مجلس الإمارات للأبنية الخضراء يستضيف ورشة عمل لمناقشة معالجة مياه الصرف في المشاريع الحضرية
استضاف مؤخراً مجلس الإمارات للأبنية الخضراء ورشة العمل التقنية الشهرية الأولى، حيث ناقش خلالها مختلف الجوانب المتعلقة بموضوع معالجة مياه الصرف في الأبنية والمشاريع الحضرية. تأتي الورشة في إطار رسالة المجلس الرامية لتبادل ومشاركة الخبرات التي يتمتع بها كافة أعضائه مع الأطراف المعنية بهذه العملية في قطاع البناء والتشييد.
وناقشت ورشة العمل، التي هدفت إلى إستكشاف الفرص والمعوقات في إستخدام مياه الصرف وتجميعها وإعادة تدويرها لاستخدامها في مجالات أخرى ثانوية، مختلف الجوانب التي يتضمنها هذا الموضوع، بما فيها تصميم المشروع، والقوانين المنظمة، ومعرفة المنتج والإلمام به. كما تناول الأعضاء أفضل الممارسات التي من شأنها دعم عملية إعادة استخدام المياه.
وقال الدكتور روب كووك، المنسق التقني في مجلس الإمارات للأبنية الخضراء: "يسعى المجلس من خلال تنظيم واستضافة هذه الورش إلى إتاحة الفرصة لمشاركة وتبادل المعرفة والأفكار بشكل مفتوح عبر مجموعة متنوعة من أعضاء ’مجلس الإمارات للأبنية الخضراء‘ وشركائه من المؤسسات الأخرى ذات الصلة. وإنه من دواعي سرورنا أن نجمع 12 متخصصاً وخبيراً من خلفيات مختلفة لمناقشة هذا الموضوع المهم المتعلق بتقليل استهلاك المياه من خلال إعادة تدوير مياه الصرف الصحي".
وأضاف: "شهدت الورشة تنوعاً وثراءً في الآراء المطروحة من مطورين، ومديري مباني قاموا بتطبيق أو يسعوون إلى تطبيق هذه الأنظمة، بالإضافة إلى مساهمات من خبرات عبر أرجاء الإمارات، ومعلومات من استشاريين. كما تضمنت الورشة مناقشة عامة حول مدى إمكانية تشجيع مجال إعادة استخدام مياه الصرف الصحي في المنطقة. وكان سيطرت فكرة تقليص البصمة المائية في دولة الإمارات العربية المتحدة على معظم محاور الجلسة، حيث يعد أمراً مهماً من الناحية البيئية فضلاً عن الناحية التجارية والأعمال بالنسبة للحكومة وأصحاب المباني".
وتابع الدكتور كووك قائلاً: "لتحقيق أفضل استفادة ممكنة من الفرصة المتاحة، هنالك مطلب أساسي يكمن في زيادة الوعي والتثقيف لكافة الأطراف المشاركة في العملية بأسرها، بما فيها فريق عمل الصيانة والتشغيل على المستوى المهني المتخصص. كما نحتاج إلى توعية أفضل بالمتطلبات المعنية بالقوانين التنظيمية والتراخيص، والتعرف على الممارسات والأمثلة السابقة إقليمياً وعالمياً، فضلاً عن الإلمام بالموردين والتقنيات المتاحة في المنطقة. وحرص المشاركون على تمديد النقاش لفترة أطول وإشراك مزيد من الأطراف المعنية الرئيسية، ومنها الدوائر الحكومية في جلسة متابعة أخرى".
وسلطت ورشة العمل الضوء على نقاط القوة التي يحظى بها مجلس الإمارات للأبنية الخضراء لدعم هذا الموضوع، ومنها تنوع قاعدة عضويته واتصالاته في قطاع البناء، والأكاديميات التعليمية، والدوائر الحكومية. كما يتمتع الأعضاء بمجموعة هائلة من المعارف حول أفضل الممارسات، وتشجع ورش العمل التي ينظمها المجلس على مشاركة وتبادل المعرفة، الأمر الذي ينعكس بدوره على تطوير وتنمية القطاع بأسره.
وفي إطار أهدافه الرامية لتعزيز الوعي حول تشجيع بيئات البناء المستدامة، يعتزم مجلس الإمارات للأبنية الخضراء إقامة ورش عمل تقنية مماثلة شهرياً لتبادل المعرفة والخبرات حول أحد الموضوعات واستكشاف مدى إمكانية تأثير المجلس وأعضائه في تحسين هذا الأمر عبر القطاع. ومن المقرر أن تقام ورشة العمل المقبلة في 2 مايو المقبل.
خلفية عامة
مجلس الإمارات للأبنية الخضراء
تأسس مجلس الإمارات للأبنية الخضراء في العام 2006 بهدف الدعوة إلى اعتماد مبادئ الأبنية الخضراء المخصصة لحماية البيئة وضمان الاستدامة في الدولة. ويعتبر المجلس جهة مستقلة تسهم في صياغة السياسات التي تساعد على وضع حلول تعاونية لبيئة ومرافق البناء بهدف تعزيز الممارسات المستدامة. كما يهدف المجلس إلى جعل الإمارات واحدة من أفضل خمس دول عالمية في مجال تخفيض بصمتها الإيكولوجية لبيئة البناء بحلول العام 2015.