محطات موانئ دبي العالمية في 29 بلدا ساهمت بتعزيز الوعي البيئي بمشاركة أكثر من 3000 متطوع من موظفي الشركة

شهدت مبادرة غو غرين العالمية التي نظمتها موانئ دبي العالمية للعام الثالث على التوالي بالاشتراك مع مشغلي المحطات البحرية العالميين إيه بيه إم تيرمينالز وهاتشيسون بورتس وسلطة ميناء روتردام (بي آر إيه) وبيه إس إيه إنترناشيونال وميناء شنغهاي الدولي إس آي بيه جي، إقبالا منقطع النظير من موظفيها والمجتمعات التي تعمل فيها.

فقد شارك أكثر من 3000 متطوع من موظفي الشركة في محطاتها في 29 بلداً في أنشطة الحملة وتطوعوا بنحو 5859 ساعة عمل في عدد من الأنشطة التي شملت إعادة التدوير وتنظيم الزيارات المدرسية لتثقيف الأطفال المحليين حول البيئة وغيرها من الحملات البيئية. كما جرى غرس 2241 شجرة خلال الأسبوع وذلك في فعاليات لغرس الأشجار بالمدارس والمناطق المحلية وحدائق المناطق السكنية والمواقع البيئية المحمية وحدائق المحطات البحرية. كما جرى جمع أكثر من 200 ألف كيلوجرام من النفايات من الشواطئ المحلية خلال فعاليات الأسبوع الذي أختتم الشهر الماضي.

وضمن إطار الفكرة الرئيسية للبرنامج والمتمحورة حول مسألة ضرورة تعاون القطاع بأكمله للتغلب على التحديات البيئية، فقد جرى تنظيم عدد من الأنشطة المشتركة في عدد من الموانئ بدءاً من بوينس آيريس وروتردام، وصولاً إلى بوسان.

وتمت دعوة شركات الشحن المحلية في بعض المواقع للمشاركة في الفعالية التي غطت جميع الأنشطة من زرع الأشجار وصولاً إلى جمع النفايات. كما شكلت المشاركة المجتمعية مكوناً رئيسياً في مبادرة غو غرين، واشتملت الأنشطة المتعددة على مشاركة الطلاب المحليين والمنظمات غير الحكومية والمنظمات غير الربحية والإدارات الحكومية.

وضم المشغلون العالميين جهودهم في تنظيم أنشطة مشتركة حيث قام نحو 50 موظفاً في شركة إيه بيه إم تيرمينالز ويوروب كونتينر تيرمينالز (هاتشيسون بورتس)، وروتردام وورلد غيتواي (موانئ دبي العالمية)، وسلطة ميناء روتردام، بالعمل معاً في ميلدينبيرغ إستيت بهولندا، من أجل المحافظة على مواطن حياة عدد من النباتات الخاصة التي تنمو في مناطق الكثبان الرملية في المناطق الساحلية بالقرب من الميناء.

تمحورت أنشطة الحملة التي نظمتها المحطات البحرية ووحدات الأعمال التابعة لمشغلي المحطات البحرية العالميين المشاركين، حول مواضيع رئيسية ثلاثة هي: إعادة الاستخدام وإعادة التدوير؛ والتغير المناخي؛ والمجتمع.

ونظمت إيه بيه إم تيرمينالز وشبكة المحطات البحرية العالمية التابعة لها طيفاً واسعاً من الأنشطة التي شملت استضافة أكثر من 100 طالب  لمشاهدة إعادة تدوير نحو 80 في المائة من نفاياتها إحدى محطاتها البحرية، كما تمت دعوة الأطفال للمشاركة في جهود تعداد أنواع الحياة البرية المهددة بالانقراض في منطقة خليج الجزيرة الخضراء، إلى جانب تنظيم نزهة في حديقة المضيق الوطنية (إيلي ستريتشو) من أجل تعلم المزيد عن النظام البيئي الساحلي. ومن الأنشطة الأخرى التي رعتها إيه بيه إم تيرمينالز نذكر إطلاق محطة شحن السيارات العاملة بالطاقة الكهربائية في محطة شانغهاي الشرقية للحاويات والتي تمتلك الشركة فيها حصة تبلغ 49 في المائة بالصين؛ وتوزيع بذور الأشجار على طلاب المدارس في البرازيل؛ وتركيب أجهزة توفير الطاقة والمياه في البحرين؛ وتنظيف النفايات من منطقة حساسة لشجر المانغروف في بوينافينتورا بكولومبيا.

