مؤشر PMI™ الخاص بالإمارات العربية المتحدة الصادر عن بنك الإمارات دبي الوطني

أشارت بيانات شهر يوليو إلى أن القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الإمارات العربية المتحدة قد استعاد بعضًا من زخم النمو الذي فقده في نهاية الربع الثاني. حيث شهد الإنتاج والطلبات الجديدة على حد سواء ارتفاعًا بمعدلات أقوى، مما ساهم في تحقيق تحسنٍ قويّ بشكل عام في ظروف العمل. واستمر خلق فرص العمل أيضًا بوتيرة قوية. أما على صعيد الأسعار، فقد أبرزت البيانات اتجاهات متباينة في شهر يوليو. حيث ارتفع معدل تضخم التكاليف إلى أسرع مستوىً له منذ شهر فبراير، في حين انخفضت الأسعار للمرة الخامسة في الأشهر الستة الماضية.
وتحتوي هذه الدراسة التي يرعاها بنك الإمارات دبي الوطني، والمُعدَّة من جانب شركة أبحاث "Markit"، على بيانات أصلية جمُعت من دراسة شهرية للظروف التجارية في القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الإمارات العربية المتحدة.
وفي تعليقه على مؤشر PMI لبنك الإمارات دبي الوطني الخاص بالإمارات العربية المتحدة، يقول جان بول بيجات، باحث إقتصادي أول في بنك الإمارات دبي الوطني:
"تعتبر بيانات مؤشر شهر يوليو دليلاً آخر على ثبات وتيرة نمو الاقتصاد غير النفطي في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي أظهر مرونة في مواجهة التحديات التي تفرضها البيئة الاقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي. وقد كان الارتفاع في إجمالي الإنتاج والطلبات الجديدة مشجعاً للغاية، ونحن نتوقع مواصلة هذا الزخم من النمو خلال الفترة المتبقية من العام الجاري".
النتائج الأساسية
- ارتفع مؤشر PMI قليلاً عن الانخفاض الأخير الذي سجله في شهر يونيو.
- توسعات ملحوظة في الإنتاج والطلبات الجديدة.
- هبوط أسعار البيع للمرة الخامسة في ستة أشهر.
أظهرت قراءة مؤشر مدراء المشتريات (PMI) لمجموعة HSBC في الإمارات العربية المتحدة - وهو عبارة عن مؤشر مركب مصمم ليعطي مقياسًا دقيقًا لظروف التشغيل لدى شركات القطاع الخاص غير المنتج للنفط ويتم تعديله موسمياً - نموًا، حيث سجل 55.8 نقطة بعد أن ارتفع من مستوى الـ 54.7 نقطة الذي حققه في شهر يونيو والذي كان هو الأدنى في 22 شهرًا، وجاء هذا متسقًا من التحسن القوي في شهر يوليو. وجاء النمو في بداية الربع الثالث متماشيًا بشكل واسع مع المتوسط الذي شهده الربع الثاني (56.0 نقطة)، لكنه ظل أضعف من الاتجاه المسجل حتى الآن هذا العام (56.8 نقطة).
جاء التسارع العام مدفوعًا بالأساس بتوسعاتٍ أسرع في الإنتاج والأعمال الجديدة خلال شهر يوليو. وكانت معدلات الإنتاج ذات الصلة قوية بشكل عام، حيث تسارعت بعد الانخفاض الأخير الذي شهدته في شهر يونيو. وقيل أن المبادرات التجارية وتدشين المنتجات الجديدة واكتساب عملاء جدد كانت كلها عوامل ساهمت في ارتفاع حجم الأعمال الجديدة. وقد ساعدت زيادة الطلبيات الجديدة على نمو الإنتاج.
ارتفعت الصادرات بشكل أسرع في شهر يوليو، لتعكس بذلك الاتجاه الذي شهده إجمالي الطلبات الجديدة. علاوة على ذلك، فقد كانت الزيادة الأخيرة قوية في سياق البيانات التاريخية.
