مؤسسة قطر تحيي اليوم العالمي للصحة بفعاليات توعوية متنوعة

بالتزامن مع إحياء يوم الصحة العالمي الذي يوافق السابع من أبريل من كل عام، نظمت إدارة الصحة والسلامة والأمن والبيئة في مؤسسة قطر، مؤخرا يوماً مفتوحاً لنشر التوعية الصحية، والتعريف بأهم المخاطر التي يمكن أن يواجهها سكان الدولة.
وتوزعت فعاليات اليوم الصحي بين موقعين مختلفين في مؤسسة قطر، حيث توافد المئات من المشاركين المتحمسين، الذين خضعوا لاختبارات اللياقة البدنية، والصحية، والفحص عن نسبة السكر في الدم، وغيرها.
وفي تعلقيها على هذه المناسبة قالت الشيخة أمل آل ثاني، المدير التنفيذي لإدارة الصحة والسلامة والبيئة بالإنابة: "يحتفل العالم بيوم الصحة العالمي، في 7 أبريل من كل عام، لإحياء الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية، التي تم إنشاؤها عام 1948. ويتم في كل عام اختيار موضوع يسلط الضوء على أحد مجالات الصحة العامة ذات الأولوية".
وأضافت الشيخة أمل آل ثاني: "يوفر هذا اليوم فرصة لجميع أفراد المجتمع للمشاركة في الأنشطة التي يمكن أن تؤدي إلى صحة أفضل. وهذا ما دفعنا لتنظيم هذا اليوم الصحي المفتوح، لنشر التوعية حول أهم المشاكل الصحية المنتشرة في الدولة وتجنبها، لنحقق بذلك رؤية مؤسسة قطر الهادفة إلى إيجاد مجتمع أكثر صحة ورفاهاً، بما يخدم الرؤية الوطنية، ويساهم في دعم مسيرة نمو الدولة".
من جهتها، أشادت مريم الحمق، وهي أخصائية تغذية في الجمعية القطرية للسكري، بالتعاون المتواصل بين الجمعية ومؤسسة قطر قائلة: "نشارك اليوم للتوعية حول مرض السكري، والتعريف بأعراضه لدى المصابين، أو المعرضين للإصابة به. علماً أن بعض الجهات المشاركة الأخرى تفحص نسبة الدهون والعضلات، وهو ما نضعه بعين الاعتبار".
وأضافت: "لقد لمسنا اهتماماً كبيراً من الجمهور، وهو ما يسعدنا خاصة وأن دولة قطر تصنف بين الدول العشر الأولى في الإصابة بمرض السكري، حيث تصل نسبة معدل الإصابة بالمرض إلى 16.7%، بحسب أحدث الإحصاءات".
وإلى جانب فحص نسبة السكر في الدم، تسنى للمشاركين الخضوع لتقييم صحي شامل، ليخرجوا محمّلين بالنصائح الهامة التي تساعدهم على مواجهة مشاكل زيادة الوزن.
وقالت كريستل أبي راشد، أخصائية تغذية مسؤولة في مركز دايت ديلايت الغذائي: "مع اقتراب فصل الصيف، يزداد اهتمام الناس بالصحة. لذلك، نقدم للحضور نصائح حول تركيبة أجسامهم من الدهون والعضلات، وتعريفهم بالمبادئ الأساسية التي تساعدهم على خسارة الوزن، في حال زيادته".
وأضافت أبي راشد: "نقدّم أيضاً تركيبة للوجبات المتوازنة التي يجب أن يحصل عليها الفرد يومياً، وتقسيم الحصص بشكل يوفر للجسم كافة احتياجات الجسم خلال النهار".
كذلك قدّمت المنصة الخاصة بـ قطر بيوبنك قياساً للمؤشرات الحيوية للجسم، منها فحص ضغط الدم، وقبضة اليد، والوزن والطول. وقال الدكتور هادي عبد الرحيم، مدير قطر بيوبنك: "إننا سعداء للمشاركة في هذه الفعاليات التي تنظمها مؤسسة قطر بمناسبة اليوم العالمي للصحة، كجزء من التزامنا بمساعدة المجتمع على الوقاية من الأمراض، وتوفير علاج لها".
وأضاف: "تفخر قطر بيوبنك بلعب دور مهم كقوة دافعة لتطوير الأبحاث الهادفة إلى تحديد مكامن الأخطار الصحية الكامنة، لمواجهة التحديات الصحية الرئيسية في قطر، مثل أمراض القلب، والسكري، والسرطان، والسمنة. ونحن ملتزمون بالمشاركة في رفع نسبة الوعي المجتمعي حول أهمية اتباع أسلوب حياة صحي".
كما شارك في الفعاليات أيضاً كلّ من جامعة قطر، التي عرّفت ببرنامج العلوم الحيوية الطبية وكيلة الآداب والعلوم فيها، ومركز الدانة الطبي، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والمركز الترفيهي في مؤسسة قطر.
يُشار إلى أن إدارة الصحة والسلامة والأمن والبيئة في مؤسسة قطر تُعنى بجميع النواحي المتعلقة بصحة منتسبي المؤسسة، من طلاب وموظفين، وتتبع لذلك أعلى معايير الرعاية المعتمدة عالمياً. ولخدمة هدفها الرامي إلى تحقيق أعلى درجات الصحة والسلامة المجتمعية، توفر الإدارة مرافق صحية عالية المستوى، متوافقة مع المعايير التي حددها المجلس الأعلى للصحة في الدولة.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.