مؤسسة قطر تدشن الحملة الوطنية للقراءة

تستعد مؤسسة قطر لإطلاق الحملة الوطنية للقراءة، في إطار جهودها الرامية لتعزيز ثقافة حب القراءة لدى جميع سكان دولة قطر، مع التركيز بشكل خاص على الأطفال.
وستسعى المؤسسة إلى توحيد الجهود التعليمية الفردية للمؤسسات المعنية على المستوى الوطني من أجل إنشاء منصة واحدة ومتكاملة تمّكِن الهيئات من العمل بشكل جماعي لتشجيع كافة أفراد المجتمع على القراءة والمطالعة. وستدعم هذه المبادرة الوطنية المساعي المبذولة لتعزيز توافر الكتب لدى سكان دولة قطر، من خلال سلسلة من المشاريع التفاعلية والمبتكرة، مع حث جميع أفراد المجتمع على المشاركة في الحملة.
وتبرهن الحملة على التزام مؤسسة قطر بغرس ثقافة التعليم الذاتي بين جميع سكان دولة قطر، وخارجها على نطاقٍ أوسع. كما تُبّيِن مبادرات المؤسسة الأخرى، مثل مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز)، والفعاليات التي تنظمها مكتبة قطر الوطنية، هذا الهدف بشكل أكثر وضوحًا، حيث تهدف المؤسسة، من خلال الحملة الوطنية للقراءة، إلى تسهيل عملية اكتساب المعرفة لدى جميع سكان الدولة.
وفي تعليقه على هذه المبادرة، صرّح السيد فهد القحطاني، رئيس تنمية المجتمع بمؤسسة قطر قائلًا: "تعمل مؤسسة قطر على تعزيز حب القراءة على المستوى الوطني من خلال ترسيخ ثقافة التعليم الذاتي. وتمثل القراءة اللبنة الأساسية للتعلم، حيث تساعد في تزويد العقول الشابة بمجموعة من المهارات الشخصية، بما في ذلك القدرة على التعلم والفهم والإبداع".
وأضاف: "كشفت الأبحاث الموَسّعة عن أن القراءة بصوت عالٍ هو أهم نشاط فردي لتحسين مهارات التعلم والمهارات اللغوية، ومن بين أهداف هذه المبادرة السعى لتعزيز هذا النشاط. ونحن نأمل أن تساهم هذه الحملة في دفع مسيرة التنمية بدولة قطر".
وقد انطلقت بالفعل المرحلة الأولى من الحملة، التي ستتواصل طوال العام، وتركز على طلاب المدارس في جميع أنحاء قطر، حيث عُقِدت جلسات دورية للقراءة في العديد من المدارس المحلية، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، للمساهمة في غرس حب القراءة في نفوس الأطفال منذ الصغر.
ومن المنتظر إطلاق باقة حيوية من الأنشطة والفعاليات خلال الشهور القادمة، صُمِمَتْ جميعها لإثبات أن القراءة يمكن أن تكون تجربة ممتعة ومثيرة وثرية. وتشتمل هذه الأنشطة على توفير حافلات للقراءة، في شكل سيارات مخصصة لأداء وظيفة المكتبات المتنقلة؛ وماكينات تبادل الكتب التي ستوزع على المدارس المختلفة في قطر بغرض السماح للأطفال بتبادل الكتب فيما بينهم بمعدل يصل إلى عشرة كتب في المرة الواحدة؛ إلى جانب تنظيم جلسات جماعية وتفاعلية لحكاية القصص، ومسابقات مثيرة في جميع أنحاء دولة قطر. ومع اكتساب المبادرة لزخم إضافي، سيتم الإعلان عن المزيد من الأنشطة والفعاليات المصممة لجعل القراءة جزءًا أساسيًا من أسلوب الحياة اليومي لسكان دولة قطر.
وعلاوة على ذلك، مع تطور الحملة الوطنية للقراءة لكي تشمل عامة الجماهير على نطاق أوسع في المراحل التالية، ستوفر الحملة فرصًا وافرة للقراءة، وحكاية القصص التربوية، بالتعاون مع الأطراف المعنية والشركاء المحليين، بأسلوب شيق يحرص على إشراك العائلة بأكملها في هذه الأنشطة. وتشتمل فعاليات الحملة على توفير متاجر مؤقتة لشراء الكتب وتبادلها، وتنظيم العديد من الأنشطة العامة، التي ستشجع الآباء والمدرسين والمؤسسات المختلفة على المشاركة بشكل فعال في تعزيز ثقافة حب الكتب في دولة قطر.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.