مؤتمر وايز يشارك خبراته في مجال القيادة التربوية

لبى مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" دعوة للمشاركة والتحدّث في ورشة عمل ترمي إلى دعم خطة عمل تعليمية لدول آسيا والمحيط الهادئ، حيث عُقدت ورشة العمل في العاصمة الفيتنامية هانوي واستضافتها مجموعة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ. ويهدف منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، المنصة الاقتصادية الرئيسية لدول آسيا والمحيط الهادئ، إلى دعم تحقيق النموّ والرخاء الاقتصادي المستدام في تلك المنطقة.
وفي معرض كلمتها في ورشة العمل، قدّمت الدكتورة أسماء الفضالة، رئيس قسم البحوث في وايز، لمحة عامة عن مختلف مبادرات وايز التعليمية، وركزت في حديثها على سلسلة أبحاث وايز المصمّمة من أجل استكشاف التحديات التعليمية الرئيسية التي تكتنف بيئات عديدة حول العالم. كما استعرضت الدكتورة أسماء جهودها البحثية في برنامج تمكين القادة التربويين الذي يقدمه وايز من أجل تعزيز القيادة المدرسية بغية تحسين النتائج التعليمية للطلاب.
وتأتي ورش عمل برنامج تمكين القادة التربويين في إطار جهود التعاون القائمة بين وزارة التعليم والتعليم العالي في دولة قطر ومعهد التطوير التربوي التابع لمؤسسة قطر، كما تشّكل جزءًا من سلسلة وُرَش عمل تُقدّم على مدار فترة تتراوح من خمسة إلى ثمانية أشهر.
وقد أوضحت الدكتورة أسماء للحضور أن البرنامج يهدف إلى دعم قادة المدارس المشاركين فيه من أجل الوقوف على مجالات التعلم التي تتطلب اهتمامًا خاصًّا، والتصدي للتحديات الناشئة. وأشارت إلى أنّه ينبغي لقادة المدارس أن يبادروا بوضع استراتيجية مهنية للتعلّم تهدف إلى نشر الممارسات الفعالة بين عدد أكبر من المعلّمين في جميع أنحاء دولة قطر.
وأضافت: "يأتي برنامج تطوير القيادة المدرسية في إطار التزامنا في مؤتمر "وايز"، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بمساعدة مديري المدارس والمعلمين في تحديد قضايا بعينها متصلة بعملهم، وتصميم خطط عمل تحفّز الطلاب لتحسين نتائجهم التعليمية في نهاية المطاف. وإلى جانب الأدوار الإدارية للقيادة المدرسية، نسعى لمواصلة بناء قدرات قادة المدارس لتمكينهم من قيادة جهود إحداث التحول في ممارسات التدريس الرامية إلى تعزيز مشاركة الطلاب وتحسين أدائهم. ونحن على ثقة بأن هذا البرنامج هو السبيل الأمثل لإحراز التقدم، وأنه سيعود بفوائد جمة على العديد من النظم المدرسية في منطقة دول آسيا والمحيط الهادئ".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.