مركز دبي المالي العالمي يصدر تقريراً جديداً يستعرض أهمية منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا لتطوير مستقبل قطاع التمويل

أصدر مركز دبي المالي العالمي، المركز المالي العالمي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، اليوم تقريراً جديداً من إعداد "وحدة المعلومات الاقتصادية" التابعة لمجموعة "إيكونوميست" البريطانية، تحت عنوان "أفق جديد: مستقبل قطاع التمويل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا".
يبلغ عدد سكان منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا نحو 3 مليارات نسمة، أي أقل من نصف سكان العالم بقليل، ومن المتوقع أن تشكل هذه المنطقة مصدراً متنامياً للعرض والطلب على خدمات مالية أفضل وأوسع نطاقاً خلال السنوات المقبلة. وتنطوي هذه المنطقة على إمكانات غير مسبوقة نظراً لوجود عدد كبير من السكان الذين لا يملكون حساباً مصرفياً- لا سيما بين فئتي النساء والشباب- وكذلك بسبب تنامي خدمات الاتصال المتنقلة، وبروز العديد من مراكز المال والاستثمار الواعدة فيها.
وفي هذه المناسبة، قال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي: "يوضح هذا التقرير الديناميكيات المتغيرة لقطاع الخدمات المالية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، مبرزاً أهمية هذا الجزء من العالم لتنمية القطاع. ومع الأخذ بعين الاعتبار المزايا الكثيرة التي يقدّمها العصر الرقمي وكذلك الاقتصادات الناشئة والمتطورة في هذه المنطقة، أثق بأن قطاع التمويل سيحقق نجاحات باهرة عبر تبني التكنولوجيا والابتكار والسياسات الذكية. وينطبق ذلك أيضاً على قطاع التمويل الإسلامي أو إدارة الثروات والأصول أو الاندماج المالي. وأنا على ثقة بأن نتائج التقرير ستكون مفيدة للغاية بالنسبة للمستهلكين والشركات والمبتكرين على حدٍ سواء. ونسعى في مركز دبي المالي العالمي إلى تحفيز هذا التحول النموذجي في قطاع التمويل، وذلك عبر تزويد الشركات بمنصة راسخة تساعدها على الاستفادة من الفرص التجارية والتطويرية المتاحة بجميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا".
ويتضمّن التقرير ثلاثة أقسام رئيسية تتناول حالة قطاع التمويل اليوم، ومستقبل الخدمات المالية، ومساهمة السياسات بتطوير قطاع التمويل، وكل ذلك ضمن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. وقد أظهر التقرير وجود فرص كبيرة في قطاع الخدمات المالية التقليدية وغير التقليدية، ولا سيما لدى شريحتي النساء والشباب. كما أنه يشير إلى أن التحول إلى اقتصاد خالٍ من التعاملات النقدية سيكون أمراً صعباً لكن ينطوي على فوائد مجزية للغاية، مع استعراض الإمكانات الهائلة لتقنية الخدمات الرقمية "بلوك تشين"؛ ولا سيما في مجال الخدمات المصرفية للشركات. وأخيراً، يسلّط التقرير الضوء على ضرورة ردم الهوة المتعلّقة بمستثمري المستوى المتوسط من قطاع التجزئة والشركات متوسطة الحجم، والحاجة إلى تغيير النهج المتعلق بقطاع التمويل الإسلامي، وتحديد السبل التي تمكّن الحكومة والجهات التنظيمية من تحفيز الابتكار المالي.
ويمهد التقرير الطريق لـ "المنتدى المالي العالمي" الذي يستضيفه مركز دبي المالي العالمي يوم 14 نوفمبر 2017، ويحضره أكثر من 300 شخصية بارزة من المسؤولين التنفيذيين حول العالم. وينتمي العديد من المشاركين في التقرير إلى مؤسسات سيكون لها مشاركة في المنتدى، بما في ذلك "البنك الدولي"، و"بنك ستاندرد تشارترد"، و"مجموعة أبراج".
خلفية عامة
مركز دبي المالي العالمي
قامت حكومة دبي بإنشاء مركز دبي المالي العالمي لصالح دولة الإمارات والمنطقة ككل، ووظيفة هذا المركز هو إنشاء سوق مالي على المستوى الإقليمي، ويقدم للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال ضوابط ومعايير ترتقي إلى المستوى العالمي.