أكاديمية العوسج تمثّل الشرق الأوسط في مؤتمر أمريكي لدعم السلوك الإيجابي

شاركت أكاديمية العوسج، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في مؤتمر شمال غرب أمريكا للدعم والتدخل السلوكي الإيجابي، الذي عقد في ولاية أوريغون الأمريكية، مطلع شهر مارس الجاري.
وتمثّل هذه المشاركة بادرة غير مسبوقة، لكونها المرة الأولى التي تشارك فيها أكاديمية العوسج في هذا المؤتمر المرموق، الذي يسهم في إغناء خبرات المدارس الأمريكية في مجال الدعم السلوكي.
وجاءت المحاضرة التي ألقاها وفد أكاديمية العوسج تحت عنوان "تطبيق برنامج الدعم والتدخل السلوكي الإيجابي في الشرق الأوسط في سياق الاحتياجات الخاصة". وقد ركّزت على كيفية تأسيس نظام دعم السلوكيات الإيجابية للمرحلة المدرسية الثانوية، على نطاق واسع. وقد شارك في الوفد المنتدب لتمثيل الأكاديمية مجموعة من مسؤولي ومدرّسي المدرسة الثانوية للأكاديمية، ومنهم الدكتور دون فرانسيس، مدير المدرسة، والسيد علي الشعبي اليافعي نائب المدير، والسيد نواه سبولدنج، مدرس الرياضيات ومنسّق برنامج PBIS، والسيدة لمياء بيضون، مدرس العلوم.
وناقش المؤتمر التطور الذي شهدته أكاديمية العوسج في تطبيقها نظام دعم السلوكيات الإيجابية، المعتمد على مدى السنتين الماضيتين، والذي لاقى ثناء أعضاء المجلس الرئيسي للمؤتمر،على المستوى العالي الذي يتم فيه تطبيق هذا النظام في أكاديمية العوسج.
وقد أشاد الحضور بالعرض الوافي الذي تميزت به محاضرة مسؤولي الأكاديمية خلال المؤتمر. ويقول كيفين ووركمان، وهو مشرف اجتماعي في إحدى المدارس الثانوية المشاركة في المؤتمر: "أحببت طريقة سردكم للأهداف وتغطيتها، واعتماد أسلوب التفاعل المباشر مع المشاركين". علماً أن فريق أكاديمية العوسج قد أعدّ شرائح عرض مختلفة، تمت الاستعانة بها أثناء المحاضرة، وتم تعديلها بشكل يجعلها تتناسب مع متطلبات الحضور.
وقد أثنى الدكتور فلنت سايمنسن، مدرب الدعم والتدخل السلوكي الإيجابي وعضو إدارة المجلس الوطني في مجال الدعم السلوكي، على مشاركة أكاديمية العوسج في المؤتمر، مؤكداً على أهمية هذه المشاركة في مساعدة وتعزيز نظام الدعم والتدخل السلوكي الإيجابي في الشرق الأوسط.
وإلى جانب تقديم المحاضرة، تلقى فريق أكاديمية العوسج تدريباً تأهيلياً، يسمح لهم بقيادة فوج من فرق دعم السوكيات الإيجابية المتواجدة في قطر.
يُشار إلى أن "الدعم والتدخل السلوكي الإيجابي"هو نظام منهجي يدعم السلوكيات الطلابية المناسبة في الإعداد لليوم المدرسي. وقد وضعت المدارس في الولايات المتحدة الأمريكية هذا النظام على المستوى المدرسي، ما ساعد في تناقص المخالفات السلوكية، وارتفاع الانضباط ونسبة التخرج.
وقبل عامين، بادرت أكاديمية العوسج إلى تطبيق هذا النظام، الذي يركز على تبيان السلوكيات المتوقعة من الطلاب على المستوى الدراسي بشكل واضح. وقد تبنت الأكاديمية 4 قوانين إيجابية وسهلة، هي "كن محترماً، كن مسؤولاً، كن آمناً، كن الأفضل".
ولهذا الهدف، يسعى موظفو الأكاديمية إلى ترديد هذه اللغة المشتركة، ليحتك الطلاب مع هذه القوانين في الأماكن المشتركة في المدرسة، معتمدين خططاً تدريسية مختلفة. فعلى سبيل المثال، يتم تدريب الطلاب في الكافتيريا على التحدث بصوت منخفض، كما يدرس الطالب أيضاً تنظيف الطاولة بعد الانتهاء من تناول الطعام،وإعادة حمل الصينية إلى مكانها. ويحصل الطالب الملتزم على تحفيز من خلال منحه بطاقة“Wolf، ويسمح له بالاستفادة منها في المدرسة كنوع من التشجيع.
ويعمل برنامج "التدخلات السلوكية الإيجابية" وفق سياسة تعريض الطالب لمواقف مختلفة، لتعريفه بالتفاعلات الإيجابية الخمس وإعادة توجيه النظام الإيجابي من خلال التفاعل.
يُذكر أن أكاديمية العوسج سوف تبدأ بتدريب فوج من المدارس الراغبة في تأسيس نظام دعم السلوكيات الإيجابية. وهو ما سيتطلب من فريق القيادة المدرسية في الوحدة النمطية تلقي يومين من التدريب للأسبوع الأول من سبتمبر مع ثلاثة أيام أخرى لمتابعة التدريب والدعم على مدى السنة الدراسية بالمدرسة.
أما المدارس الراغبة بتلقي التدريب فيتوجب عليها الاتصال بأكاديمية العوسج، التي سوف تقدم هذا التدريب للسنة الأولى باللغة الإنجليزية، على أمل أن تكون الأولى في تقديم هذا النظام باللغة العربية، في العام المقبل.
وتقدم أكاديمية خدماتها للطلاب الذين يواجهوا تحديات في التعلم من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر، فضلاً عن توفير مزيد من خدمات دعم التعلم والتقييم التربوي والتطوير المهني للمجتمع القطري.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.