مجلس سامينا يسلط الضوء في ملتقى عمان 2013 على الحاجة لتعاون العاملين في قطاع الاتصالات لوضع خارطة طريق واضحة تستند على الرقمنة

انطلق اليوم ملتقى عمان 2013، الاجتماع الذي يعقده مجلس سامينا، تحالف شركات الاتصالات الرائد الذي يغطي ثلاث مناطق من العالم (جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا) تحت رعاية هيئة تنظيم الاتصالات العمانية لمناقشة أهمية تقارب العاملين في قطاع الإتصالات والأثر الكبير للرقمنة فيه. ويحضر هذا الملتقى خبراء الصناعة البارزين وأبرز الشخصيات في هذا القطاع، وسيتضمن مناقشات واسعة النطاق حول تسهيل بناء نظام بيئي رقمي، والذي يمكن أن يحفز ويدعم العرض والطلب على الخدمات الرقمية. وسيختتم الملتقى الذي تقام فعالياته في فندق قصر البستان مسقط غداً.
ورحب بوكار ايه با، الرئيس التنفيذي لمجلس سامينا في هذا المؤتمر السنوي بخبراء الصناعة وصانعي القرار في هذا القطاع، وأكد على أنه من الضروري لجميع الاطراف المعنية في هذا القطاع أخذ زمام المبادرة والتعاون لرفع وتيرة الابتكار وتوسيع الآفاق للنظر على الصورة الشاملة لضمان تحليل كافة مجالات هذه الصناعة واستكشافها والاستفادة القصوى منها لتحديد خارطة واضحة للطريق في سبيل احراز المزيد من التقدم.
وقال با في كلمته الافتتاحية: "تؤكد التوجهات الحديثة في هذه الصناعة على أهمية التكامل بين مختلف القنوات التكنولوجية لتقديم حلول مبتكرة. وتقتضي الاحتياجات الحالية التعاون لبناء مجتمع المعرفة لتطوير اتجاهات أكثر وعياً وابتكاراً في هذا القطاع. ومنذ أن قمنا بنشر دراسة مجلس سامينا حول تقييم سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرقمنة في وقت سابق من هذا العام، أجرينا العديد من حلقات النقاش مع الجهات الحكومية والأطراف المعنية تشمل خطط الرقمنة المحلية وأطر سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وللمضي قُدماً، فإن هذا الملتقى سيدعم اجماعنا حول هذه المبادرة الحيوية وسيسرع وتيرة الرقمنة كمحفز لاستمرار الاستثمار في البنى التحتية للشبكات وعاملاً رئيسياً لتمكين النمو الاجتماعي والاقتصادي في منطقة سامينا".
وقال سعادة الدكتور حمد بن سالم الرواحي، الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات في سلطنة عمان: "يواجه قطاع الاتصالات عددا من التحديات التي يقودها النمو الكبير في تطبيقات النطاق العريض والخدمات والطلب الناتج عن عرض النطاق الترددي. كما تحتاج الأطر التنظيمية أيضا إلى المراجعة وإعادة التوجيه لتحقيق الاستفادة القصوى لنماذج الأعمال الناشئة وسلوكيات المستهلكين المتغيرة. ونحن في هيئة تنظيم الاتصالات في سلطنة عمان نركز على هذه التحديات، كما نوصي بتطويع القواعد والقوانين القائمة لتبني العالم الرقمي لما فيه فائدة المستهلكين والشركات العاملة في هذا القطاع. ونظرا لهذه التطورات، فإنني أقدر الجهود التي يبذلها مجلس سامينا في جمع الشركات والأطراف المعنية معا في هذا المؤتمر لتعزيز الانتقال إلى مرحلة أكثر شمولا وتقدما من الرقمنة".
كما قال الدكتور عمر الرواس، الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للإتصالات (عمانتل): "تلتزم عمانتل بوصفها مشغل يتبنى فلسفة تضع العملاء في المقام الأول بالعمل جنباً إلى جنب مع مجلس سامينا لضمان مستقبل مستدام ومشرق لقطاع الإتصالات. ومن خلال الدعم الذي يقدمه مجلس سامينا، فإن الفرصة متاحة لنا للمساهمة بشكل فعال في حوار ديناميكي بناء خلال هذا الملتقى لوضع الخطوط العريضة لسياسات وأهداف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المناسبة للمنطقة، بالإضافة الى مناقشة كيفية تحقيق الاستفادة القصوى من التقارب لتعزيز النمو الشامل في هذا القطاع".
وسيشارك الحضور خلال الملتقى في جلسات نقاش مختلفة تتطرق الى المواضيع التالية:
جلسات اليوم الأول
تقارب الأطر التنظيمية / الجيل الجديد من سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: حجر الزاوية في النظام البيئي الرقمي.
أسعار التجوال الدولي: التبادل الإقليمي والاتفاقيات لتحقيق الجودة العالية وأقصى درجات الكفاءة.
بناء نظام اتصالات سلكية ولاسلكية (M2M) استراتيجي فعال.
الأمن المعلوماتي: دور الجهات الحكومية ومشغلي الاتصالات في ضمان أمن واستقرار شبكات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات والتطبيقات.
تناغم الاطياف: تغطية أوسع – تقليل التكلفة – أجهزة بأسعار في متناول الجميع.
جلسات اليوم الثاني
انشاء المحتوى بالتعاون ما بين الأطراف المعنية – سلسلة القيمة في نموذج أعمال الإنترنت المستدام.
تشارك البنية التحتية لتطوير شبكات النطاق العريض: توسعة الحدود والاستثمار في المعدات في المناطق التي تفتقر إلى شبكات اتصال فعالة.
شبكات النطاق العريض المرتبطة بالأقمار الصناعية لتغطية أوسع: شبكة عالية السرعة ثنائية المسار.
ظهور الخدمات السحابية: آثارها على نماذج أعمال مشغلي الاتصالات.
حوكمة الإنترنت: إتاحة حوار واسع بين الأطراف المعنية لتشغيل بيني للإنترنت.
خلفية عامة
مجلس الاتصالات لدول جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا
مجلس الاتصالات لدول جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا "سامينا" هو مجلس غير ربحي يمثل شركات الاتصالات والمصنعين والجهات المنظمة والأكاديميين في ثلاث مناطق هي جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يأمل المجلس في أن يلعب دوراً رئيساً في تسهيل التعاون ونقل المعرفة في منطقة مجلس سامينا التي تشمل 25 بلداً.
ويقع المقر الرئيس لمجلس الاتصالات لدول جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا (سامينا) في دبي، ويرأس مجلس إدارته المهندس سعود الدويش – الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية، بينما يتولى إدارته السيد توماس ويلسون.