مؤتمر الممارسات الإدارية الناجحة يستعرض تجربة هيئة السياحة في التطوير الإداري

تشارك الهيئة العامة للسياحة ضمن أعمال اللقاء الثاني من سلسلة الممارسات الإدارية الناجحة الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع رئاسة الجمهورية التونسية، وذلك في الفترة من 27-28 مارس الجاري. وتأتي مشاركة الهيئة العامة للسياحة بعد أن تم ترشيحها لإستعراض تجربتها في التطوير، حيث قام سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بترشيح تجربة الهيئة العامة للسياحة ضمن ثلاث تجارب إدارية ناجحة أخرى بالدولة، وقد قامت المنظمة العربية للتنمية الإدارية باختيار عرض تجربة التطوير الإداري بالهيئة العامة للسياحة ليتم استعراضها خلال اللقاء، وتضع المنظمة العربية للتنمية الإدارية عدد من المعايير لاختيار الممارسات الإدارية الناجحة لتقديمها، على أن تكون فكرة الممارسة الناجحة رائدة أو مبتكرة في مجال بعينه، حيث يتم عرض التجربة على الموقع الالكتروني للمنظمة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة للأعضاء.
ويؤكد السيد احمد عبد الله النعيمي رئيس الهيئة العامة للسياحة أن ترشيح الهيئة العامة للسياحة لاستعراض تجربتها الناجحة في التطوير الإداري شهادة جديدة من المنظمة العربية للتنمية الإدارية، على نجاعة برنامج التطوير الإداري الذي انتهجته الهيئة العامة للسياحة منذ إعادة هيكلتها في عام 2007، حيث تستعرض ورقة العمل القطرية المرحلة الانتقالية التي مرت بها الهيئة العامة للسياحة منذ بداية إنشائها في عام 2000 ومرورا بعملية التحول الإداري في 2007 ومن ثم إعادة تنظيمها في العام 2009، فخلال الفترة من عام 2000 إلي 2007 كان دور الهيئة العامة للسياحة مقتصرا على إقامة الفعاليات في فترة الصيف وبعض الأعياد الرسمية وذلك بغية تنشيط السياحة الداخلية وكذلك محاولة جذب الزائرين من الدول المجاورة والترويج للسياحة القطرية خلال هذه المواسم، إلا انه مع مرور الوقت ونظرا لتطوير وازدهار القطاعات السياحية بالدولة وازدياد عدد المنشات الفندقية وظهور أنشطة سياحية متنوعة، كان لابد من إعادة تحليل عناصر السياحة القطرية ومعرفة مقوماتها، ومن ثم إعادة تنظيم وهيكلة الهيئة بما يتناسب مع استيعاب التطور المطرد لصناعة السياحة وعليه تم إعادة هيكلة الهيئة العامة للسياحة بموجب القرار الأميري رقم 24 لسنة 2007 وتبعه القرار الأميري رقم 46 لسنة 2009، والذي جمع في الهيئة العامة للسياحة صلاحيات الإشراف والرقابة على قطاعي صناعة السياحة والمعارض ضمن بوتقة واحده بحيث استوعب هذا التغير تطور صناعة السياحة في قطر والذي تقوم بدعامته الأولى على استغلال ازدهار سياحة الإعمال والمعارض والمؤتمرات.
وأضاف النعيمي أن دعوة الهيئة العامة للسياحة للمشاركة بهذا الملتقى جاءت بصفتها قد قدمت أحد نماذج الممارسات الإدارية الناجحة في المنطقة، كون النموذج الإداري للهيئة العامة للسياحة يؤدي دوراً رئيسيا بعملية الإصلاح الإداري وبالتالي التنمية الإدارية التي تصب في النهاية في صالح تطوير العمليات الإدارية والرقابية المرتبطة بنمو وتطور صناعة السياحة موضحا ان نجاح عملية التطوير الإداري بالهيئة العامة للسياحة لم يكن ليحقق هذا النجاح بدون الدعم اللامحدود من جانب الدولة التي وفرت لصناعة السياحة الموارد والخدمات التي تؤسس لصناعة سياحية تتميز بالاستدامة والمنافسة، وهو ما تحقق علي ارض الواقع، حيث تحافظ صناعة السياحة على متوسط معدل نمو سنوي 20 % بالإضافة الى تحقيق الصناعة لنمو واسع على مستوى الخدمات والبنية التحتية وهو ما جعل مجلس السياحة العالمي يصنف صناعة السياحة القطرية بصفتها الأسرع نموا على مستوى المنطقة.
ويأتي مؤتمر الممارسات الإدارية الناجحة في إطار أهداف المنظمة العربية للتنمية الإدارية لتطوير العمل الإداري ولتعميم الفائدة من خلال خبرات وإمكانات الدول العربية إضافة لانتهاز الفرصة للاستفادة من التجارب العربية المختلفة ودراسة إمكانيات نقلها وتطبيقها بالقطاعات المماثلة بما يمكن معه تبادل الخبرات وتنمية مجالات التعاون من خلال عرض التجارب الإدارية الناجحة في لقاءات دورية لتوفير اطر التفاعل بين القيادات الإدارية ولتو حيد الرؤى.
وعلى مدار يومين يستعرض المؤتمر إلى جانب التجربة القطرية عدة تجارب إدارية ناجحة تشمل تجربة الأعمال المكتبية بوزارة الصناعة والتجارة بسلطنة عمان، وتجربة الإدارة الالكترونية بتونس، وتجربة إدارة علاقات المواطنين بجمهورية مصر العربية. وتحرص المنظمة على عقد أربع لقاءات من سلسلة الممارسات الإدارية الناجحة منذ العام 2000 وحتى الآن بهدف تعميم الفائدة وتبادل الخبرات بين المؤسسات العربية والتشاور لوضع أفضل السبل وطرح الحلول للقضاء على المشاكل والتحديات التي تواجه الإدارة العربية في كل المجالات بأحدث ما وصل إليه علم الإدارة من أساليب وتطبيقها في عالمنا العربي للارتقاء بالمواطن العربي والخدمات المقدمة له.