخ ثقافة التطوع والعمل الخيري بين أوساط المجتمع، لا سيّما خلال الشهر الفضيل بكل ما يحمله من نفحات إيمانية وأجواء روحانية سامية. وتبرّع مصرف الهلال، خلال شهر رمضان الماضي، بـ 1 مليون درهم إماراتي لأكثر من 10 جمعيات خيرية في الإمارات، تماشياً مع برنامج جود بالخير.