مجلس قطر للمباني الخضراء يعقد شراكة إستراتيجية مع الاتحاد العالمي للاستدامة

أبرم مجلس قطر للمباني الخضراء شراكة إستراتيجية مع الاتحاد العالمي للاستدامة، مما يسمح للمؤسسات القطرية بالحصول على عضوية الاتحاد والاستفادة من مجموعة واسعة من المزايا، كتقييم استدامة مبانيها، وغيره من الخدمات البيئية القيّمة.
وتتطابق أهداف مجلس قطر للمباني الخضراء والاتحاد العالمي للاستدامة في مجالات التعليم والعلوم وتطوير المجتمع. وستسمح الشراكة للمجلس بتمثيل هذه الهيئة الدولية في قطر، ليكون المرجعية المعتمدة محلياً لسائر الشركات القطرية الراغبة بنيل عضوية الاتحاد العالمي للاستدامة، وذلك لقياس مدى التزام مبانيها بالمعايير الدولية.
وجدير بالذكر أن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع باتت أول عضو في دولة قطر وذلك عبر قسم الصحة والسلامة والأمن والبيئة. ومن هنا، يمكن قياس للأداء البيئي المتفوق الذي يميز العديد من مباني مؤسسة قطر.
ويطمح مجلس قطر للمباني الخضراء للتوعية بأهمية الاستدامة في أوساط صناعة البناء عبر برامج التعليم والتدريب. ويهدف المجلس كذلك إلى سدّ الثغرات المعرفية وتحديد المجالات التي يمكن تحسينها بالبيئة العمرانية في قطر. وستسمح الاتفاقية الإستراتيجية بتحقيق هذه الأهداف.
وعلّق المهندس مشعل الشمري، مدير مجلس قطر للمباني الخضراء، حول هذه الاتفاقية، قائلاً: "تساعد هذه الشراكة مع الاتحاد العالمي للاستدامة في تحقيق هدفنا الإستراتيجي القاضي بتعميم ثقافة التنمية المستدامة والابتكارية في سائر أرجاء قطر". وأضاف المهندس الشمري: "يلعب الاتحاد العالمي للاستدامة دوراً ريادياً في مجال تقييم الاستدامة، وستوفر العضوية العديد من الفرص للشركات العاملة في قطر، كما أنها ستساهم بالتوعية بأهمية التنمية الخضراء".
ويُعتبر الاتحاد العالمي للاستدامة هيئة دولية تهدف لتعزيز الاستدامة في القطاع العقاري، وذلك عبر تقييم مدى الالتزام بمعايير بيئية محددة. وتشمل عضويته أصحاب الأملاك العقارية، والمستأجرين، والمستثمرين، وذلك لتبادل الخبرات، واستخدام أنجع الطرق لإدارة أملاكهم بأفضل كلفة ممكنة. ويتم ذلك من خلال تقديم تقارير وافية للمشتركين حول الكلفة المباشرة وغير المباشرة للمباني، وانبعاثات غاز الكربون، واستهلاك الماء، والمخلفات.
ويمكن لمؤسسة قطر أو أي شركة عضو أن تُدخل بياناتها العقارية والاستهلاكية على موقع خاص بشبكة الاستدامة على الإنترنت، وتقييم النتائج في أي وقت تشاء. ويسمح هذا التقييم بتحديد مواضع الأداء الجيد والسيء، وذلك لمساعدة صانعي القرار على اتخاذ الإجراءات المناسبة. ويمكن للأعضاء أيضاً مراقبة تحسّن الأداء البيئي، ومقارنته بالأهداف المحددة سلفاً، مما يسمح بتحليل الاتجاهات، ووضع أنجع الحلول.
ومن جهته، علّق السيد فيل باتري، المدير التنفيذي للاتحاد العالمي للاستدامة، على هذا التحالف، قائلاً: "نحن بغاية السعادة للترحيب بمجلس قطر للمباني الخضراء كشريك إستراتيجي. فالمجلس يمتلك أجندة طموحة تتبنى ثقافة الاستدامة وتعميم المباني الخضراء في قطر. ومع التزامه الراسخ بأهمية البحوث والتقييم في هذا المجال، فهو يتطابق تماماً ومعايير وأهداف الاتحاد".
يُشار إلى أن مجلس قطر للمباني الخضراء هو منظمة غير ربحية، تعتمد على جهود أعضائها، وتكرس جهودها للتوعية بحلول المباني الخضراء وقيادة الأبحاث هذا المجال، بالإضافة إلى ترويج الممارسات المستدامة في المجتمع. ومن خلال مجلس قطر للمباني الخضراء، انضمت قطر إلى شبكة من 80 دولة مختلفة تدير مجالس وطنية للمباني الخضراء تحت مظلة المجلس العالمي للمباني الخضراء.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.