مؤسسة حمد الطبية تحذر مرضى السكري من تناول علاجات أو حقن غير موثوقة لعلاج السكري

أكدت مؤسسة حمد الطبية استمرار جهودها في رعاية مرضى السكري في قطر وفق نهج يعتمد التخصصات الطبية المتعددة في معالجة السكري والأمراض والمضاعفات المرتبطة به، ويتم تطبيقه بنجاح في مراكز علاج السكري التابعة للمؤسسة، وحذرت المؤسسة من شائعات انتشرت بين عدد من مرضى السكري مؤخرًا حول تقديمها علاج شافٍ للسكري عن طريق إبرة تؤخذ أسبوعيًا، ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة، ودعت المؤسسة مرضى السكري إلى الاستمرار في تناول العلاجات الموصوفة لهم من قبل أطباء المؤسسة، وعدم تعاطي أية علاجات أخرى من دون استشارة الأطباء المعالجين .
وقال البروفيسور عبد البديع أبو سمرة ؛ رئيس إدارة الباطنية في مؤسسة حمد الطبية: " إنه لا يوجد حاليًا دواءً يشفي من السكري بشكل تام ونهائي، ولكن هناك أدوية متعددة تساعد على خفض مستوى السكر إلى الهدف العلاجي، وهذا يختلف من شخص لآخر حسب عمره والأمراض المرافقة"، وأضاف قائلا: " إن اتباع نمط حياة صحي من ناحية الغذاء والنشاط الحركي يؤدي إلى الوقاية من حدوث المرض، وقد يشفي المرض خاصة في مراحله الأولى، ويصبح المريض بغير حاجة للدواء، كما أن داء السكري مهما كانت مراحله يتطلب الالتزام بنظام غذائي ونشاط حركي بما يناسب عمر الإنسان ومقدرته الجسدية بالإضافة للدواء؛ لأن الأدوية بمفردها غير كافية إذا كان نمط الحياة غير صحي".
وأوضح البروفيسور عبد البديع أبو سمرة أن مرض السكري له عدة أنواع ومراحل متعددة، ويختلف العلاج بحسب نوع ومرحلة المرض، والمضاعفات والأمراض المرافقة له، ولا يمكن تعميم نفس العلاج لكل المرضى؛ لأن نوع وجرعات الأدوية يختلف بين مريض وآخر، كما يحتاج المصابون بالسكري من النوع الأول مهما كانت أعمارهم، بالإضافة إلى المصابين بالسكري من النوع الثاني الذين نفد مخزون الأنسولين في البنكرياس لديهم لتعاطي حقن الأنسولين ولا يمكن الاستغناء عنه واستبداله بدواء آخر.
وأكد رئيس إدارة الباطنية في مؤسسة حمد الطبية أنه لا توجد إبرة شافية من السكري، وإنما هناك أدوية متعددة ذات آثار جانبية تختلف من شخص لآخر، ويستطيع مريض السكري التعرف من خلال طبيبه المعالج على الأعراض الجانبية للأدوية التي يأخذها، والخيارات المتعددة في العلاج التي تناسب حالة المريض.
ونوه البروفيسور أبو سمرة إلى أن مؤسسة حمد الطبية تجري عددًا من الأبحاث الطبية لمقارنة فعالية العلاجات المختلفة لمرض السكري والآثار الجانبية لكل منها، مؤكدًا على أن كافة العلاجات التي تتبعها المؤسسة مقبولة عالميًا لعلاج السكري، ولكن نجاح أحد العلاجات عند بعض المرضى لا يعني أن هذا العلاج سيكون
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.