مؤسسة قطر تختتم أعمال المنتدى السنوي الثالث للتعليم والتعلّم

شاركت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر في افتتاح المنتدى الثالث للتعليم والتعلّم، الذي نظمته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع اليوم، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.
ويهدف المنتدى، الذي نظمه معهد التطوير التربوي، التابع لمكتب التعليم ما قبل الجامعي بالمؤسسة، ورعته شركة إكسون موبيل، إلى تبادل الخبرات والآراء، وتعزيز ثقافة التطوير المهني والتعلّم المستمر، في إطار الجهود الرامية لبناء اقتصاد معرفي مزدهر.
وحضر المنتدى أيضًا الدكتور مازن جاسم الجيده، عضو مجلس إدارة مؤسسة قطر، والسيدة بثينة النعيمي، رئيس التعليم ما قبل الجامعي، والسيد أليستر روتليدج، رئيس إكسون موبيل قطر ومديرها العام، والسيد محمد عبدالعزيز النعيمي، الرئيس التنفيذي للعمليات، والسيدة فوزية عبدالعزيز الخاطر، مدير هيئة التعليم في وزارة التعليم والتعليم العالي.
وحول فعاليات المنتدى الثالث للتعليم والتعلّم، صرّحت الشيخة نوف بنت أحمد بن سيف آل ثاني، الرئيس التنفيذي لمعهد التطوير التربوي، ورئيس المنتدى، قائلة: "لقد تمكن المنتدى الثالث للتعليم والتعلّم من جمع نخبة مرموقة من الخبراء والمعلمين، وذلك في إطار السعي الدائم لتطوير قدرات مدرّسينا، وتعزيز مهاراتهم، وتزويدهم بالأدوات التي تسمح لهم بتمكين أجيال الغد".
وأضافت: "شملت نسخة هذا العام 95 ورشة عمل حضرها ما يقارب ألف معلم، مقارنة بتسعين ورشة عمل حضرها 800 مدرّس في العام الماضي، مما يشير إلى نجاح المنتدى في توسيع أعماله والوصول إلى عدد أكبر من المعلَمين".
وألقى الخبير التعليمي البارز، الدكتور أندي هارجريفز، أستاذ كرسي توماس مور برينان في كلية لينش للتعليم، والأستاذ بكلية كارول لإدارة الأعمال في جامعة بوسطن، الكلمة الرئيسية في افتتاح المنتدى، وجاء فيها: "لقد تمكنت دولة قطر من وضع أرقى المعايير التعليمية في المنطقة، وهي تقوم بخطوات مستدامة من أجل تطبيق أفضل الممارسات في قاعات الدراسة. وهذه شهادة على التزام وابتكار القطاع التعليمي، الذي يسعى أيضًا لسد الثغرات الموجودة".
وأضاف السيد هارجريفز: "التعليم هو حلم تصاحبه الإرادة، ورؤية ينشئها القادة التعليميون، ومقاربة استباقية يقوم بها التربويون لإثارة حماس وإلهام البيئة الدراسية وجعلها مكانًا ينبض بالحيوية والتعلّم والتفاعل. ومن الضروري تطبيق أفضل الممارسات التربوية، ودعم المعلَمين الذين سيقومون بتمكين أجيال الغد وتطوير قدراتهم. إننا نقوم بتمكين من نخدمهم من خلال تمكين من يقومون بخدمتهم، ومهمتنا تقتضي تعزيز ثقافة التعاون التي تسمح بإثراء الجميع".
وألقى الدكتور سايمون بريكسبير، المؤسس والرئيس التنفيذي لوكالة ليرن لابس، وهي وكالة عالميّة متخصصة في بحوث برامج التعلّم وتصميمها، الكلمة الثانية في المنتدى، حيث قال: "من الضروري تعزيز الابتكار في التعلّم إذا ما أرادت دولة قطر أن تضمن تطوير معارف ومهارات الشباب حتى يتمكنوا من المنافسة في اقتصاد المعرفة. ومن أجل النجاح، يجب أن يركز الابتكار على تصميم مقاربات تربوية منتجة وتفاعلية عوضًا عن مجرد إدخال التكنولوجيا إلى قاعات الدراسة".
وأضاف الدكتور بريكسبير، الذي سبق أن قدّم خدماته الاستشارية للقيادات التعليمية في 10 دول لمساعدتهم في التغلّب على معوقات إصلاح نظم التعليم، قائلًا: "ينبغي أن ينبع الابتكار التعليمي من حماس ومهارات المعِلمين والقادة التربويين العاملين في المدارس. ويتوجب عليهم إيجاد وسائل وأساليب للعمل كفريق، والتفاعل مع جميع الطلاب، ومشاركة أساليبهم المبتكرة في سائر المدارس. وهذا النوع من الابتكار المنهجي والمشاركة هما مفتاح المرحلة القادمة من التطوير والإصلاح".
ومن جهتها، علّقت المعلمة رضوى أبو زيد، من مدرسة أم القرى، على المنتدى بالقول: "هذه هي السنة الثالثة على التوالي التي أحضر فيها إلى منتدى التعليم والتعلّم، كونه يوفر فرصة ثمينة للتربويين في قطر، وحيث يجمعهم ويسمح لهم بتبادل الخبرات، من أجل تعاون أوثق وتعزيز مستوى التدريس. وقد استمتعت هذا العام بشكل خاص بالكلمتين الرئيسيتين، كونهما تضمان توصيات مفيدة يمكن لي ولزملائي استخدامها في قاعة الدراسة".
وركزت ورشات العمل على أربعة مواضيع رئيسية، وهي القيادة التربوية، والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، والابتكار، وأفضل الأساليب في تدريس اللغة العربية، فضلًا عن الابتكار والممارسات المميزة في تدريس أي مادة تعليمية باستخدام وسائل تكنولوجية أو غير تكنولوجية لتعليم الطلاب من صفوف الروضة وحتى الصف الثاني عشر.
للمزيد من المعلومات عن منتدى التعليم والتعلّم، يرجى التفضل بزيارة الموقع الإلكتروني www.edi.qa/.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.