أكاديميات مؤسسة قطر تشارك في احتفالات اليوم الوطني

احتفت الأكاديميات التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع باليوم الوطني للدولة، وذلك عبر استضافة مجموعة من الأنشطة التقليدية والثقافية التي تحيي الثقافة والتراث القطريين.
وتأتي هذه الفعاليات في سياق رسالة مؤسسة قطر الرامية لتنمية المجتمع القطري، والحفاظ على التراث العربي والإسلامي للدولة.
شارك في الفعاليات طلاب أكاديمية قطر الدوحة، وأكاديمية قطر السدرة، وأكاديمية قطر الوكرة، وأكاديمية قطر الخور، وأكاديمية قطر مشيرب، بالإضافة إلى أكاديمية العوسج، وأكاديمية قطر للقادة، وأكاديمية قطر للموسيقى، بارتداء الأزياء القطرية التراثية، مما أضفى رونقاً مميزاً على الاحتفالات. وشملت الأنشطة معرضاً للرسوم والحرف التراثية داخل مجلس يعكس تقاليد الشعب القطري، فضلاً عن الرسم بالحنة، والرسم على الوجوه. وقام الطلاب بأداء "العرضة" التقليدية بالسيوف، وسط أهازيج الحاضرين.
ولتعريف الطلاب بالتراث القطري، قام أساتذة مادة التاريخ بتقديم محاضرة قيّمة، باللغتين العربية والإنجليزية، تناولوا خلالها تاريخ قطر، وحكامها ومساهمتهم في تطوير البلاد.
وعلّق الدكتور إريك ساندز، مدير أكاديمية قطر الدوحة، على احتفالات اليوم الوطني، بالقول: "تمثّل الاحتفالات باليوم الوطني مصدر فخر لأفراد مجتمعنا، فهي تعزز روح التضامن، وتعرّف بالثقافة والتراث القطري من خلال أنشطة كالعرضة وغيرها".
واحتفلت أكاديمية قطر مشيرب، العضو الجديد بمؤسسة قطر، باليوم الوطني لأول مرة منذ تأسيسها. وصرّحت سعاد عبدالله الكندي، مديرة الأكاديمية، قائلة: "نحتفي باليوم الوطني كل يوم من خلال مواظبتنا على العمل للمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وها نحن نجدد الالتزام في 18 ديسمبر من كل عام بتوفير تعليم راق، يجمع ما بين الأصالة والحداثة. ويحمل يوم قطر الوطني في طياته معاني المحبة والتضامن والولاء لقيادة قطر الرشيدة".
ومن جهتها، نظمت أكاديمية العوسج وأكاديمية قطر للقادة وأكاديمية قطر للموسيقى أنشطة مماثلة للاحتفاء باليوم الوطني للبلاد. وشارك طلاب أكاديمية قطر للقادة في احتفالات درب الساعي، كما أنهم شاركوا في العرض العسكري يوم 18 ديسمبر.
وعلّق العميد علي الكواري، مدير أكاديمية قطر للقادة، على الاحتفاء بالتاريخ والتراث القطري، قائلاً: "لقد سمت أمتنا بإنجازات أجيال رائعة من القطريين، منذ معركة الوجبة. فقد كانت هذه المعركة نقطة تحول في تاريخ قطر الحافل بالإنجازات والمآثر العربية والإسلامية. وقد رفرف علمنا فوق رؤوس المؤسسين الذين ناضلوا وضحّوا لرفعة وعزة هذا البلد، ونحن نذكرهم في هذا اليوم ونفخر بهم وبإنجازاتهم، وهذا بالفعل ما يدعوني لحب هذا البلد".
وللاحتفاء بالثقافة القطرية، قام قسما الموسيقى العربية والغربية بأكاديمية قطر للموسيقى بعزف أجمل الألحان، فضلاً عن تقديم ورش عمل موسيقية، ومحاضرة تفاعلية ناقشت تاريخ وتطور الموسيقى العربية وأدواتها. وعبّرت فاطمة الجفيري، الطالبة بالأكاديمية، عن سعادتها للمشاركة في هذه الفعالية، قائلة: "أحب قطر لأنها تشعرني بالانتماء، ولأنها وفّرت لشعبها الفرص العظيمة. فبالرغم من صغر حجم قطر، فهي كبيرة بأهدافها وطموحاتها".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.