عدد من طلبة كليات التقنية العليا دبي ينجزون مشروع تخرجهم بمركز النور لتدريب وتأهيل الأطفال ذوي الاجتياجات الخاصة

في إطار مبادىء التعلم بالممارسة التي تطبقها كليات التقنية العليا بدبي، أنجز عدد من طلبة السنة النهائية شبكة إنترنت لاسلكية بمركز النور لتدريب وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بالتعاون مع شركتي ساتن العالمية وإنتربرايز سيستمز، وذلك لمساعدة طلبة المركز وطاقم التدريس على القيام بعملهم بسهولة ويسر. يذكر أن طلبة التقنية العليا قاموا بربط 120 جهاز حاسب آلي بشبكة الإنترنت وإنشاء 3 نقاط للوصول لشبكة الإنترنت لاسلكياً.
تطلب المشروع شراء مجموعة من المنتجات والأجهزة التقنية الخاصة بالإنترنت ناهيك عن تكاليف مادية أخرى، وكان الهدف من هذا المشروع هو تطبيق مبدأ "التعلم بالممارسة" والتي تطبقها كليات التقنية العليا لتعزيز مهارات الطلبة.
إنشاء شبكة إنترنت داخلية بمركز النور لا يعد مساهمة فعالة من قبل طلبة الكلية تجاه المجتمع الذي يعيشون فيه فحسب، بل هي فرصة حقيقية للتدريب والتعلم لصقل مواهبهم ومهاراتهم المهنية وتعزيزها. كما تدرب الطلبة على عدد من الأجهزة الالكترونية الحديثة التي قدمتها شركة إنتربرايز سيستمز كـ (أجهزة هواوي للوصول للإنترنت، وأجهزة التحكم في الشبكة اللاسلكية، والمفاتيح الكهربائية، وأجهزة آيدتون للحماية فايروول).
وفي تعقيب لـ إسفانا الخطيب المديرة التنفيذية لمركز النور لتدريب وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة قالت فيه: " نشعر بالسعادة البالغة لهذا التطور الكبير الذي جرى بمركز النور، وأتوجه بخالص الشكر والتقدير لكافة الشركاء الذين اهتموا بهذا المشروع وحرصوا على إنجازه على الوجه الأكمل، وهي مبادرة طيبة نقدرها لهم جميعاً. وهذه الخطوة ستساهم بالتأكيد في تعزيز التقنيات المُساعدة المستخدمة لدينا ليشعر الطلبة بالفارق الايجابي الكبير".
فيما صرح الدكتور سعود الملا مدير كليات التقنية العليا في دبي قائلاً: "إنه لمن دواعي سعادتنا التعاون مع مركز النور لتدريب وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أننا حريصون على تطبيق مبادىء "التعلم بالممارسة" والتي نتبناها لدينا، وفي ذات الوقت فإنها فرصة لطلبتنا للتعرف على المجتمع المحيط وآليات السوق وطبيعة العمل. وعلى صعيد آخر فإنها مساهمة مجتمعية هامة عندما يتعلق الأمر بمؤسسة تدريب غير ربحية كمركز النور والتي تلعب دوراً محورياً في تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة".
يشار إلى أن الخطة كان تقضي بأن يتبرع طلبة كليات التقنية العليا بالمعدات والأجهزة التقنية المطلوبة لإنجاز المشروع، إلا أن شركة إنتربرايز سيستمز (شريك لمركز النور) سمعوا عن المشروع ومن ثم عرضوا على المركز والطلبة التبرع بقيمة هذه الأجهزة. ويقول بويا بارسفار الرئيس التنفيذي لـ إنتربرايز سيستمز: "يلعب مركز النور لتدريب وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة دوراً مجتمعياً هاماً فيما يتعلق بالخدمات التي يقدمها، فعندما سمعنا عن مشروع إنشاء شبكة إنترنت لاسلكية بالمركز، بادرنا بتقديم الأجهزة المطلوبة والتي تتميز بحداثتها وتقدمها، والمزودة بأحدث تقنيات المستقبل وخاصة فيما يتعلق بالحماية الشبكية."
فيما قال ضياء القدير الرئيس التنفيذي لشركة ساتن العالمية والتي تبرعت بالكابلات: "عندما تواصل معنا طلبة كليات التقنية العليا وعرضوا علينا الفكرة، شعرنا بالسعادة البالغة وبادرنا بالمشاركة في هذا المشروع المميز والذي يعتبر خدمة مجتمعية من الطراز الأول."
مركز النور لتدريب وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هو مؤسسة غير ربحية تقديم تعليماً وتدريباً متميزاً لكافة ذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف جنسياتهم وأعراقهم. يضم المركز 270 طالب و250 من العاملين، حيث أن كل طالبين معلم واحد.
خلفية عامة
كليات التقنية العليا
أنشئت كليات التقنية العليا في العام 1988 وتُعد أكبر مؤسسة للتعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد اكتسبت الكليات سمعة ممتازة نظراً لالتزامها بالتفوق الأكاديمي والتعليم الإبداعي. ويبلغ عدد طلبة الكليات 000 18 طالباً وطالبة موزعين على 17 كلية للطلاب والطالبات في أبوظبي، والعين، ودبي، ورأس الخيمة، والشارقة، والفجيرة، ومدينة زايد، والرويس.
تقدم كليات التقنية العليا ما يزيد على 80 برنامجا دراسياً تخصصياً على مختلف المستويات يتم تدريسها باللغة الإنجليزية، وذلك في حقول الاتصال التطبيقي، وإدارة الأعمال، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الصحية، والتربية. ويتم إعداد جميع البرامج الدراسية بالتشاور مع جهات العمل البارزة بالدولة، وذلك للتحقق من إكساب الدارسين المهارات الوظيفية المطلوبة ومن استيفائها لأعلى المستويات. ويدرس الطلبة في بيئة تعليمية متطورة تقنياً تعتمد على التعليم الإلكتروني وتعزز مهارات التعلم المستقل والتعلم مدى الحياة. ويحظى خريجو الكليات بالإقبال الشديد من جهات العمل المختلفة نظراً لقدرتهم على العمل بفاعلية في بيئة العمل الحديثة التنافسية.
وقد منحت كليات التقنية العليا منذ تأسيسها أكثر من 000 48 مؤهل علمي. وتقيم الكليات العلاقات الإيجابية والشراكات المهنية مع كبريات الشركات والمؤسسات بالدولة والجامعات والمؤسسات العالمية المرموقة.