مؤتمر سفن العمليات يناقش الحاجة لتوافر طواقم مؤهلة في أنظمة تحديد المواقع الديناميكية للسفن

قال خبراء ان أبرز التحديات التي تواجه قطاع العمليات البحرية يتمثل في استقطاب مشغلين مؤهلين للحفاظ على المعايير ضمن قطاع السفن المجهزة بأنظمة تحديد المواقع الديناميكية. وكان هذا الموضوع واحدا من القضايا الرئيسية التي ناقشها المشاركون في مؤتمر الشرق الأوسط لسفن العمليات الذي ينعقد في مركز ابوظبي الوطني للمعارض بين 3-5 أكتوبر الجاري.
وقال الخبراء ان النمو العالمي في استخدام انظمة تحديد المواقع الديناميكية وعدد السفن الجديدة للتنقيب عن النفط والغاز المزودة بأنظمة تحديد المواقع الديناميكية فضلا عن الطلب على تركيب هذه الاجهزة يعني زيادة الطلب على الأطقم المؤهلة لتشغيل هذه السفن ما يجعل الشركات تعاني في العثور عليها.
وناقش الكابتن ايان بيكون مستشار الشؤون البحرية ومدير عمليات الشرق الاوسط والهند في شركة "جي ال نوبل دنتن" خلال احدى جلسات المؤتمر في يومه الثاني تحت عنوان "الدروس المستفادة من التجربة العملياتية مع تركيز خاص على تحديد المواقع الديناميكية" حيث ركز على موضوع كفاءة الطواقم والعناصر الفنية الخاصة ببناء وتصميم السفن المجهزة بأنظمة تحديد المواقع الديناميكية.
ووفقا لتصريح صدر مؤخرا عن ستيفن جونز من الاتحاد الدولي لمشغلي انظمة تحديد المواقع الديناميكية فإن ذلك لا يترك للشركات إلا حيزا ضئيلا للمناورة خاصة حينما تواجه الالتزامات الادارية المطلوبة لزمن التدريب اللازم على متن السفن والذي يعني توفير التزام وخبرات كبار الموظفين وربابنة السفن. كذلك تولي شركات تأجير السفن والاتحادات الدولية المعنية مثل الاتحاد البحري الدولي اهتماما متزايدا للمعايير العالمية لتحديد المواقع الديناميكية.
ووفقا لموقع bric.com الالكتروني كانت في الخدمة في 2009 اكثر من 1000 سفينة مجهزة بأنظمة تحديد المواقع الديناميكية بما فيها التي تقوم بمد الكابلات والألياف البصرية وسفن التموين والرادمات وسفن مساندة الغواصين. وأشارت دراسة استمرت لثلاثة عشر عاما قامت بها الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا الى ان الخطأ البشري هو السبب الرئيسي لأعطال انظمة تحديد المواقع الديناميكية. وفي تقريرها لعام 2010 على الانترنت حول ادارة المخاطر اشارت شركة "ديت نورسكه فيريتاس" الى ان حوادث التصادم تشكل حوالي 50 بالمئة من جميع الاصابات الخطرة في السفن حيث تنسب معظم هذه الحوادث الى الاخطاء البشرية.
وفي ظل بيئة عمل عالية التنافس تضغط على أسعار تأجير سفن العمليات في الوقت الذي تتطلب فيه الابتكارات التقنية تأهيلا مستمرا للعاملين في السفن، فإن الكابتن بيكون ركز أيضا على مشكلة استقطاب موظفين مؤهلين ومهرة وموضوع الحفاظ على الأطقم.
وقال ان الأوضاع الحالية للسوق تتسم بالتنافسية العالية وانه مع تراجع الأرباح تضطر الشركات الى مراجعة سلم الاجور فيما ستجد صعوبة أكبر في استقطاب موظفين مؤهلين، مشيرا الى العديد من المشغلين الحاليين لديهم موظفين أساسيين وصلوا الى عمر التقاعد مما يخلق مشكلات جديدة تتعلق بالجدارة والأهلية.
ويعتبر الاستثمار في التدريب على انظمة تحديد المواقع الديناميكية موضوعا حيويا للقطاع. وحاليا تتوفر منشآت بحرية متخصصة من خلال الدخول لأكثر من 50 مركز دولي معتمد ، الا ان الوقت المطلوب للتعليم الاشرافي على متن السفن هو الذي يستنزف وقت وتوفر كبار موظفي الشركات.
وحذر الكابتن شيخ عتبي، اخصائي تدريب بحري في شركة "ارشاد" الذي شارك في جلسة النقاش من مخاطر القصور في التدريب المطلوب قائلا: "ان احتياجات التدريب يجب أن تكون عملية مستمرة من لحظة انضمام البحارة للعمليات وطيلة فترة حياتهم العملية مع الشركة. نحن غالبا ما نتوقع من البحارة أن يصنعوا المعجزات ولكن الأمر بحد ذاته يدخل في اطار العمل الجماعي بين المركز الرئيسي وطاقم العمل على متن البواخر وهنا يكمن دور التدريب كمفتاح للنجاح".
وناقشت الجلسة مستقبل تكنولوجيا سفن عمليات الاوفشور وتصميم الهياكل والتحديات البيئية خلال جلسة برعاية "أي بي اس" بمشاركة عدد من كبار الخبراء ومنهم جوزيف برنكات نائب الرئيس للشرق الاوسط في أي بي اس؛ روبرت آلان رئيس مجلس الادارة التنفيذي في روبرت آلان ليمتد؛ اندرو براون مدير تطوير الأعمال في لامنالكو جروب؛ بو داماسغارد رئيس الخدمات البحرية في مارسك اويل قطر؛ ووليم توبن مدير نقابة الاوفشور للاكتتاب في جمعية حماية ملاك السفن.
خلفية عامة
سي تريد
تعتبر سي تريد من بين أكثر الأسماء العالمية في مجال إتصالات الشحن والملاحة البحرية على مدى 40 عاما، وهي متخصصة في المطبوعات والمناسبات وتدريب الإداريين وبرامج الجوائز والمواقع الإلكترونية التي تغطي مختلف نواحي النشاطات البحرية وتحظى بإحترام كبير على مستوى العالم.
وتتخذ سيتريد من المملكة المتحدة مقراً لها ولديها مكاتب إقليمية في كل من دبي وسنغافورة وممثلين في عدد من المراكز البحرية في مختلف مناطق العالم. وتقوم سيتريد بنظيم العديد من المعارض والفعاليات ذات العلاقة بالملاحة البحرية في المنطقة.