مجلس سامينا يسلط الضوء على أهمية صناعة أسماء النطاقات كمصدرٍ جديد للإيرادات لمشغلي الاتصالات

أصدر مجلس سامينا، تحالف شركات الاتصالات الرائد الذي يغطي ثلاث مناطق من العالم جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالشراكة مع المجلس الأعلى للاتصالات في قطر آي سي تي قطر وهيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة آيكان بياناً يؤكد على أهمية أسماء النطاقات كمصدرٍ جديد للإيرادات لشركات الاتصالات آخذين بعين الاعتبار دولة قطر كمثال يحتذى.
ووفقاً لمجلس سامينا، يوجد الآن ما يزيد عن 178.5 مليون مستخدمٍ لخدمات النطاق العريض، والذين يشكلون 7.44% من إجمالي سوق النطاق العريض عالمياً. ويشهد استخدام خدمات النطاق العريض ارتفاعاً كبيراً في المنطقة، مع ارتفاعٍ ملحوظٍ في قاعدة المستخدمين بحوالي 26.9%. ويوفر هذا النمو الهائل الذي تشهده خدمات النطاق العريض أساساً ثابتاً يمكن أن تبنى عليه صناعة أسماء النطاقات المدعومة باتساع التجارة الإلكترونية والخدمات في المنطقة.
ومن وجهة النظر الإقليمية القائمة، فإن صناعة أسماء النطاقات تتمتع بقدرٍ كبيرٍ من إمكانات النمو. كما يوجد في المنطقة ما يزيد عن 650,000 أسم نطاقٍ مسجلٍ تحت نطاقات رموز البلدان من المستوى الاعلى (ccTLDs)، ولكن ذلك يشكل فقط 0.63 من الأسماء المسجلة عالمياً. ولدى دول المنطقة التي يبلغ عددها 25 دولة ما مجموعه ستة مسجلين معتمدين فقط من قبل هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (آيكان)، وتقع خمسة منها ضمن 22 دولة عربية.
ومع ظهور نطاقات gTLD الجديدة، ينبغي على مشغلي الاتصالات في منطقة سامينا التوصل إلى استراتيجيات جديدة وتسليط الضوء على الإمكانات الكبيرة الموجودة في قطاع صناعة إسماء النطاقات. ومع ذلك فإن هذا الإمكانية لابد من أن يتم تسليط الضوء عليها أكثر على مستوى المستهلك للحصول على أقصى قدر من الاستفادة منها. وتحتاج شركات الاتصالات إلى النظر في الكيفية التي سوف يتم بها دمج نطاقات gTLD الجديدة في استراتيجية أعمالها والحصول على أقصى فائدة ممكنة من هذه الصناعة.
وفي تعليق له، قال د. مصطفى أيكوت، رئيس مجلس سياسات سامينا: "نظراً للإمكانات الكامنة في صناعة إسماء النطاقات في المنطقة فإن مجلس سامينا يعمل بفاعلية مع مشغلي الاتصالات ومقدمي خدمة الإنترنت والهيئات التنظيمية لتشجيع التعاون بين المجلس وهيئة آيكان. وبتضافر جهودنا، يمكننا تطوير القدرات ذات الصلة والموارد والبنية التحتية للإنترنت لتلبية احتياجات المنطقة. كما ستساهم أيضا في بناء المعرفة ورفع مستوى الوعي فيما يتعلق بالمتطلبات اللازمة لتصبح مسجِّلاً معتمداً لدى هيئة آيكان. وسوف يساعد ذلك القطاع الخاص على استغلال المصادر الجديدة المحتملة للدخل التي تنشأ عن صناعة أسماء النطاقات".
هناك أمثلة قليلة من الأسواق التى تلعب دوراً فعالاً في صناعة أسماء النطاقات في المنطقة. وعلى سبيل المثال فقد دخل بقوه المجلس الأعلى للاتصالات في قطر (آي سي تي قطر) مجال أسماء النطاقات في العام 2011 من خلال إطلاق أسم النطاق الدولي (.قطر)، فضلا عن إدارة النطاق (QA.)، والتي يتم استخدامها الآن على نطاق واسع من قبل الجهات الحكومية والشركات والعلامات التجارية المسجلة، وأصحاب الملكية الفكرية والأفراد. وكانت قطر من بين الدول الأولى التي تقدمت للحصول على اعتمادها رسمياً من قبل هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (آيكان) مباشرةً بعد كل من مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، للحصول على النطاقات العربية غير اللاتينية من المستوى الأعلى.
