مؤسسة قطر تعلن عن إطلاق الهوية الجديدة "جذور – مركز التعليم المبكر" لتوحيد رؤيتها في مجال التعليم المبكر

أعلنت مؤسسة قطر عن إطلاق خدماتها في مجال الطفولة المبكرة تحت الهوية الجديدة "جذور – مركز التعليم المبكر"، كجزء من التعليم ما قبل الجامعي، وتجمع هذه الهوية مركز التعليم المبكر وأكاديمية قطر لتدريب المربيات تحت مظلة واحدة.
ويهدف دمج هاتين الجهتين إلى تعزيز جودة الخدمات وتقديم تجربة شاملة، تعكس التزام المؤسسة بالتميز والابتكار في مجال التعليم والرعاية في السنوات الأولى من عمر الطفل، وتفتح آفاقًا أوسع من فرص الرعاية للأطفال وأسرهم والمجتمع ككل.
ويحتضن "جذور – مركز التعليم المبكر" حاليًا نحو 200 طفل تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وثلاث سنوات في مقريه بأكاديمية قطر الدوحة، وملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية)، مع خطط للتوسع في يناير المقبل ليشمل أكاديمية قطر – الخور. التسجيل متاح لأبناء موظفي مؤسسة قطر وكذلك لأسر من خارجها، مما يعزز إتاحة الخدمات لشريحة أكبر من المجتمع.
قالت نادين سمكو، مدير عام’جذور – مركز التعليم المبكر‘: "تتمثل رسالتنا في منح كل طفل أساسًا متينًا للحياة من خلال الدمج بين الرعاية الحاضنة والتعليم عالي الجودة. فنحن نؤمن بأن السنوات الأولى هي المرحلة الأهم في حياة الطفل، حيث تبدأ شخصيته وقيمه وحبه للتعلم في التكوّن فعليًا".
وتابعت سمكو: "نوفر بيئة آمنة وحاضنة يقودها مربّون ذوو خبرة يعملون معًا لبناء مساحة إيجابية ومحفزة، ويركّز نهجنا الشمولي على رعاية جميع جوانب نمو الطفل الأكاديمية والعاطفية والاجتماعية والجسدية واللغوية، لضمان تطوره بشكل متكامل وواثق على المسار التعليمي الصحيح".
وأكدت سمكو أن فلسفة المركز تقوم على النظر إلى الطفل باعتباره شخصية فضولية وقادرة وذات إمكانات كبيرة، حيث يحرص المركز على التعامل معه كمتعلّم نشط في مسيرته التعليمية، مع توفير بيئة تحتفي بصوته وإبداعه وتفرده.
وأشارت سمكو إلى أن المربين يلعبون دورًا محوريًا في هذه الفلسفة، وأضافت: "يُدمج المربّون القيم والثقافة القطرية في عملية التعليم، مع تقديم برنامج ثنائي اللغة يركز بشكل خاص على اللغة العربية والقيم الدينية، بما يضمن إعداد الأطفال ليكونوا مؤهلين عالميًا مع بقائهم متجذرين في هويتهم وتراثهم".
وأردفت سمكو بالقول: "كما يشارك أولياء الأمور بفاعلية في رحلة تعلم أبنائهم، ليس فقط من خلال حضور الفعاليات، بل أيضًا عبر المشاركة في المشاريع الصفية، وتلقي التحديثات المنتظمة، والانضمام إلى الجلسات التفاعلية. وهذه الجهود تضمن بقاء العائلات على اتصال وثيق بتطور أطفالهم وبفلسفتنا التعليمية".
وتابعت: "لقد كسبنا ثقة العائلات من خلال الحفاظ على معايير عالية وتقديم ما هو أكثر من مجرد رعاية نهارية. فأولياء الأمور يدركون أن أطفالهم يتبعون منهجًا منظمًا يدعم جميع جوانب النمو. ومن خلال التقارير المستمرة، والاجتماعات، وتحديد الأهداف المشتركة، نحرص على أن يُوجَّه كل طفل لتحقيق كامل إمكاناته".
كما بيّنت أن من بين المبادرات المميزة في جذور – مركز التعليم المبكر دمج خبرات أكاديمية قطر لتدريب المربيات ، بما يعكس التزام المركز بالتواصل مع المجتمع. ويزوّد هذا البرنامج المربيات ومقدّمي الرعاية بمهارات أساسية في رعاية الطفل، والسلامة، والنظافة، والتعليم المبكر، مما يمكّنهم من دعم الأسر العاملة بشكل أفضل ويوسّع أثر المركز ليشمل ما هو أبعد من الفصول الدراسية ويمتد إلى منازلهم.
وأكدت سمكو، قائلةً: "إن السنوات الأولى من عمر الطفل تشكّل حجر الأساس لمستقبله، ولذلك نريد من الأهالي ألا يستهينوا بأهميتها. فكلما حظي الأطفال بتجارب غنية وهادفة في هذه المرحلة، زاد فضولهم، وتعززت ثقتهم بأنفسهم، وأصبحوا أكثر استعدادًا للحياة."
واختتمت سمكو قائلةً: "إن الاهتمام بميول الطفل واهتماماته يعدّ جوهريًا، وإذا لم تتم رعايتها وتوفير الأدوات المناسبة له، فقد تظهر التحديات لاحقًا. وكلما بدأ هذا الاهتمام في وقت مبكر، كان أثره أكبر في تعزيز ثقته بنفسه. فالطفل السعيد الواثق هو طفل ناجح".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.