مؤسسة قطر تختتم برنامج روابط تعليمية ضمن شراكتها مع الإيكونوميست

اختتمت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع برنامجها التدريبي "روابط تعليمية"، الذي وفّر فرصة فريدة لـ 6 طلاب مميزين، للتدريب العملي في مكاتب الإيكونوميست بالولايات المتحدة الأمريكية، نظمته المؤسسة في إطار شراكتها مع المجموعة.
وكانت مؤسسة قطر قد دعت طلاب الجامعات في الدولة للمشاركة في مسابقة التأهل للبرنامج، بكتابة مقال باللغة الإنجليزية يجيبون من خلاله عن سؤال: "كيف يمكنك المساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030؟".
ومن بين مئات المشاركات، اختارت لجنة التحكيم مقالات 6 طلاب، أهلّتهم لقضاء 3 أسابيع تدريبية في الولايات المتحدة، امتدت في الفترة بين 10 و31 اغسطس 2013. حيث تمكن 4 طلاب من الفائزين بالمشاركة في البرنامج وهم مها المير من جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وأسماء فكري، وفهد الخاطر، وناتالي ديونج من جامعة جورجتاون- كلية الشؤون الدولية في قطر. وتم اختيار هؤلاء الطلاب بعدما أظهروا قدرة عالية على التفكير الإبداعي، وموهبة كبيرة في الناحية التحليلية.
واستفاد الطلاب الأربعة من البرنامج التدريبي الشامل الذي تم تصميمه من قبل قسم تنظيم وإدارة الفعاليات في مجموعة الإيكونوميست، وتضمن جميع الجوانب المتصلة بهذا المجال، لضمان حصول المتدربين على أقصى استفادة ممكنة للتعلم في واحدة من أكبر المؤسسات الإعلامية والتي تعد أحد أهم دور النشر والإعلام وتنظيم الفعاليات في العالم.
وتعرّف الطلاب، خلال فترة التدريب، على بيئة العمل في مجموعة الإيكونوميست بشكل قريب، فاطلعوا على مختلف جوانب العمل في مجال تنظيم الفعاليات. وأتيحت لهم فرصة التخطيط والتحضير لمؤتمر مهني، مستفيدين من التقنيات العالية التي توفرها المجموعة. كما عُهدت إليهم مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك كتابة النصوص وإجراء البحوث، وإنشاء برامج الفعاليات، واختيار المتحدثين والمشاركة في أنشطة النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأثنى السيد طارق عبدالعزيز الساده، مدير العلاقات العامة والتواصل الداخلي بمؤسسة قطر، على الجهد الكبير الذي بذله الطلاب خلال الفترة التدريبية، وحاثّاً إياهم على مواصلة العمل الجاد والدؤوب، للاستفادة من أية فرصة متاحة للتعلّم، داخل وخارج قاعات الدراسة.
وقال الساده: "نجحت مؤسسة قطر في عقد شراكة ناجحة ومثمرة مع مجموعة الإيكونوميست. وقد ثبتت أهمية هذه الشراكة بنجاحها على تطوير قدرات الجيل الشاب، وإحداث فرق إيجابي في العملية التعليمية. ونحن نثق بأن هذه التجربة العملية في التعلّم والتفاعل المباشر مع الخبراء في مجال الإعلام وإدارة الفعاليات، سوف تساعد طلابنا على مواصلة العمل الجاد، ولعب دور مهم في نقل المعرفة التي اكتسبوها خلال هذا التدريب".
من جهته، أشار بول روسي، المدير الإداري في "الإيكونوميست" ونائب الرئيس التنفيذي للمجلة في الأمريكتين، إلى أن برنامج "روابط تعليمية" أمّن فرصة مثالية لكل من فهد، وأسماء، وناتالي، ومها لاكتساب المعرفة والخبرة العملية في مجال النشر وصناعة الإعلام.
وقال روسي: "لقد سعدنا باستضافة هؤلاء الطلاب في مكاتب "الإيكونوميست" في نيويورك، حيث تواصلوا مع فريقنا، وتعرفوا على طرق عملنا عن قرب". وأضاف: "مرة جديدة، يثبت برنامج "روابط تعليمية" أهمية الشراكة التي تربط بين "الإيكونوميست" ومؤسسة قطر، لإطلاق قدرات الإنسان، وتوسيع آفاقه المعرفية".
من جهة أخرى، تحدث الطالب القطري فهد الخاطر، الذي يتابع دراسته بجامعة جورجتاون- كلية الشؤون الدولية في قطر، عن الجدوى الكبيرة التي جناها من البرنامج التدريبي الذي شارك فيه، والمعرفة الواسعة التي اكتسبها خلال هذه الفترة. وقال: "لقد تشرفت بتمثيل مؤسسة قطر، وجامعة جورجتاون- كلية الشؤون الدولية في قطر، بهذه الفرصة النادرة للعملعن قرب مع مجموعة "الإيكونوميست". وأضاف: "ستساعدني المعرفة التي اكتسبتها من هذه التجربة بشكل كبير في مستقبلي المهني، خاصة من ناحية فهم كيفية انجاز العمليات اللوجستية في الشركات الكبرى، والفروق الدقيقة والتعقيدات التي يمكن أن نواجهها، فضلاً عن الجوانب الإجتماعية للأعمال التجارية، بما في ذلك إجراء المفاوضات وإقامة شبكات إجتماعية".