أدت زيادة متطلبات الأعمال إلى توسعٍ آخر في نشاط الشراء في شركات القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الإمارات العربية المتحدة. وارتفع المؤشر المعنيّ من مستوى شهر يونيو الذي كان هو الأقل في عامين، ليشير بذلك إلى زيادةٍ ملحوظة تماثل تلك التي شهدها الإنتاج والأعمال الجديدة الواردة. ونتيجة لذلك ارتفع مخزون مستويات الإنتاج بأسرع وتيرة لها منذ شهر فبراير.
استمر التوظيف في القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الإمارات العربية المتحدة في الزيادة خلال شهر يوليو، ليُكمل بذلك فترة 43 شهرًا من خلق فرص العمل. لم يتغير معدل التوظيف عن الوتيرة القوية في شهر يونيو الماضي، وظل متماشيًا مع المتوسط المسجّل على مدى أكثر من ست سنوات من جمع البيانات. وقد ربط عددٌ من أعضاء اللجنة بين نمو القوى العاملة وبدء المشروعات الجديدة.
في الوقت ذاته اشتدت ضغوط التكلفة في شهر يوليو، في ظل زيادات أسرع في كلٍ من أسعار الشراء والرواتب. حيث ارتفع معدل تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر، لكنه ظل هادئًا مقارنة بالمتوسط العام للدراسة.
على النقيض من ذلك، انخفضت أسعار منتجات شركات القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الإمارات العربية المتحدة خلال شهر يوليو. ورغم أن التراجع الأخير كان هامشيًا، إلا أنه كان التراجع الخامس في الأشهر الستة السابقة. وقد شهدت بعض الشركات تقلص قوتها التسعيرية في محاولة منها لجذب عملاء جدد.
خلفية عامة
بنك الإمارات دبي الوطني
تأسس بنك الإمارات دبي الوطني، المجموعة المصرفية الرائدة في المنطقة، في 16 أكتوبر 2007 حين أدرجت أسهم بنك الإمارات دبي الوطني في سوق دبي المالي رسميا، ويعتبر بنك الإمارات دبي الوطني نتيجة لعملية الإندماج بين بنك الإمارات و بنك دبي الوطني وأصبح خطة إقليمية لتعزيز القطاع المصرفي والمالي لأنه جمع بين ثاني ورابع أكبر بنكين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وشكلت عملية الدمج مجموعة مصرفية قادرة على تقديم قيمة معززة عبر الخدمات المصرفية للشركات والأفراد والإستثمارية والإسلامية في المنطقة.
احتفلت مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني في عام 2013 بالذكرى الخمسين لتأسيسها وذلك لتخليد الإنجازات البارزة التي حققتها المجموعة ولإبراز أسسها المالية الراسخة وتاريخها العريق ومستقبلها الواعد.
بنك الإمارات دبي الوطني هو مجموعة مصرفية رائدة في منطقة الشرق الأوسط. كما 31 مارس 2019 بلغ مجموع أصول المجموعة 525.8 مليار درهم (ما يعادل تقريبا 143 مليار دولار أمريكي). وتعتبر المجموعة رائدة في مجال تقديم الخدمات المصرفية الرقمية، ومساهماً رئيسياً في الصناعة المصرفية الرقمية على المستوى العالمي، وسجل البنك تنفيذ أكثر من 90 في المائة من التحويلات المالية والطلبات خارج فروع البنك. وحصد بنك الإمارات دبي الوطني جائزة "مؤسسة العام للخدمات المالية الأكثر ابتكاراً" خلال حفل توزيع جوائز الابتكار العالمية "بي ايه اي" 2017. وتقوم المجموعة بتقديم أعمال مصرفية رائدة للأفراد في الدولة من خلال شبكة فروعها التي تضم 234 فرعاً إضافة إلى 1076 جهاز صراف آلي وجهاز إيداع فوري في الدولة وفي الخارج. كما يمتلك بنك الإمارات دبي الوطني حضوراً قوياً في وسائل التواصل الاجتماعي ولديه عدد كبير من المتابعين، وهو البنك الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يصنّف ضمن الـ 20 المرتبة الأولى في تصنيف "Power 100" الذي تعدّه "ذا فايننشال براند".