مؤسسة قطر تستقبل وفداً شبابياً دولياً للاحتفال باليوم الوطني في درب الساعي

تواصل خيمة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في "درب الساعي" استقبال الزوار للاحتفال بالعيد الوطني لدولة قطر. ومن بين آلاف الزوار الذين استمتعوا بالأنشطة التعليمية والتثقيفية المنوعة التي تشهدها الخيمة يومياً، استقبلت خيمة مؤسسة قطر وفد زمالة تحالف الحضارات، الذي يضم عدداً من قادة الشباب في أوروبا وأميركا.
ضم الوفد مجموعة من الكتاب والصحافيين والإعلاميين، الذين جالوا في أنحاء خيمة مؤسسة قطر، واطلعوا على مختلف الفعاليات المقدّمة، والتي تهدف إلى إطلاق قدرات الجيل الشاب وإظهار قدراتهم، ليكونوا قادرين على خدمة الوطن بأفضل شكل ممكن.
وأشار المستشار عبد الله أحمد السادة، عضو أمانة سر اللجنة القطرية لتحالف الحضارات، الذي رافق الوفد خلال الزيارة إلى أهمية التعريف بالثقافة والتقاليد القطرية الأصيلة، وقال: "يضم وفد زمالة تحالف الحضارات شباباً من عدة دول أوروبية وأمريكية حضروا للتعرف على العادات القطرية، ليحملوها بدورهم إلى المجتمع الغربي لتعريفهم بهذه التقاليد". ويضيف السادة: "اليوم الوطني هو فرحة كبيرة لكل قطري وفعاليات درب الساعي تعزز من روح الوطنية لدى كل من يعيش على أرض قطر. كما أن مشاركة مؤسسة قطر في الفعاليات مميزة، إذ تعرّف الزائرين بأنشطة المؤسسة، كما تقدم لمحة وافية عن المدينة التعليمية، بالإضافة إلى التعريف بالتراث القطري، في بادرة طيبة ومشكورة".
أما المصري هاني سليم، منسق وفد زمالة تحالف الحضارات فيقول: "هذه أول زيارة أقوم بها لدولة قطر، وقد انبهرت بالتقدم والازدهار الذي تشهده الدولة. ومشاركة مؤسسة قطر في هذه الفعاليات تدعو إلى الفخر، لكونها مؤسسة عربية تكرس جهودها لتنمية المجتمع، في مختلف المجالات التعليمية ".
من جهتها، أعربت إميلي غلين، وهي إحدى أعضاء الوفد من أيرلندا، عن سعادتها بحضور الفعاليات قائلة: "نحن في غاية الحماس لتواجدنا هنا، خلال احتفالات اليوم الوطني لدولة قطر. فهذه الزيارة الأولى لي وأشعر بترحيب الجميع بنا ومؤكد أنني سأعود لزيارة قطر قريباً". وأضافت: "تبذل مؤسسة قطر جهوداً رائعة في مجالات التعليم والعلوم وتنمية المجتمع. والنشاطات التي تقدّمها الخيمة في غاية الأهمية، خاصة تلك الموجهة إلى الصغار، إذ تشجعهم على التعلّم من خلال التسلية والمرح، وهو شيء رائع حقاً. لدينا في أيرلندا احتفالات سانت باتريك الوطنية ولكنها ليست بحجم احتفالات اليوم الوطني في قطر".
ويذكر أن زيارة الوفد لدولة قطر تأتي في إطار العمل على تعميق الفهم المتبادل ما بين الدول الغربية والدول العربية والإسلامية، عبر منح القادة الشباب الفرصة لزيادة وعيهم بالاختلافات الثقافية والسياسية والدينية والاجتماعية، وتبادل الحوار والتعاون في مجالات مختلفة تتعلق بتحقيق أهداف تحالف الحضارات.
ولتشجيع الشباب على اعتماد الحوار كلغة للتواصل والتفاعل مع بعضهم البعض، تفرد خيمة مؤسسة قطر في "درب الساعي" ركناً خاصاً بـ"مناظرات قطر"، حيث تجري نقاشات يومية، في مواضيع مختلفة تتعلق بركائز المؤسسة وأهداف اليوم الوطني للدولة.
وإحياءً للتراث القطري، يقدم الشقب دروساً خاصة لركوب الخيل وتزيينها خارج موقع الخيمة، إلى جانب طرق علاج الخيل، في تجربة تعليمية وتفاعلية للمجتمع، لتمكين مشاركة وإنخراط أكبر شريحه من المجتمع والمساهمة في غرس حب الخيل فيها، حيث أنه يعتبر جزء لا يتجزأ من تراث الأجداد .
وإلى جانب الوفد الدولي، استقبلت خيمة مؤسسة قطر أعداداً ضخمة من الزوار الذين استمتعوا بمختلف الفعاليات، والتي تنوعت بين تصميم وبناء المباني والعربات باستخدام قطع الليغو، وركوب الدراجات الثابتة ومزج العصائر الصحية في تدريب يجمع ما بين النشاط البدني وإنتاج الأغذية الصحية. بينما تعرف آخرون على عملية استخراج وصقل اللآلئ، وهي صناعة تراثية عريقة.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.