في حفل التكريم السنوي مجلس قطر للمباني الخضراء يرسم خطة الموسم المقبل
أشاد مجلس قطر للمباني الخضراء بجهود المتطوعين وتفانيهم وإخلاصهم لقضية الحفاظ على البيئة ودورهم الكبير في رفع التوعية بأهمية الاستدامة في قطاع العقارات والإنشاء في قطر.
جاء ذلك خلال حفل التكريم السنوي الذي أقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات وشارك فيه عدد كبير من الأعضاء والمتطوعين.
وبهذه المناسبة، صرح السيد مشعل الشمري مدير مجلس قطر للمباني الخضراء، قائلا: "إنني فخور للغاية بما أحرزناه هذا العام من إنجازات ونجاح لم يكن ليتحقق بدون جهود المتطوعين الذين نظموا الفعاليات والمؤتمرات، وشجعوا الأعضاء على الانضمام، وكانوا حلقة التواصل مع خبراء المباني الخضراء. حيث كرس المتطوعون خبراتهم ومعارفهم لتعزيز الوعي وبناء ثقة الاستدامة في قطر."
وقد حقق مجلس قطر للمباني الخضراء خلال الشهور التسع الماضية إنجازات كبيرة في الترويج لاستدامة البيئة من خلال عدد كبير من الأنشطة والمشاريع ومجموعات العناية، ففي سبتمبر 2012 أطلق المجلس مجموعة العناية بالفنادق الخضراء ثم عقد مؤتمراً عن البنية التحتية الخضراء في قطر، ثم ورشة عمل لمدة يومين حول إعادة تجديد المباني في أكتوبر 2012. وفي نوفمبر وديسمبر 2012، شارك مجلس قطر للمباني الخضراء في الجلسة الثامنة عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغير المناخي الذي عقد في الدوحة.
وفي عام 2013، استمر دور المتطوعين والأعضاء في تنفيذ جدول أعمال مجلس قطر للمباني الخضراء من خلال عقد العديد من ورش العمل التدريبية واجتماعات مجموعات العناية، واحتفالات ساعة الأرض، وحملة يوم بلا ورق، والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، وغير ذلك الكثير.
ومن جهته، قال الدكتور نيل كيرك باتريك، رئيس قسم الاستدامة في مكتب التخطيط المركزي وعضو مجموعة العناية بالفنادق الخضراء ومجموعة العناية بالنفايات الصلبة: "مجلس قطر للمباني الخضراء له دور حيوي في التقريب بين الجهات المعنية ذات الاهتمام والرؤى المشتركة التي تسعى إلى تحويل قطر إلى مكان أكثر استدامة، فهو يضع الأهداف الواقعية والطموحة للتعامل مع المشكلات والقضايا مثل كفاءة استغلال الموارد وإعادة التدوير وعمليات الفنادق وتقليل انبعاث الكربون. وبالتدريج بدأنا نحدد طرق وأساليب التعاون مع الحكومة ونسعى لتبادل المعرفة والعمل معاً على تحقيق الأهداف في رؤية قطر الوطنية 2030."
هذا، وفي الموسم التالي، الذي يبدأ في سبتمبر 2013، حددت مجموعات العناية التابعة لمجلس قطر للمباني الخضراء شهوراً معينة لإقامة الفعاليات والأنشطة التي تركز على قضية معينة من قضايا الأبنية المستدامة. ففي سبتمبر المقبل سيتم إطلاق دليل البنية التحتية الخضراء، فيما سيرحب مشروع بيتنا الذي يقام بالتعاون بين المجلس وشركة بروة العقارية والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء كهرماء بالقاطنين - على أساس تجريبي - في أول فيلا باسيف هاوس موفرة للطاقة في قطر قبل نهاية العام.
وصرحت ديالا خيرالله، مديرة التسويق في الإدارة الخضراء وعضو مجموعة العناية بالمدارس الخضراء: "تتمثل مهمة مجموعات العناية في مجلس قطر للمباني الخضراء في تسهيل التواصل المنتظم بين خبراء القطاع المتخصصين الذين قد لا تتح لهم الفرصة للمقابلة. إنني جد فخورة بمشاركتي في هذا الكيان الذي يعمل على تبادل الأفكار وإطلاق المبادرات التي تروج للاستدامة. وقطر بحاجة إلى مثل هذه الجهود لتعزيز انتشار المباني الخضراء وإعادة تغيير السلوك الإنساني فيما يتعلق بقضايا مثل استخدام الطاقة، مما يسهم بشكل جذري في زيادة ترشيد الطاقة في المباني الخضراء".
وتجدر الإشارة إلى أن عدد من مجموعات العناية تعمل على تنفيذ رؤية مجلس قطر للمباني الخضراء، أبرزها مجموعة العناية بالنفايات الصلبة، ومجموعة العناية بالمياه، ومجموعة العناية بالبنية التحتية الخضراء، ومجموعة العناية بالطاقة، ومجموعة العناية بالفنادق الخضراء، ومجموعة العناية بالمدارس الخضراء ومجموعة العناية بإدارة المباني الصحية، ومجموعة العناية بنظم تقييم وتصنيف المباني.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.