وقال صالح الكواري، نائب مساعد الأمين العام لهيئة تنظيم الاتصالات، آي سي تي قطر: "بعد إطلاق خدمة تسجيل اسماء النطاقات في قطر، نستمر في بذل جهودنا لتهيئة بيئة صحية وتنافسية للاعتماد على نطاقات رموز البلدان من المستوى الاعلى (ccTLDs) في قطر. ولا يزال الانفتاح على فرص اعتماد التسجيل للشركات الإقليمية والدولية بما في ذلك مشغلي الاتصالات ومقدمي تكنولوجيا الإنترنت تشكل جزءاً من هذا الجهد. ومع ارتفاع الوعي فيما يتعلق بأسماء النطاقات، فقد رصدنا تحولاً كبيراً في النهج الذي يسلكه مشغلي شبكات الاتصالات نحو أعمال التسجيل، الامر الذي أدى إلى المزيد من الاستثمارات في التكنولوجيا والمصادر المتاحة عبر الشراكات، والمرتبطة بأعمال أسماء النطاقات. وعلى الرغم من أن تركيزهم الأساسي لا يزال يتمحور حول خدمات الاتصالات، غير أنه صار لديهم المزيد من الوعي حول التهديدات التي تواجههم من خسارة المنافسة التي تمثلها الشركات العالمية مع الانتشار المتزايد الذي تشهده خدمات الإنترنت في المنطقة. وسيكون على الشركات العاملة في هذا القطاع إعادة النظر في الاستراتيجيات التي يتبعونها من أجل توفير خدمات الإنترنت بما في ذلك التركيز على أسماء النطاقات عوضاً عن اعتبارها مجرد فقط خدمة قيمة مضافة. ومما لا شك فيه ان انتشار الإنترنت سيؤدي في نهاية الامر إلى تغييرات جذرية في ديناميكية السوق في هذا القطاع".
ويحظى الدعم المتزايد والاهتمام الذي تبديه هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (آيكان) نحو الأسواق الإقليمية، وخاصةً مع استحداث برنامج نطاقات gTLD الجديدة (النطاقات العامة من المستوى الأعلى)، بتقدير كبير. وتعمل الهيئه بنشاط على تعزيز إدارة المشاركة في اتجاهين مع مجتمع الإنترنت الأوسع مجالاً، وبناء صناعة أسماء النطاقات التي تمتاز بالقوة والقادرة على المنافسة في المنطقة، وتعزيز آليات إدارة الإنترنت بين الجهات المعنية المتعددة.
وقال باهر عصمت، آيكان -نائب الرئيس - الشرق الأوسط: "يؤكد تواجد (آيكان) في منطقة الشرق الاوسط على أهمية التركيز على صناعة أسماء النطاقات. وتشهد هذه الصناعة تطوراً سريعاً وتحولاً ملموساً فيما تستعد المئات من أسماء النطاقات الجديده من المستوى الاعلى لدخول نظام أسماء النطاقات. ونحن نقدر كثيرا جهود مجلس سامينا في رفع مستوى الوعي بين أعضائها على الفرص التي تشتمل عليها صناعة أسماء النطاقات والتي يمكن أن تجلبها إلى المنطقة، ونحن نتطلع إلى العمل معا في المستقبل".
خلفية عامة
مجلس الاتصالات لدول جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا
مجلس الاتصالات لدول جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا "سامينا" هو مجلس غير ربحي يمثل شركات الاتصالات والمصنعين والجهات المنظمة والأكاديميين في ثلاث مناطق هي جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يأمل المجلس في أن يلعب دوراً رئيساً في تسهيل التعاون ونقل المعرفة في منطقة مجلس سامينا التي تشمل 25 بلداً.
ويقع المقر الرئيس لمجلس الاتصالات لدول جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا (سامينا) في دبي، ويرأس مجلس إدارته المهندس سعود الدويش – الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية، بينما يتولى إدارته السيد توماس ويلسون.