مؤسسة قطر تستعد لإطلاق النسخة السابعة من ثيمون قطر

تنطلق فعاليات النسخة السابعة من مؤتمر ثيمون قطر في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، خلال الفترة من 24-26 يناير. وتستقطب هذه الفعالية، التي تحاكي نموذج الأمم المتحدة، ما يربو عن 1300 طالب من قطر والمنطقة والعالم، وذلك من أجل الحوار والمناقشة وإيجاد الحلول للمعضلات التي تؤرق عالمنا المعاصر.
وفي هذا الصدد، علّقت السيدة ليزا مارتن، رئيس ثيمون قطر، بالقول: "ينظم مؤتمر ثيمون قطر نسخته السابعة هذا العام. ورغم الأزمة السياسية التي تلمّ بالمنطقة حالياً، فسوف نستمر في تطوير نموذج الأمم المتحدة، لنستقطب آلاف الطلاب من كافة أنحاء العالم".
وأضافت: "يوفر هذا المؤتمر فرصة رائعة للشباب والفتيات من دول وخلفيات مختلفة للالتقاء واقتراح حلول لبعض من التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم. ونحن ملتزمين في ثيمون قطر بتنشئة مواطنين عالميين وفاعلين، وتزويد المشاركين بالمهارات والأدوات التي تسمح لهم بأن يكونوا قادة الغد".
وستكون "المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات" موضوع نسخة هذا العام، عملاً بالهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة. وبموازاة ذلك، ستكون السيدة تريشا شيتي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة "هي تقول" بالهند، المتحدث الرئيسي. وتركز المؤسسة المذكورة على تشجيع انخراط الشباب ومؤسسات المجتمع المدني في سبيل تحقيق المساواة بين الرجال والنساء. كما سيخاطب الحضور كل من السيد سانديف فرديناندو، الأمين العام لثيمون قطر، وسعادة السيدة بهية تهذيب لي، سفير مملكة هولندا لدى دولة قطر.
وخلال المؤتمر، الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام، سيحاكي المشاركون نموذج الأمم المتحدة، ليؤدوا أدوار الدبلوماسيين، ويناقشوا المشاكل العالمية، ويوجدوا الحلول الناجعة لها. كما سيوفر المؤتمر الفرصة للطلاب للمشاركة في العديد من اللجان المختلفة. وسيتحدث ممثلون عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عن مواضيع "الجريمة الإلكترونية"، و"الجريمة المنظمة والمساواة بين الجنسين"، و"الاتجار بالبشر". ولعل أحد أهم محاور هذا العام تتمثل في تقييم تأثير نموذج الأمم المتحدة، إذ ستتم مشاركة القصص والممارسات ذات الصلة، والأساليب العملية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واختتمت السيدة مارتن تصريحاتها قائلةً: "إن تقييم تأثير نموذج الأمم المتحدة هو ثمرة مؤتمر القيادة في شهر أكتوبر الماضي. فقد كان هناك اهتمام لدى الطلاب والمعلمين وحتى أعضاء الأمم المتحدة، بإشراك الطلاب بشكل أعمق من أجل التغيير وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وبإمكان مندوبي نموذج الأمم المتحدة العمل كجيش مسالم من المواطنين العالميين الفاعلين، ونحن نأمل في أن يمكننا هذا التقييم من مناقشة وإيجاد السُبل اللازمة لترسيخ مفاهيم العمل والخدمة في صلب نموذج الأمم المتحدة".
وتجدر الإشارة إلى أن المكتب الإقليمي لثيمون قطر هو ثمرة مشروع مشترك ما بين مدارس مؤسسة قطر ومؤسسة ثيمون، وهي برنامج صُمم خصيصاً لتطوير مؤتمرات نموذج الأمم المتحدة في شتى أرجاء العالم.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.