وتوافق الطالبة أسماء فكري على حديث زميلها، وتشدد بدورها على أهمية تعلّم كيفية العمل ضمن فريق واحد، وسُبُل إدارة الوقت بفعالية لبلوغ أعلى معايير الإتقان.
وتحمل الشابة شهادة في الدراسات العربية والاقليميةمن جامعة جورجتاون- كلية الشؤون الدولية في قطر، كما تتابع حالياً دراسة اختصاص الاقتصاد الدولي. وتقول: "اكسبتني هذه التجربة قدراً هائلاً من المعرفة حول طرق عمل المؤسسات الإعلامية، ووسائل التخطيط للفعاليات والأحداث من الألف إلى الياء. كما اكتسبت أيضاً مَلَكة العمل الجماعي، والتعاون مع الفريق لتقديم المنتج النهائي بأفضل شكل ممكن".
وتضيف فكري بالقول: "وضعنا برنامج التدريب المحدد لنا أمام تحدّ كبير، لأنه وضعنا في بيئة عمل محترفة، تطلبت منا العمل وفق المعايير القصوى، لنكون بمستوى إنتاجية مجموعة "الإيكونوميست". وهذا ما دفعنا للتفكير بشكل أكثر إبداعا،ً لتقديم أفكار مبتكرة وجاذبة، وقادرة على التأثير".
من جهتها، تشير الطالبة السنغافورية ناتالي ديونج، التي تتخصص في العلوم السياسية والثقافية في جامعة جورجتاون- كلية الشؤون الدولية في قطر، إلى أن مشاركتها في برنامج "روابط ثقافية" ساعد في تطوير قدراتها على التفكير النقدي والإبداعي. وتقول: "أعتقد أن هذه التجربة ستساهم في "نقل المعرفة" في دولة قطر، وهو ما سيساهم، في النهاية، بتحقيق أهداف الرؤية الوطنية للدولة. فرغم أنها كانت تجربة فردية لعدد من الطلاب، إلا أن المعرفة التي تزودنا بها خلال هذه الفترة ستسمح لنا بمشاركة هذه التجربة مع زملائنا، وإطلاعهم على الخبرات والمهارات الجديدة التي اكتسبناها. ومن خلال التواصل المباشر، سنساهم في تطوير قدرات باقي الطلاب عبر نقل ما تعلمناه من هذه التجربة المميزة إليهم لتحقيق معرفة أوسع".
وأتيحت للطلاب، خلال الأسابيع الثلاثة، فرصة التواصل مع مسؤولي مجموعة الإيكونوميست، واكتساب المهارات الأساسية والوسائل العملية لتنظيم وإدارة المشاريع والفعاليات. وتعاونوا مع الأخصائيين العاملين في مجالات مختلفة، منها إدارة العمليات، وتنظيم الفعاليات، والتسويق، والمبيعات، وذلك لمساعدة الطلاب الأربعة في تطوير أفكارهم وأساليبهم الخاصة في هذا المجال.
كما شارك المتدربون في زيارات ميدانية لمواقع مختلفة في مدينة نيويورك، لمعاينة المراكز المناسبة لإقامة الفعاليات المتنوعة.
وإلى جانب الإطلاع على مختلف الجوانب المتعلقة بتنظيم الفعاليات، تعرّف الطلاب أيضاً إلى طبيعة العمل داخل مجموعة "الإيكونومسيت"، وألقوا نظرة عن كثب على صناعة النشر والإعلام،من خلال لقاءاتهم مع المحررين، ومديري العلامة التجارية، ومدراء الإبداع، ومسؤولي المكاتبفي المجموعة.
ومع نهاية فترة البرنامج، توج الطلاب الأربعة تجربتهم التدريبية في مجموعة الإيكونوميست بتقديم مقترحات مشاريع متكاملة، تضمنت جدول أعمال مدروس، مترافق مع ميزانية مقترحة وخطة تسويق مناسبة، إلى جانب قائمة بالرعاة المحتملين للحدث.
وانطلقت الشراكة بين مؤسسة قطر ومجموعة "الإيكونوميست" في سبتمبر 2012، وتضمنت تنظيم سلسلة فعاليات وأنشطة تستهدف إطلاق قدرات الإنسان على الصعيد الدولي، وتعيد التأكيد على الدور الرائد الذي تؤديه مؤسسة قطر في مجال النهوض بالمعرفة على مستوى العالم.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.
جامعة كارنيجي ميلون
على مدى ما يزيد عن قرن من الزمن، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تُلهِم إبداعات تُغَيِّر العالم. كما أن جامعة كارنيجي ميلون، التي تصنّف دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية يتوزعون على فروعها الجامعية في مختلف دول العالم.
تقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة، إدارة الأعمال، علم الأحياء الحاسوبي، علوم الحاسوب و أنظمة المعلومات. جامعة كارنيجي ميلون جِدُّ ملتزمة بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030 من خلال تنمية الشعب، المجتمع، الإقتصاد و البيئة.