مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ينظم منتدى إستدامة للمطورين

إنطلاقاً من التزام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني بمبدأ الشراكة في التخطيط وإعطاء الأولوية لمواصلة الحوار الشامل والمستمر مع شركات التطوير في إمارة أبوظبي، نظم المجلس منتدى إستدامة للمطورين.
وسلط المنتدى الذي شارك فيه عدد من المدراء والمسؤولين الممثلين لشركات التطوير العقاري في الإمارة الضوء على الإستراتيجية الشاملة لبرنامج "إستدامة" الخاص بالإمارة والتقدم الذي احرز في تطبيق البرنامج والأهداف التي تحققت وكذلك نتائج تطبيق نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ بعد مرور عام على تطبيقه بالإضافة إلى المبادرات التي سيتم إطلاقها في العام القادم فضلاً عن مشاركة المطورين في مرحلة تقييم البناء بنظام التقييم بدرجات اللؤلؤ.
وقال المهندس نادر صالح العولقي، المدير التنفيذي لمراجعة المشاريع التطويرية وإستدامة لدى المجلس: "يكتسب برنامج إستدامة زخما كبيراً، وخصوصاً مع التزام المطورين بالمنهج المتكامل للبرنامج وإرشادات الاستدامة التي تشكل محور المشاريع. ويعمل نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ على تزويد المطورين بمجموعة من الأدوات التي تحدد المبادئ الأساسية للتطوير المستدام، كما يعكس العدد المتنامي للمشاريع التي تسعى لاستيفاء متطلبات البرنامج أهمية المطورين ودورهم كجزء فاعل في برنامج إستدامة وشريك حقيقي في مبادئ الاستدامة".
هذا، وتستفيد المشاريع من مبادئ عملية مراجعة المشاريع التطويرية بالمجلس، وذلك من أجل دعم وإشراك المطورين في المراحل الأولى للمراجعة وتقديم النصح والملاحظات في مجال تقنيات الاستدامة والمواد ومواصفات المنتجات وأفضل الممارسات التي تمثل جزءا مهماً في المشاريع.
ونظراً لأهمية الكادر البشري المؤهل، فقد تم الاهتمام به من خلال تنظيم برامج التطوير المهني للمؤهلين المختصين(PQP) وتنظيم الدورات التدريبية وتطوير المواد وتعزيز تبادل المعرفة بين الجهات المعنية لضمان اتساق نظام استدامة للتقييم بدرجات اللؤلؤ مع برامج الشركاء. وتتضافر كل هذه الجهود للوفاء بالتزام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني لما يتعلق بتقديم الدعم الفني المباشر لمساعدة فرق التطوير في تحقيق أفضل أداء مستدام.
وحرصاً من المجلس على الارتقاء بمجال التخطيط الحضري المستدامة، قام مخططو المجلس بإطلاع المطورين خلال المنتدى على عملية تبسيط إجراءات مراجعة المشاريع وهي عبارة عن آلية تم تطويرها من قبل المجلس ويتولى إدارتها المجلس بمشاركة الجهات الحكومية الأخرى المعنية بعملية المراجعة. وتعمل هذه الآلية على إرشاد وإطلاع المطورين على الأنظمة والسياسات المطبقة على مستوى الإمارة وتزويد المجلس بالمعلومات اللازمة من أجل اتخاذ القرارات بشأن طلبات المشاريع فضلاً عن رفد الجهات الحكومية المعنية بالمعلومات اللازمة وصولاً إلى نظام يتسم بالشفافية والتناغم. ومؤخرا قام فريق استدامة بالتعاون مع المختصين في بلدية أبوظبي بإصدار كتيب خاص بالتنفيذ يتضمن شرحاً واضحاً لمهام واختصاصات كل جهة والمتطلبات الخاصة ببلدية أبوظبي ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني.
وفي معرض تعليقه على تنظيم المنتدى، قال المهندس نادر صالح العولقي: "يجسد هذا المنتدى النهج الواضح الذي يتبعه المجلس والمتمثل في فتح قنوات التواصل مع كافة الجهات المعنية بهدف إطلاعهم على خطط ومبادرات وبرامج المجلس والاستفادة من ملاحظاتهم وآرائهم واقتراحاتهم في تنظيم عملية تطوير المشاريع من أجل تحقيق أهداف رؤية أبوظبي 2030. وباعتبارهم واحداً من الشركاء الأساسيين للمجلس، يلعب المطورون دوراً محورياً في إنجاح تطبيق برنامج إستدامة وهذا يؤكد على أن المجلس يعمل باستمرار على تطوير المفاهيم الحديثة في التطوير الحضري المستدام".
إستدامة
وتعتبر إستدامة مساهمة من قبل مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني في النقاش العالمي حول كيفية إرساء مجتمعات ومدن ومشاريع عالمية مستدامة مع الحفاظ على الهوية التراثية للمجتمع المحلي والسعي إلى إثرائها. وتجسد إستدامة ثمرة لرؤية واضحة المعالم تقوم على أربعة محاور وهي البيئة والاقتصاد والمجتمع والثقافة، سعياً إلى الإرتقاء بنمط الحياة لكافة السكان.
وإلى جانب ذلك، تعد إستدامة البرنامج الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حيث يهدف إلى تعزيز مفهوم العيش بتناغم مع ثقافة وبيئة أبوظبي الحفاظ على نمط الحياة بالإمارة، الأمر الذي يتيح للأجيال القادمة الاستفادة من القرارات الرشيدة التي يتم اتخاذها في الوقت الحاضر. ويجري إدراج مبادئ "إستدامة" في كافة أوجه مبادرات مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني المتعلقة بالتخطيط الحضري مثل تخطيط الأحياء السكنية وتصميم الشوارع وتصميم الأماكن العامة وتطوير المناطق الساحلية والواجهات المائية والتخطيط المكاني ومساكن المواطنين والبنية التحتية للنقل العام.