وشكل غرس الأشجار عنصراً مركزياً في الأنشطة التي نفذتها هاتشيسون بورتس، وشمل طيفاً واسعاً من الأنشطة مثل الزراعة وإزالة الأعشاب الضارة في المحميات الطبيعية من أجل حماية التنوع الحيوي؛ وزراعة الأشجار البحرية لمنع تآكل التربة؛ وتعليم الطلاب المحليين كيفية الزراعة وكيفية رعاية شتلات الخضراوات؛ والمشاركة في سباق جري خيري لجمع الأموال اللازمة لتشجير حديقة وطنية؛ وزراعة الأشجار في عدد من المناطق العامة من أجل زيادة المساحات الخضراء. كما جرى تنفيذ عدد من أنشطة التنظيف في مناطق ساحلية متعددة، حيث جرى توجيه النفايات المجمعة إلى إعادة التدوير.

وشاركت الموانئ التابعة لشركة بيه إس إيه حول العالم في طيف متنوع من الأنشطة من أجل نشر الوعي بالتغيرات البيئية الإيجابية وتعزيز مشاركة الموظفين في هذا المسعى. واشتملت الأنشطة على الحفاظ على النظام البيئي من خلال زرع الأشجار وأشجار المانغروف، وإعادة إطلاق سرطانات البحر في مواطنها الأصلية، وتنظيف مناطق العمل والأماكن العامة مثل المحطات البحرية والمكاتب والحدائق المحلية والشواطئ، إلى جانب مشاريع إعادة التدوير في المكاتب حول العالم. كما جرى غرس ما مجموعه 1286 شتلة، وجمع نحو 39 طناً من المواد المستعملة من أجل إعادة تدويرها.

معلقا على أهمية المبادرة، قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية: "إنني مسرور جدا بنجاح هذه المبادرة وتطورها خلال فترة وجيزة منذ إطلاقها قبل عامين مع شريك واحد، لتصبح حملة عالمية شاملة تضم الآلاف من العاملين في القطاع. إن التزام موانئ دبي العالمية بحماية البيئة ينسجم مع رؤية الإمارات 2021 وتوجه قادتنا لتعزيز صدارة الإمارات في مجال الثروة الخضراء، انطلاقا من وعينا بمسؤوليتنا في حماية الطبيعة وتحقيق الاستدامة من أجل بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة. إننا على يقين بأن العمل بمسؤولية تجاه المجتمعات أمر أساسي لبناء علاقات أعمال قوية لعملائنا وموظفينا ومجتمعنا. إننا نسعى لبناء إرث خاص بنا من خلال ترك بصمة إيجابية طويلة الأمد على العالم الذي نعيش فيه. أتطلع قدماً إلى استمرار نمو هذه المبادرة على مدى الأعوام المقبلة كنموذج ناجح لأهمية الشراكات والتعاون في تحقيق التنمية المستدامة".

من جانبه قال كيم فيجفر الرئيس التنفيذي لشركة إيه بي إم تيرمينالز: "تزداد أهمية الحساسية تجاه البيئة والممارسات البيئية المستدامة يوماً بعد يوم في قطاعنا، ونحن فخورون لأن نكون روّاداً في هذا المجال. تعتبر مبادرة غو غرين طريقة ممتازة بالنسبة لنا لمشاركة جهودنا مع كامل المجتمع".

بدوره أشار إريك إب، المدير العام لمجموعة هاتشيسون بورتس: "لعل السمة الأبرز للنسخة الثالثة في العام الجاري من هذا الحدث المتميز كانت مستويات المشاركة الأكبر من قبل عمليات محطات الحاويات التابعة لنا حول العالم. وعبر الجمع ما بين الأنشطة الخضراء المتنوعة التي نظمها جميع المشاركون خلال فترة أسبوع واحد، فإننا نأمل بالتوصل من خلال العمل معا إلى إيجاد حلول للقضايا البيئية".

وقال ألارد كاستيلين، الرئيس التنفيذي لـ سلطة ميناء روتردام معلقاً: "تهدف سلطة الميناء إلى جعل روتردام الميناء الأكثر استدامة في العالم، ما يعني بأننا مسرورون جداً لدعم مبادرات مثل غو غرين".

واختتم تان تشونغ مينغ، الرئيس التنفيذي لشركة بي إس إيه إنترناشيونال قائلاً: "نحن ننظر في بيه إس إيه إلى جهود مبادرة غو غرين على أنها جزء حيوي من مساهمتنا في المجتمعات التي نعمل فيها، وكعنصر لتذكيرنا بدورنا في تحسين بيئتنا وضمان استدامتها. إننا نشجع طواقم عملنا على مواصلة البحث عن فرص لإعادة التدوير، والتقليل من الهدر، وتقليل الأثر الكربوني الذي نحدثه، ليس فقط خلال فعاليات أسبوع ’غو غرين‘ بل طوال العام. وعبر تنسيق هذه الجهود إلى جانب الشركاء الآخرين فإننا نأمل بنشر الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة باعتبارها مسؤولية جماعية لقادة القطاع. إن عملنا المشترك سيحدث أثراً إيجابيا في بيئتنا".