مؤسسة قطر تفوز بجائزة قطر للريادة 2015 من مؤتمر مشاريع قطر

حازت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على جائزة قطر للريادة 2015، تقديراً لإسهاماتها الكبيرة في تطوير مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والعلمية والاجتماعية في دولة قطر، وذلك خلال مؤتمر مشاريع قطر، الذي ينعقد يومي 10 و11 مارس الجاري في فندق جراند حياة، بمشاركة نخبة من الخبراء وصناع القرار في قطر والمنطقة. وكان موضوع هذا العام هو "مرونة الاقتصاد القطري والتزامه بتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030".

ويتم منح هذه الجائزة سنوياً تقديراً لجهود مؤسسة أو جهة تركت بصماتها في مجال التطور الاقتصادي والاجتماعي في دولة قطر. وهو ما يتحقق من خلال مخرجات دورتي التعليم والبحوث اللتين توفرهما مؤسسة قطر، والتي تصب في خدمة المجتمع القطري. فالدورة التعليمية لمؤسسة قطر، والتي تشمل جميع المراحل التعليمية من عمر الستة أشهر وحتى طلاب الدراسات العليا، قد أسهمت حتى الآن في تخريج أكثر من 2500 طالب من جامعة حمد بن خليفة والجامعات الشريكة لها في المدينة التعليمية، وهم خريجون انضموا إلى سوق العمل المحلي متحلين بأفضل الكفاءات. بالإضافة لذلك، تفتح الدورة البحثية المتكاملة التي تقدمها مؤسسة قطر المجال أمام الشباب لإطلاق قدراتهم البحثية، وتؤمن لهم المقدرات والخبرات الاستشارية التي تواكبهم من بزوغ الفكرة الأولى وحتى تطويرها وتنفيذها كمشروع عملي يستفيد منه المواطن القطري. وهذه كلها جهود تصب في خدمة المجتمع القطري الذي يفيد من الخبرات التعليمية والبحثية العالية التي توفرها مؤسسة قطر بمختلف مراكزها ومعاهدها، بما يعود بالنفع على المجتمع القطري أولاً، ويساهم بدعم رفاهه ونموه.

وقد تشرّف المهندس جاسم تلفت، المدير التنفيذي للمجموعة في الإدارة العامة للمشاريع الرئيسية والإدارة العامة للمرافق في مؤسسة قطر، باستلام الجائزة هذا العام، وذلك نيابة عن المؤسسة.

وبهذه المناسبة، علّق المهندس تلفت قائلاً: "يتصادف تنظيم مؤتمر "مشاريع قطر" هذا العام مع الذكرى العشرين لتأسيس مؤسسة قطر التي أُنشئت لدعم ارتقاء دولة قطر، وتحولها إلى اقتصاد المعرفة، وذلك من خلال إطلاق قدرات الإنسان في مجالات التعليم والبحوث العلمية والتنمية المجتمعية".

وأضاف المهندس تلفت: "يتم تحقيق ذلك عبر باقة واسعة من المبادرات والفعاليات، التي تحث على الإبداع والابتكار، وترفع لواء العلوم والبحوث والاستدامة، لإعداد أجيال من القادة ورواد الأعمال والباحثين الذين سيخوضون غمار المستقبل بثقة ونجاح، مسلحين بأفضل وأحدث ما توفره العلوم الحديثة من أساليب إدارية وتقنيات".

واختتم المهندس تلفت تعليقه بالقول: "تقوم مؤسسة قطر بهذه المهمة الحيوية من خلال دورة تعليمية متكاملة، تغطي جميع المستويات التعليميّة، وتضع الطلاب على درب مسيرة تعزز ثقافة العلوم والبحوث منذ البداية، لتسهم في نهاية المطاف في تحقيق إنجازات وإسهامات ملموسة تصب في مصلحة المجتمع بأسره". 

ومن جهته، علّق السيد إدموند اوسوليفان، رئيس مجلس إدارة ميد، على استحقاق مؤسسة قطر لجائزة هذا العام بالقول: "قررنا تكريم مؤسسة قطر بهذا الجائزة تقديراً لمبادراتها الملهمة في مجالات حيوية ومتنوعة كالتعليم، والرعاية الصحية، والثقافة، والعلوم، والبحوث العلمية، والبيئة، في قطر والشرق الأوسط والعالم بأسره. وهي مبادرات متنوعة ما بين واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ذلك المركز العالمي المرموق للإبداع والابتكار، إلى المتحف العربي للفن الحديث".

واختتم السيد أوسوليفان بالقول: "يسعدنا قبول مؤسسة قطر لهذه الجائزة، التي تعبّر عن عميق شكرنا وفائق تقديرنا لجهودها وإنجازاتها".

وبالإضافة للمهندس تلفت، الذي ألقى كلمة ملهمة في افتتاح المؤتمر، تحدث الدكتور محمود علي درويش، الباحث الرئيسي في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة التابع لمؤسسة قطر، ملقياً الضوء على دراسة هامة في مجال تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، فيما تطرق الدكتور ألكس أماتو، مدير الاستدامة في مجلس قطر للمباني الخضراء، عضو مؤسسة قطر، إلى موضوع البيئة والاستدامة.

وجدير بالذكر أن مؤتمر مشاريع قطر يتم تنظيمه بالتعاون مع "أشغال"، وبالاشتراك مع مؤسسة "جورد". وهو يجمع بين ممثلي القطاع العام وأصحاب المشاريع الرئيسية والمطورين والاستشاريين والممولين لمناقشة التحديات المتطورة للسوق لتنفيذ المشاريع في قطر، وتسليط الضوء على فرص المشاريع المستقبلية والأولويات الاستراتيجية والخطط الرئيسية.