مجموعة أبوظبي للثقافة الفنون تنظم مجموعة محاضرات وورش عمل فنية لطلبة الجامعات والكليات

التزاماً من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بدعم وتعزيز المهارات الفنية لدى الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، عقدت المجموعة خلال هذا الشهر سلسلة من ورش العمل الفنية المصممة خصيصاً لذوي الاحتياجات الخاصة تحت عنوان أربعاء العجائب، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من المحاضرات الفنية للفنان العالمي كريستو في عدد من الجامعات والكليات الإماراتية. 

وقالت سعادة هدى الخميس كانو، مُؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسِّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: "لقد نجح الفنان العالمي كريستو خلال سنوات عمله الطوال في إنجاز أعمال فنية على قدر كبير من الأهمية، لما لها من إضافات سيسجلها التاريخ كقيمة مضافة إلى المنجز الفني للبشرية، حيث إنها تخاطب جميع الأعمار ومختلف الثقافات، وتعيد صياغة مفهومنا للفنون والابداع".

وأضافت سعادتها: "نحن في مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون نتشرف باستضافة هذه القامة الفنية الكبيرة وهو كفنان يسهم عبر ورشه الفنية لذوي الاحتياجات الخاصة في الارتقاء بجهود وبرامج المجموعة في خدمة المجتمع المحلي وصقل ورعاية المواهب الإبداعية لأبنائه، وقد نجحنا في تطوير شراكتنا مع كريستو، في إطار رؤية مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون التي تهدف إلى تعزيز مكانة الفنون والتعليم والثقافة والابداع من أجل مجتمع أفضل ولخير هذا البلد المعطاء ضمن الرؤية الثقافية لأبوظبي". 

وقد انعقدت المحاضرات التعليمية في الفترة من 7 إلى 13 فبراير الجاري بإشراف الفنان كريستو الذي عاد إلى أبوظبي مجدداً بعد زيارته الأخيرة في شهر فبراير الماضي، لتنفيذ سلسلة من المحاضرات التعليمية في عدد من الجامعات الإماراتية، حيث كان للتفاعل الكبير مع الطلبة أثره العميق على نفس كريستو الذي استعرض تاريخ مشاريعه الفنية العملاقة من خلال الشروح والصور الأرشيفية، بالإضافة إلى مناقشة اثنين من أعماله المستقبلية وهما فوق النهر والمصطبة. 

وقال كريستو: "بدأت علاقتي مع أبوظبي خلال زيارتي لها عام 1979، وأنا سعيد جداً بالعمل مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على مثل هذه المشاريع الفنية النهضوية، وسوف لن أتوقف عن زياراتي لأبوظبي والاستزادة من ثقافتها، والاستفادة من هذه الفرص الكبيرة التي تتيح لي إمكانية نقل خبراتي وإرثي الفني إلى الأجيال الصاعدة في الإمارات". 

وللفنان كريستو وزوجته الراحلة جين كلود أعمال غير مسبوقة في تاريخ الفن المعاصر، حيث أنجزا عدداً من الأعمال الفنية الرائعة على قياسات ضخمة جداً لا مثيل لها، حتى إن بعضها كان يستمر تنفيذه لأكثر من عدة عقود، ومع ذلك كانت تعد بالنسبة للجمهور فرصة فريدة من نوعها لا تتكرر في العمر إلا مرة واحدة لمشاهدة أعمال فنية خارج نطاق المألوف. 

ولقد عقدت المحاضرات في عدد من المؤسسات التعليمية تضمنت مدرسة الياسمين وكليات التقنية العليا - كلية الطلاب، وكلية الطالبات، وفي جامعة زايد وكليات التقنية العليا في مدينة زايد، وعقدت آخر محاضرات كريستو في مدرسة قطر الندى في المنطقة الغربية بحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، المدير العام لمجلس أبوظبي للتعليم.  

وقد شهد هذا الشهر أيضاً اختتام فعاليات ورش عمل أربعاء العجائب التي نظمتها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع برنامج ستارت، والتي استمرت لمدة أربعة أسابيع، واستضافت خلالها مجموعات من طلبة مؤسسة زايد العليا، ومركز نيو إنغلاند، ومركز تطوير القدرات، حيث انخرط الطلبة في ورش عمل تدريبية على صناعة قوالب الفخار، من خلال تعلم واكتساب مهارات التشكيل بالطين، ومن ثم تلوين هذه الأشكال المصنوعة يدوياً، أعقبها ورشة عمل أخرى لتعلم فنون الزخرفة باستخدام الورق الملون.

وفي 15 فبراير قام الفنانون الصغار بعرض أعمالهم على أولياء الأمور والمدرسين في مركز المواهب والابداع في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. 

وحول التعاون مع برنامج ستارت قالت سعادة هدى الخميس كانو: "نهدف في مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون إلى تعزيز ثقافة الابداع من خلال إنشاء شراكات ناجحة مع مؤسسات نموذجية مثل ستارت، فمن حق كل طفل أن يعبر عن ذاته، وأن يتم الاستماع له وتشجيعه ورعاية موهبته وصقلها من خلال الفن، وهو الأمر الذي ألهمنا فكرة الانطلاق بهذا النوع من الورش الفنية لإتاحة الفرصة أمام أبنائنا وبناتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة لاكتساب المهارات والخبرات التي تنعكس إيجاباً على ثقتهم بأنفسهم والإسهام في تنميتهم فكرياً وبدنياً". 

وكان برنامج ستارت قد بدأ العمل في مايو عام 2007 عبر معرض دبي آرت، ومؤسسة المدد الخيرية، حيث قام البرنامج بتنظيم عدد من ورش العمل الفنية والمعارض التي توفر الفرص العملية لتعليم مهارات الفن لطلبة الاحتياجات الخاصة. 

وتجسد الشراكة بين كل من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وكريستو، وبرنامج ستارت التزام المجموعة على المدى الطويل وضمن رؤيتها الإستراتيجية تجاه الثقافة وتعليم الفنون لصالح المجتمع ومن أجل إيجاد جيل واعٍ بأهمية الفنون في التنمية المجتمعية والنهضة الثقافية.