ماستركارد ومجلس سيدات أعمال دبي يعلنان عن تعاون مشترك لتعزيز ريادة الأعمال في صفوف النساء في الإمارات

أعلنت ماستركارد ومجلس سيدات أعمال دبي، التابع لغرفة تجارة وصناعة دبي، عن مبادرة تعاون مشترك بينهما تهدف إلى دعم ريادة الأعمال في صفوف النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويأتي هذا التعاون استكمالاً لجهود كلا الطرفين الرامية إلى تشجيع النساء على المشاركة الفعالة في دعم القطاع الاقتصادي وتحقيق تطلعاتهن المستقبلية.

وقد تم الاعلان عن هذه المبادرة خلال اجتماع أقيم مؤخراً في مقر غرفة تجارة وصناعة دبي، حضره كبار المسؤولين من شركة ماستركارد ومجلس سيدات أعمال دبي. وقد ترأست الاجتماع السيدة رجاء عيسى القرق، رئيسة مجلس سيدات أعمال دبي، وآن كيرنز، رئيس قسم الأسواق الدولية في ماستركارد.

وبموجب هذا التعاون المتميز، ستنظم ماستركارد ومجلس سيدات أعمال دبي فعالية سنوية لريادة المشاريع الخاصة بالسيدات الطموحات، واللواتي ستعرضن مقترحات مشاريعهن على لجنة مختارة من الحكام. وستستفيد المشاركات الفائزات من التدريب والتوجيه الذي ستقدمه ماستركارد لتفعيل خطط مشاريعهن، على أن تبدأ عملية تقييم المقترحات في الربع الأول من عام 2014.

وبهذه المناسبة، قالت السيدة رجاء عيسى القرق: "منذ 2002 والمجلس يوفر للنساء في الإمارات فرصاً لتطوير وتعزيز مشاريعهن الرائدة، إيماناً منه بأهمية دور المرأة في دفع عجلة الاقتصاد. وقد أخذنا عهداً على أنفسنا بمواصلة هذا الدعم، كما أن شراكتنا مع ماستركارد ستتيح لنا إمكانية تقديم دعم أكبر وأفضل لعضوات مجلسنا والتأكد من أن المزيد من النساء سيحظين بالفرصة للإسهام في الطفرة الاقتصادية التي تشهدها الإمارات ولجني ثمارها".

وتجدر الإشارة إلى أن المشاريع الصغرى والمتوسطة تشكل الجزء الأكبر من اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تمثل نسبة 95% من حجم القطاع الخاص. إلا أن نحو 2.5% فقط من هذه المشاريع تمتلكه النساء، وذلك حسب تقديرات مؤسسة كارنيج للعمل الخيري. وعند مقارنة هذه النسبة بأرقام مؤسسة التمويل الدولية، والتي أظهرت أن حوالي 37% من المشاريع في العالم تمتلكها النساء، يتبين أنه لا يزال هناك العديد من المجالات الكامنة في المنطقة.

ومن جهتها، قالت آن كيرنز: "نعمل في ماستركارد مع شركائنا حول العالم على دعم النساء نظراً لأن العراقيل التي تقف أمام تكافؤ الفرص بين الرجال والنساء ما زالت موجودة في الأسواق المتقدمة والأسواق الصاعدة على حد سواء. ونؤمن بأن تشجيع النساء على المشاركة في مجتمعاتهن المحلية ليس مجرد قضية اجتماعية فحسب، بل له بعد اقتصادي أيضا حيث يعود بمنافع جمة على تلك الأسواق. وقد دعم مجلس سيدات أعمال دبي بشكل كبير هذا التوجه لأكثر من 10 سنوات، ونحن متحمسون للعمل جنباً إلى جنب مع المجلس لضمان أن تحظى المرأة في الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص والمنطقة بشكل عام بالفرص اللازمة لتطوير مهاراتها والسير قدماً نحو تحقيق أحلامها".

وقد بدأت ماستركارد منذ عدة سنوات تركيز اهتمامها على تمكين النساء، حيث أطلقت مؤشرها الخاص بقياس تقدم المرأة، والذي يعد جزءاً من الجهود المتواصلة التي تبذلها الشركة بهدف قياس الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمرأة في آسيا/المحيط الهادي والشرق الأوسط وأفريقيا. وقد بين المؤشر الذي يقيس المكانة الاجتماعية والاقتصادية للنساء مقارنة بالرجال أن عدداً أكبر من النساء يستفيد من الدراسة في مرحلة ما بعد الثانوي والحصول على فرص عمل، ولكن بالإمكان تحقيق نتائج أفضل خاصة بالنسبة للنساء اللواتي يمتكلن مشاريعهن الخاصة، ويتولين مناصب قيادية  في قطاع الأعمال والقطاع الحكومي في المنطقة.