مؤسسة حمد الطبية تعقد الاجتماع الأول للجنتها الاستشارية الدولية

عقدت مؤسسة حمد الطبية مؤخرًا الاجتماع الأول للجنتها الاستشارية الدولية، المشكّلة من اختصاصيي الرعاية الصحية المحليين والدوليين، بغرض رسم مستقبل معهد حمد لجودة الرعاية الصحية، استنادًا على النجاحات العديدة التي حققتها المؤسسة في مضمار تحسين الرعاية الصحية.
وقد أطلقت الدكتورة حنان الكواري، مدير عام مؤسسة حمد الطبية معهد حمد لجودة الرعاية الصحية خلال دورة انعقاد منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية، في شهر أبريل 2014م، ، بهدف تشكيل مستقبل الرعاية الصحية، استنادًا على التزام المؤسسة الراسخ بتحسين جودة الرعاية، وسلامة المرضى، وتطبيق أفضل الممارسات الدولية، داخل قطر وعلى نطاق المنطقة.
بهذه المناسبة تحدثت الدكتورة حنان الكواري، خلال اجتماع اللجنة الاستشارية، ملقيةً الضوء على هذه الخطوة قائلة: " إن معهد حمد لجودة الرعاية الصحية يستند على دورنا القيادي والريادي في مضمار تحسين الرعاية الصحية والابتكار، للاستمرار في التركيز على تحقيق التكامل والتطوير المنشود لما نقدمه لمرضانا من خدمات، ومن الضروري أن يكون هذا المعهد وثيق الصلة بقطر، ومتاحًا لكل فرد في المجتمع القطري".
وفي إطار التزامها الدائم بتأمين جودة وكفاءة متميزتين في الرعاية الصحية، على المستويين المحلي والدولي، فإن مؤسسة حمد الطبية تعمل جنبًا إلى جنب مع معهد تطوير الرعاية الصحية الأمريكي، المؤسسة صاحبة الريادة والقيادة في مضمار تحسين الجودة والابتكار في الرعاية الصحية على نطاق العالم.
وفي حديث له حول التزام مؤسسة حمد الطبية بتحسين جودة الرعاية الصحية في قطر، أثناء خطابه لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية، الذي انعقد في أوائل الشهر الجاري، قال السيد دون بيرويك، الرئيس الفخري لمعهد تطوير الرعاية الصحية: " لقد طبقت مؤسسة حمد وقادتها الطرق الحديثة لإدارة الجودة بكل دقة وفعالية كما تفعل أي مؤسسة رعاية صحية كبرى عرفتها في حياتي".
وأضاف بقوله: " إن التحسينات العلاجية، التي نفذت ولا يزال بعضها قيد الإنجاز، قد ساهمت في إنقاذ حياة الكثيرين، وتجنيب الكثيرين الألم والمعاناة، كما مكنت مئات من البشر من قضاء أشهر وسنوات مع أقربائهم وأحبائهم، بعد أن كان مصيرهم المرض والوفاة، ولقد تمكنت مؤسسة حمد الطبية من إنجاز كل ذلك من خلال تحسينات مستمرة، تتسم بالشمولية والمنهجية، وتدعمها الشفافية وغزارة البيانات والمعلومات، وقيادة المؤسسة بذلك ترسل رسالة واضحة لكل الموظفين والإكلينيكيين، فحواها أن رسالتنا حيوية، وأن حكمتكم تمثل أحد أعظم مواردنا".
مما لا شك فيه أن معهد حمد لجودة الرعاية الصحية سوف يساهم في تعزيز التعاون القائم بين مؤسسة حمد الطبية ومعهد تطوير الرعاية الصحية، من خلال تبادل أدوات ومنهجيات أفضل الممارسات الدولية في مضمار تحسين الرعاية الصحية.
من جانبها قالت السيدة ماورين بيسوقنانو، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد تطوير الرعاية الصحية، بالولايات المتحدة الأمريكية: " إن التعاون بين معهد تطوير الرعاية الصحية ومعهد حمد لجودة الرعاية الصحية، سوف يمكننا من ابتكار أفكار واستنهاض طاقات للتحسين والتجديد، وحين نفكر في الابتكار والتغيير، فإننا ينبغي أن نفكر في صوت المريض".
إن الابتكار والقيادة في مجال تحسين الرعاية الصحية قد تم تأسيسهما جيدًا في مؤسسة حمد الطبية، وسوف يتلقيان المزيد من الدعم والإسناد من قبل معهد حمد لجودة الرعاية الصحية، في إطار التزامه بتطوير القدرة والكفاءة في مجال تحسين الجودة وسلامة المرضى.
ومن أمثلة ذلك، وضع برامج زمالة داخلية ودولية في تحسين الجودة، للمساعدة في نشر منهجيات وعمليات تحسين الجودة، وتمتلك مؤسسة حمد الطبية برنامج زمالة تم إطلاقه خلال عام 2014م، وكذلك لدى مؤسسة حمد الطبية اتفاقية مع معهد تطوير الرعاية الصحية لتطوير كبار القادة الإكلينيكيين من القطريين، وذلك من خلال تسهيل مشاركتهم في برنامج الزمالة المرموق لمعهد تطوير الرعاية الصحية في بوسطن.
إن التزام مؤسسة حمد الطبية برفع الوعي الجماعي بأهمية تحسين الجودة داخل المؤسسة قد قاد إلى إطلاق المدرسة المفتوحة لمعهد تطوير الرعاية الصحية، وهي عبارة عن برنامج تعليمي إلكتروني لتعزيز معارف الموظفين في مجال الرعاية الصحية، وتحسين جودة الرعاية التي يقدمونها للمرضى كما تم أيضًا إنشاء مجلس الجودة بمؤسسة حمد الطبية، بهدف تعزيز التعاون والتعليم في مجال تحسين الجودة.
وسوف يستمر معهد حمد لجودة الرعاية الصحية، في استثمار النجاحات التي حققتها مؤسسة حمد الطبية، من أجل دفع المسيرة المتواصلة للمؤسسة في مجال تحسين الجودة والابتكار في الرعاية الصحية، على المستويين المحلي والدولي.
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.