فرق العمل المتخصصة بمجلس الإمارات للأبنية الخضراء تستمر في تطوير برنامج للتمويل الأخضر
يتعاون مجلس الإمارات للأبنية الخضراء، المنظمة المستقلة التي تسعى إلى الحفاظ على البيئة من خلال تعزيز ممارسات الأبنية الخضراء، مع الشركاء المعنيين بالقطاع لوضع برنامج للتمويل الأخضر يهدف إلى توفير التمويل اللازم لدعم مشاريع التحديث المستدام للأبنية القائمة.
وانطلاقاً من التزامه بتحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة، تناقش فرق العمل المتخصصة التي أسسها مجلس الإمارات للأبنية الخضراء مختلف العوامل التي يمكن أن تلعب دوراً محورياً في الترويج لمفاهيم التطوير المستدام في البيئات العمرانية.
وعلى مستوى برنامج التمويل الأخضر، يتعاون فريق العمل المتخصص في المجلس مع مركز دبي المتميز لضبط الكربون بهدف إيجاد حلول فعالة للتحديات التي تواجه تمويل مشاريع تحديث الأبنية القائمة لتعزيز استدامتها على المستوى البيئي. كما يتناقش المجلس مع العديد من المصارف والمؤسسات المالية للاطلاع على آرائهم حول هذه القضية. وخلال الأشهر المقبلة، يتطلع مجلس الإمارات للأبنية الخضراء للإنتهاء من تطوير آلية متكاملة لتمويل مشاريع تعزيز كفاءة استلهلاك الطاقة في الدولة بالتعاون مع مختلف المعنيين في هذا المجال.
كما يتولى فريق عمل متخصص آخر من المجلس إعداد الإرشادات التقنية التي تعزز استدامة الأبنية القائمة، ويضم الفريق نخبة من الاستشاريين والمقاولين ومالكي الأبنية ومديري المرافق ومزودي المعدات والمواد. ويعمل الفريق على تطوير إرشادات شاملة وعملية واقتصادية تعطي كافة العوامل المتعلقة بتعزيز استدامة الأبنية، بما في ذلك رفع كفاءة استهلاك الطاقة والمحافظة على موارد المياه وإدارة النفايات وإدارة البيئة الداخلية في الأبنية وشراء المواد المستدامة. وسيقدم فريق العمل المتخصص مقترحاته ليتم تقييمها داخلياً وخارجياً، بدقة فائقة، قبل نشرها أواخر العام الحالي.
بهذه المناسبة قال عدنان شرفي، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للأبنية الخضراء: "تقوم فرق العمل المتخصصة بدراسة الاستراتيجيات الضرورية لإيجاد حلول فعالة لأبرز التحديات التي تواجه تطوير المشاريع العمرانية المستدامة، والتي يتمثل أبرزها في توفير التمويل اللازم لتحديث الأبنية القائمة بشكل مستدام. ونحن على ثقة بأن تعاوننا مع الشركاء سيثمر عن إيجاد برامج تمويل أخضر خلال فترة قصيرة من الزمن، إذ يتجلى هدفنا الرئيسي في المساهمة بتمكين دولة الإمارات العربية المتحدة من أن تصبح واحدة من أبرز خمس دول تحقق أعلى مستويات الريادة في خفض البصمة البيئية على مستوى العالم بحلول عام 2015".
وكان مجلس الإمارات للأبنية الخضراء قد دعا في وقت سابق من العام الحالي المتطوعين من أعضائه إلى الانخراط في عشر فرق عمل متخصصة. وأبدى عدد كبير من الأعضاء بمن فيهم مؤسسات رائدة على مستوى سلاسل التوريد اهتمامهم وبادروا بالفعل في التسجيل للمشاركة.
ومن منطلق الحرص على إدارة علاقات المعنيين بالصورة المثلى، قام المجلس بتعيين ممثلين لتأسيس فرق العمل المتخصصة التي تهدف إلى المحافظة على العلاقات القوية التي تربطه مع المعنيين، وضمان تحقيق أهداف الشراكات والاتفاقيات التي يتم عقدها. كما يشرف فريق متخصص على دراسة عروض الأعضاء، في حين يتولى فريق آخر إدارة أجندة فعاليات المجلس.
وكان إطلاق صحفة الأكاديمية Academy على الموقع الرسمي الخاص بمجلس الإمارات للأبنية الخضراء واحداً من أبرز إنجازات فريق العمل. وتمثل هذه الأداة الإلكترونية الجديدة مورداً شاملاً للدراسات والأبحاث المتعلقة بممارسات الأبنية الخضراء، وتشكل مرجعاً في غاية الأهمية بالنسبة لمختلف المعنيين بشؤون القطاع.
خلفية عامة
مجلس الإمارات للأبنية الخضراء
تأسس مجلس الإمارات للأبنية الخضراء في العام 2006 بهدف الدعوة إلى اعتماد مبادئ الأبنية الخضراء المخصصة لحماية البيئة وضمان الاستدامة في الدولة. ويعتبر المجلس جهة مستقلة تسهم في صياغة السياسات التي تساعد على وضع حلول تعاونية لبيئة ومرافق البناء بهدف تعزيز الممارسات المستدامة. كما يهدف المجلس إلى جعل الإمارات واحدة من أفضل خمس دول عالمية في مجال تخفيض بصمتها الإيكولوجية لبيئة البناء بحلول العام 2015.