مركز الدراسات الدولية والإقليمية يستضيف حواراً عن تناول أزمات اللاجئين من خلال التعليم

في لقاء أجراه مؤخراً مع مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون في قطر، عرض السيد عيسى المناعي المدير العام التنفيذي لمنظمة أيادي الخير نحو آسيا (روتا) الأوضاع المعقدة المتعلقة بتوفير قدر من التعليم للاجئين وسط الأزمات الإنسانية المتفاقمة التي يمرون بها.
وقد قامت منظمة أيادي الخير نحو آسيا منذ إنشائها بعدد من المبادرات بغية محو أمية الكبار وبرامج تعليم مهارات القيادة للشباب في قطر ودول أخرى في آسيا. ويذكر أن هذه المنظمة الخيرية تهدف إلى توفير التعليم الإبتدائي والثانوي وتوفير بيئة تعليمية آمنة في المناطق التي تعاني من الأزمات.
وقد شكل حديث السيد عيسى المناعي حلقة في سلسلة الحوارات الشهرية التي يستضيفها مركز الدراسات الدولية والإقليمية. وضم اللقاء عدداً من الباحثين بالمركز إضافة الى بعض الضيوف المدعوين، وتركز حول عمل المنظمة مع اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط، وتطرق إلى كيف يمكن لتعليم الأطفال أن يساعد في عملية إعادة البناء وتخفيف حالة العزلة التي تسببها الأمية.
عن هذه الأنشطة يقول السيد عيسى المناعي: "خلال حالات الطوارئ فإن الأطفال والشباب هم الأكثر عرضة للتهميش، وهنا تبرز ضرورة التعليم الذي يجب وضعه على قمة الأولويات."
كما أوضح السيد عيسى المناعي كيف أن المنظمة تتبنى أسلوباً شاملاً في تناول تلك القضية، مركزة على التعامل مع شركاء محليين في عين المكان لبناء القدرات على إدارة المدارس وتأهيل المدرسين، وتنظيم الطلاب إضافة إلى الجمعيات الخيرية التي لا تستهدف تحقيق الربح. كما تستخدم المنظمة أساليب غير تقليدية لجمع التبرعات اللازمة لعملها، الأمر الذي يشكل تحدياً نظراً لكون التعليم لا يمثل نسبة كبيرة من إجمالي التبرعات المقدمة للحالات الطارئة.
وعن أنشطة المنظمة يقول الدكتور مهران كمرافا رئيس مركز الدراسات الدولية والإقليمية بالجامعة: "في الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمات الإنسانية في عدة أنحاء من الشرق الأوسط وما يتعداه، تقوم منظمة أيادي الخير نحو آسيا بإحداث فارق ملموس في حياة الكثيرين من اللاجئين في ثلاث عشرة دولة على الأقل، وخلال مبادرات كهذه من قبيل كفالة المدارس والشباب والرياضة وبرامج محو الأمية، تعمل منظمة أيادي الخير نحو آسيا على تحسين حياة اللاجئين لسنوات قادمة."
إضافة إلى دوره في منظمة أيادي الخير نحو آسيا، عمل السيد عيسى المناعي ضمن عدة لجان توجيهية في عدد من المجموعات الدولية والمحلية التي تركز على تنمية وتطوير المسؤولية الاجتماعية. كما قام مؤخراً بتمثيل القطاع اللاربحي القطري في مؤتمر دولي عن اللاجئين بعنوان "التعليم في حالات الطوارئ" استضافته بعثات الأمم المتحدة الدائمة في البرتغال وقطر وتركيا.
خلفية عامة
جامعة جورجتاون قطر
تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية.
تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة.