إنطلاق مسابقة إنتل للعلوم، العالم العربي 2014 في قطر بمشاركة طلاب من 9 دول عربية

انطلقت اليوم فعاليات مسابقة "إنتل الخامسة للعلوم، العالم العربي 2014" التي ينظمها قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالاشتراك مع كل ٍمن شركة إنتل والمجلس الأعلى للتعليم. كان الانطلاق من مركز قطر الوطني للمؤتمرات بالدوحة، وستستمر المسابقة على مدى ثلاثة أيام حتى الـحادي عشر من نوفمبر الجاري.
وللمرة الأولى، تستضيف قطر مسابقة إنتل للعلوم، العالم العربي التي تعد المسابقة السنوية الأولى لتشجيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتستهدف الطلاب في المراحل المتوسطة والثانوية من الصف التاسع إلى الصف الثاني عشر على مستوى العالم العربي.
وتنبثق مشاركة قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر في تنظيم هذه المسابقة من صلب رسالة المؤسسة الهادفة إلى دعم برامج التعلم، وتحقيق الريادة في التربية والتعليم، وتطوير العلوم وثقافة البحث في قطر.
وتهدف مسابقة "إنتل الخامسة للعلوم، العالم العربي 2014" إلى دعم الطلاب العرب من خلال تسليحهم بالمهارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتأمين الثقة والخبرة في هذه المواضيع باللغة العربية. كما تهدف إلى إلهام الطلاب على المدى الطويل لاختيار مهنة في مجال العلوم، وبالتالي المساهمة في دعم الاقتصاد القائم على المعرفة في البلدان التي ينتمون إليها.
يشارك في المسابقة أكثر من 100 طالب من 9 بلدان عربية من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كانوا قد فازوا بالمسابقات وتأهلوا في بلدانهم الأم، لتكون هذه فرصتهم للمنافسة على الساحة العالمية وبإشراف حكام عالميين.
بدأت المسابقة بحفل افتتاح تخللته كلمة لكل ٍمن الجهات الراعية، متمثلة في الدكتور وايت هيوم، المدير التنفيذي للتعليم والتدريب والتطوير في قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر، والسيد طه خليفة، مدير عام شركة إنتل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسعادة السيد ربيعة محمد الكعبي، وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي. كما قام رئيس لجنة الحكام الدكتور خالد السبيعي، المدير العلمي للمشاريع الخاصة بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة (QEERI) بطرح قواعد المسابقة وشروط التحكيم، واختتم الحفل بكلمة من الدكتور حمد الإبراهيم، مدير المبادرات الاستراتيجية والتخطيط في مؤسسة قطر.
وتم عرض 58 مشروعاً علمياً في مركز قطر الوطني للمؤتمرات. وعلى مدى الأيام المقبلة سيعرض كل طالب مشروعه باللغة العربية وأمام حكام دوليين وقطريين. كما سُتعرض المشاريع للجمهور في اليوم الأخير من المسابقة في 11 نوفمبر، من الساعة التاسعة صباحا ًإلى الساعة الثانية عشر ظهراً.
يمكن تقسيم المشاريع العلمية المشاركة إلى ست فئات هي: الطاقة والنقل وهندسة المواد، الهندسة الكهربائية والميكانيكية، علوم الكمبيوتر والفيزياء والفلك، الإدارة والعلوم البيئية والكيمياء، العلوم الصحية، والعلوم الاجتماعية. وتوزع الجوائز في احتفال ختامي تُقدم فيه جائزة كبرى للمشروع الفائز.
وتهدف المسابقة إلى إنشاء جيلٍ قادرٍ على المنافسة محلياً وعالمياً في مجال البحث العلمي، فضلاً عن تشجيع التبادل الثقافي والتفاعل الاجتماعي. وقد سنحت للطلاب فرصة التعرف على الثقافة القطرية من خلال زيارتهم لقرية كتارا الثقافية، كما تعرفوا على بعضهم البعض خلال العشاء الترحيبي، ودُعي كلّ منهم لارتداء الزي الوطني لبلاده لتسليط الضوء على الثقافات المحلية لبلدانهم.
وبهذه المناسبة، أعرب الدكتور أيمن باسيل،رئيس قسم التدريب والتطوير في قطاع البحوث والتطوير في مؤسسةقطر، عن فخر مؤسسة قطر بالمشاركة في استضافة المسابقة وقال: "تفخر مؤسسة قطر بالمشاركة بتنظيم مسابقة "إنتل للعلوم، العالم العربي 2014"، فالمسابقة تتخطى حدود التنافس لتُشكل برنامجا ًتعليميا ًمحفزا ً للتعليم المستمر والسعي الدائم للمعرفة".
وأضاف: "نستقبل اليوم عقولا ًشابة وذكية، على أمل أن تتمكن هذه المسابقة من زرع البذور في عقولهم الخصبة لينمو لديهم الاهتمام باختيار مهنة في مجال العلوم في المستقبل. تلعب مؤسسة قطر دورا ً بارزا ً في المساهمة في التنمية البشرية وطنياً وإقليمياً ودولياً، وتأتي هذه المسابقة لتنسجم مع هذا الدور ومع رسالة المؤسسة الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان وتطويرها. وبذلك تكون المسابقة قد ساهمت بإعادة صياغة اهتمامات الطلبة بميادين التعلم والمعرفة من خلال توفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام شريحة مهمة من الموهوبين".
بدوره، قال المهندس طه خليفة، مدير عام شركة إنتل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "الشباب في المنطقة العربية يمتلكون قدرات عالية تمكنهم من المنافسة على المستوى العالمي كما لاحظنا من نتائجهم خلال السنوات الماضية، ومن خلال التأهيل المناسب ستتوفر لهم الفرص ليساهموا بشكل إيجابي في تطور المجتمع ونمو الاقتصاد. ونحن نتطلع لمنافسة ناجحة وتحقيق نتائج تمكّن طلابنا أن يكونوا الجيل القادم من المبتكرين".
كما كان للسيدة فوزية عبد العزيز الخاطر، مديرة هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم في قطر، مداخلة جاء فيها: "تعتبر مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من المواد الأساسية والمهمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعود السبب في ذلك إلى قدرة هذه المواد على تسليح الطلاب بالمهارات الأساسية لتحقيق مستقبل عربي يعتمد على المعرفة والحداثة والبحث العلمي".
وأضافت: "تكمن أهمية مسابقة "إنتل للعلوم، العالم العربي 2014" في قدرتها على تنمية روح الإبداع لدى الطلبة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، فتساهم في تطوير مواهبهم عن طريق حثهم على التعلم والتطوير الذاتي عبر التنافس الشريف، فلا يقتصر التشجيع على دراسة هذه المواد في المرحلة المدرسية فقط، بل يتخطى المرحلة الجامعية في معظم الأحيان".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.