مشاركة ناجحة لقرية دبي للمعرفة في مؤتمر للموارد البشرية بسنغافورة

لقد أفرزت بيئة العولمة التي نعيشها اليوم آفاقاً جديدة لإدارة الموارد البشرية تتجاوز الحدود الجغرافية للدول، وهذا بدوره دفع الشركات والمؤسسات إلى توسيع نطاق اهتمامها والتطلع إلى الخارج سعياً وراء بيئات عمل تتسم بمستويات أعلى من التنافسية على مستوى العالم. إلاّ أن هذا التوسع والنمو يرافقه الكثير من التحديات التي لا بد من معالجتها بأعلى قدر ممكن من الكفاءة، وفقاً للدكتور أيوب كاظم، مدير عام المجمع التعليمي العضو في تيكوم للاستثمارات.
جاءت تعليقات الدكتور كاظم خلال مشاركة قرية دبي للمعرفةفي الدورة الافتتاحية من "مؤتمر آسيا الهادئ2011"، الذي جرى تنظيمه بالتعاون بين "الجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير"جمعية سنغافورة للتدريب والتطوير"، وذلكفي الفترة 16-18 نوفمبر في مركز ساندز للمعارض والمؤتمرات بسنغافورة.
وقد انعقد المؤتمر تحت عنوان "حلول عملية لتطوير موارد بشرية عالمية للاقتصاد الجديد في آسيا الهادئ"، وشهد مشاركة واسعة من أبرز قادة الفكر والخبراء الاستراتيجيين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم لتسليط الضوء على جملة من الموضوعات الهامة، وتبادل أفضل الممارسات، وتقديم رؤى واقعية حول التحديات والحلول التي تؤثر على التطور الذاتي للأفراد والمؤسسات التي يمثلونها.
وتأتي مشاركة قرية دبي للمعرفة في المؤتمر على خلفية صدور تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية الذي منح دولة الإمارات المرتبة 30 عالمياً والأولى عربياً ضمن قائمة تضم 187 دولة.
وأبرز الدكتور كاظم الدور الذي تقوم به قرية دبي للمعرفة كمحرك رئيسي لتنمية الموارد البشرية في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى المكانة المميزة التي تحظى بها القرية باعتبارها المنطقة الحرة الوحيدة في العالم المخصصة لإدارة الموارد البشرية. وتطرق الدكتور كاظم أيضاًإلى المزايا الهامة التي ينطوي عليها العمل في القرية والفرص التي توفرها للشركات العالمية التي تتطلع للعمل انطلاقاً من دبي.
وقال الدكتور كاظم: "تماشياً مع الرؤية السديدة للقيادةالإماراتيةبشأن بناء اقتصاد قائم على المعرفة، تسعى قرية دبي للمعرفة إلى أن تكون منطلقاً رئيسياً للمواهب والكفاءات في المنطقة من خلال إنشاء مؤسسات التدريب والتطوير التي تركز على إدارة الموارد البشرية والاستشارات والتطويرالذاتي. وانطلاقاً من رؤيتنا الشاملة لتطوير الموارد البشرية في المنطقة، فقد بادرنا إلى المشاركة في المؤتمر للاستفادة من فرصة التواصل مع قادة القطاع وتعزيز مشاركتهم في تطوير بيئة العمل الفريدة التي توفرها دبي".
وكان فونس ترومبينارز، المستشار والكاتب الشهير في مجال إدارة الموارد البشرية متعددة الثقافات، من أبرز المتحدثين خلال المؤتمر حيث ألقى كلمة بعنوان "الاستفادة من التنوع لتعزيز القدرات التنافسية"، كما ضمت قائمة المتحدثين، توني بينجهام، الرئيس والمدير التنفيذي للجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير؛ وليز وايزمان، رئيس مجموعة وايزمان؛ والدكتور أليسون روسيت، أستاذ تكنولوجيا التعليم في جامعة ولاية سان دييغو.
وتخلل الحدث جلسات نقاش عدة حول مواضيع مثل "الاستفادة من الموارد البشرية لدفع عجلة النمو في آسيا والمحيط الهادئ"، و"صنوف التفكير ومسارات الإبداع"، "برامج تدريبيةللمؤسسات الصغيرة والمتوسطة"، "تقنيات لتعليم الكبار"، و"تدريب القطاعين العام والخاص".
خلفية عامة
قرية دبي للمعرفة
جاء تأسيس قرية دبي للمعرفة، العضو في تيكوم للاستثمارات، عام 2003 ليضع منطقة الشرق الأوسط على الخريطة العالمية كوجهة لتنمية الموارد البشرية والتعليم المتميز. ويمتد الحرم التعليمي لقرية دبي للمعرفة على مساحة كيلومتر مربع في تصميم يعكس صورة رائعة عن بيئة تضم مؤسسات تقوم على أساس معرفي وتضم مراكز تدريب مهني ومراكز دعم تعليمي للتخصصات العلمية المختلفة.
وقد تأسس هذا المجتمع المعرفي المزدهر كجزء من خطة إستراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى خلق وتطوير مركز استقطاب للمواهب في المنطقة، للمساهمة في تسريع خطوات المنطقة إلى تحقيق اقتصاد قائم على المعرفة. وتتمتع المؤسسات الشريكة لقرية دبي للمعرفة بامتيازات خاصة كالملكية الأجنبية 100% وإعفاء من الضرائب 100% وعوائد أصول وأرباح 100% وإجراءات الحصول على التأشيرات. وتستضيف قرية دبي للمعرفة مؤسسات تدريب وتطوير مهني وشركات للموارد البشرية. كما تمتاز قرية المعرفة بكونها المنطقة الحرة الوحيدة في العالم التي تركز بشكل كامل على التدريب الاحترافي وخدمات دعم التعليم.