مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2014 يسلّط الضوء على الطاقة والأمن المائي للدولة

أعلن مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2014، والذي ينعقد تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن جدول أعماله الذي يسلط الضوء على مجابهة التحديات البحثية الكبرى في قطر، المتمثلة في أمن الطاقة والأمن المائي والأمن الإلكتروني للدولة، مع التركيز على تقنيات تحلية المياه لتوفير والألواح الشمسية وتوفير مصادر بديلة للمياه العذبة والطاقة المتجددة.
يستعين المؤتمر الذي يقام يومي 18 و19 نوفمبر القادم تحت شعار "نحو بحوث وابتكارات عالمية" بالخبرات المتميزة لباحثي معاهد قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، وبالأخص معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، كما يستقطب المؤتمر نخبة من العلماء والباحثين والخبراء المتخصصين من مختلف المؤسسات البحثية العالمية لمناقشة سبل تعزيز قدرات قطر البحثية في مجالي أمن الطاقة والمياه.
وكان قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر قد قام بإتخاذ خطوة كبيرة لتعزيز رؤية مؤسسة قطر التي تهدف إلى دفع عجلة التعلم الدائم والبحث العلمي في قطر، وذلك من خلال تنظيم مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث، الذي يعد أكبر مؤتمرات القطاع.
يضطلع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، أحد المراكز البحثية في قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر، منذ إطلاقه في عام 2011 بدور محوري في إجراء البحوث الرامية إلى تعزيز أمن قطر المائي والبحث عن مصادر دائمة للطاقة البديلة. فمع قلة الموارد المائية العذبة في قطر، ظهرت الحاجة الماسة لتوفير كميات كافية ومستدامة من الموارد المائية التي تلبي احتياجات سكان قطر إذ يعتبر استهلاك السكان للطاقة والمياه في قطر هو الأعلى في العالم، الأمر الذي يتطلب توفير بدائل اقتصادية وتقنيات منخفضة التكلفة للطاقة المتجددة النظيفة التي لا تلوث البيئة.
وفي معرض حديثه عن مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2014، قال الدكتور محمد خليل المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "إننا نسعى لدعم دولة قطر في مسار انتقالها إلى اقتصاد يعتمد على الكربون عبر الاستفادة من الموارد المحلية من خلال الشراكات الاستراتيجية والأبحاث المحلية لإيجاد حلول للطاقة والمياه. ولتحقيق هذا الهدف, نرمي إلى نقل هذه الحلول إلى الشركات من أجل تحقيق الأرباح التي من شأنها أن توفر في نهاية المطاف الاستدامة التي نسعى إلى تحقيقها في قطر ".
وأضاف قائلاً: "" هدفنا هو جعل قطر مركزاً رائداً لأبحاث تكنولوجيا الطاقة والمياه، وفي الوقت نفسه نسعى إلى توفير بيئة صناعية صديقة للبيئة تعود بالنفع على المجتمعات السكانية والتجارية في قطر. كما يتيح مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2014 فرصة فريدة لتقديم الأولويات البحثية وتقييمها وتحليلها في قطر مع نخبة من الخبراء من مختلف أنحاء العالم".
ويتولى الدكتور عادل شريف، وهو باحث مقيم في قطر، إدارة الحلقات النقاشية والعروض التقنية التي سيقدمها المشاركون وتركز على:
مشاركة بعنوان" التصميم والتشغيل الأمثل لعناصر أغشية تحلية المياه: من وجهة نظر الباحث" للخبير الدولي والبروفيسور أناستاسيوس جي كارابليس من معهد مصادر الطاقة ومركز البحوث والتكنولوجيا – هيلاس(CERTH)، اليونان.
مشاركة بعنوان "الجميع في حاجة إلى الذهب الأزرق: لمجابهة نقص المياه" للدكتور نضال هلال من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، والذي سبق له العمل في مركز التكنولوجيا المتطورة للمياه والبحوث البيئية، جامعة سوانسي، المملكة المتحدة.
مشاركة بعنوان " تطوير تحلية المياه بواسطة أنظمه هجينة وأغشية مصنوعة من مواد جديدة". للدكتور إن أس كيم من المركز العالمي لبحوث تحلية المياه العالمية (GDRC)، غوانغجو ومن معهد العلوم والتكنولوجيا، كوريا.
ويتضمن جدول أعمال مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2014 حلقات نقاشية وعروضاً تقنية مبتكرة، بمشاركة نخبة من أبرز العلماء والباحثين والخبراء والمتخصصين، لتبادل الخبرات البناءة والآراء المبتكرة بهدف تقديم "بحوث وابتكارات عالمية المستوى". كما سيتم اختيار الملخصات البحثية المقدمة من قبل العلماء المحليين والدوليين، وفقاً لمدى توافقها مع جدول أعمال المؤتمر الذي يتمحور حول سبل مجابهة تحديات أمن المياه والطاقة.
من جهته، قال الدكتور مروان خريشة، مدير الأبحاث في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "تواجه دولة قطر تحديات فريدة من نوعها على صعيد الطاقة والمياه، نظراً لطبيعة المناخ والموقع الجغرافي. وهي تحديات شديدة الصلة بالمشاكل التي يواجهها العالم على صعيد استهلاك الطاقة وإمدادات المياه العذبة، لا سيما مع تزايد عدد السكان في جميع أنحاء العالم. ويعتبر قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر منبراً لتقديم الحلول الحقيقية من خلال مشاركة الخبراء من مختلف المؤسسات مثل معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة".
ومن جانبه، صرح الدكتور وايت رودريك هيوم، المدير التنفيذي للتعليم والتدريب والتطوير في قطاع البحوث والتطوير بالمؤسسة بالقول: "يحرص قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر على الاهتمام برعاية المواهب القطرية بنفس درجة اهتمامنا بالتطورات التكنولوجية، حتى نتمكن من بناء القدرات البشرية إلى جانب البنية التحتية والتميز البحثي. ومن خلال توفير التدريب وتعزيز دراسة العلوم في المدارس الثانوية القطرية والجامعات، نسعى إلى تحفيز الشباب القطري على المشاركة ليكون لهم دوراً حقيقياً في صناعة مستقبل قطر".
وأضاف الدكتور هيوم قائلاً: "لتحقيق هذا الغرض، نكرس جهودنا في العديد من البرامج البحثية، ومنها برنامج قطر للريادة في العلوم، وبرامج الدكتوراه التي أُعلن عنها حديثاً، وبرامج التوجيه، فضلاً عن المرفق الجديد لقطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر الهادف إلى إشراك وتحفيز النشء ورعاية علماء الغد من الشباب".
ويهدف المؤتمر الذي يقام في نوفمبر القادم إلى معالجة التحديات البحثية الكبرى في قطر، وقضايا حرجة مثل الأمن الإلكتروني والمائي للدولة، وحلول الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة، ونظم إدارة الصحة، فضلاً عن التحديات والفرص الاجتماعية في دولة قطر والمنطقة ككل.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.