قطري يشارك في برنامج معسكر الفضاء الذي ترعاه بوينغ

شارك الكابتن محمد الخاطر، أحد كبار مفتشي أمن الطيران في دولة قطر، مؤخراً في برنامج "مبعوثي بوينغ إلى معسكر الفضاء" الذي أقيم في مدينة هانتسفيل بولاية ألاباما في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث انضم إلى مجموعة مؤلفة من أكثر من 90 مدرساً وطالباً من 11 دولة شاركوا في هذه المغامرة التدريبية التي استمرت أسبوعاً كاملاً.
وفي هذه المناسبة، قال الكابتن محمد الخاطر: "لقد استفدت كثيراً من هذا البرنامج المتميز الذي أثبت بأنه أحد البرامج الخلاقة والمبتكرة، حيث زودنا بوسائل وتقنيات فعالة تمكنا من تطبيقها بالتعاون مع فرق عملنا بعد عودتنا إلى ديارنا. وقد سعدت كثيراً بالمشاركة في هذا المعسكر، وأشكر شركة بوينغ على هذه المبادرة الرائعة".
ومثل المشاركون في دورة هذا العام 11 دولة، و16 ولاية أمريكية. ومنذ عام 1992، شارك أكثر من 800 مدرس في برنامج بوينغ السنوي المصمم خصيصاً لمساعدتهم على اكتساب المهارات التي تمكنهم من تحفيز طلبتهم للإقبال على تعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، الأمر الذي عاد بالفائدة على أكثر من 400 ألف طالب حول العالم.
ويعتمد برنامج "مبعوثي بوينغ إلى معسكر الفضاء" على المعلومات المتوفرة حول مبادرات استكشاف الفضاء الحالية لتحسين مهاراتهم في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بطريقة تساعد على ضمان إعداد جيل عالي المهارة من الكفاءات البشرية القادرة على إثبات نفسها في سوق التكنولوجيا العالمي شديد التنافسية. وكان من بين الأنشطة المتنوعة التي شاركت فيها المجموعة، بعثات الفضاء الافتراضية، وتدريب رواد الفضاء، بالإضافة إلى محاضرات ألقاها خبراء في مجال الصواريخ واستكشاف الفضاء.
من جانبه، قال جيفري جونسون، رئيس شركة بوينغ الشرق الأوسط: "تعتبر شركة بوينغ من الداعمين الفاعلين للجهود الرامية إلى النهوض بالواقع التعليمي، وتضع على عاتقها التزاماً طويل الأمد تجاه تطوير المجتمعات التي تتواجد وتعمل فيها في منطقة الشرق الأوسط. ونهدف من خلال إتاحة الفرصة أمام الشباب العربي للمشاركة في برنامج معسكر الفضاء، إلى رفع جودة التعليم في المنطقة، وبالتالي تمكينهم من تحقيق التميز في السوق العالمية شديدة التنافسية".
ويوفر البرنامج منحاً للمدرسين العاملين في المجتمعات التي تعمل فيها بوينغ أو ترتبط فيها بعلاقات شراكة مع مؤسسات تعليمية. ومن خلال العمل مع المؤسسات التعليمية ورواد المجتمع حول العالم، تقوم بوينغ بتوزيع المنح الدراسية على المدارس والمناطق الشريكة، والتي تقوم بدورها باختيار المدرسين الذين يظهرون التزاماً استثنائياً بزيادة اهتمام الطلبة بتعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وقد تعاونت بوينغ مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، لاختيار أول ممثل لدولة قطر في هذا البرنامج.
وبعد التخرج من برنامج معسكر الفضاء، يعود كل مشارك إلى بلده مزوداً بكراس تمارين يحتوي على خطط للدروس التي سيقوم بإلقائها ومواد تعليمية مخصصة للاستخدام في القاعة الدراسية أو مكان العمل. كما يحصل الخريجون على فرصة الاستفادة من المصادر التدريبية المتاحة على شبكة الإنترنت ومصادر مصممة خصيصاً لمساعدتهم على مواصلة التعاون والتواصل مع زملائهم من خريجي المعسكر.
خلفية عامة
بوينغ
تعود العلاقة بين شركة بوينج ومنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 70 عاما مضت عندما قام الرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت في عام 1945 بتقديم طائرة من طراز DC-3 داكوتا إلى الملك عبد العزيز آل سعود- طيب الله ثراه-، مؤسس المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الحين، قامت بوينج بإفتتاح العديد من المكاتب الإقليمية في المنطقة، حيث دشنت مقرها الرئيسي في مدينة الرياض عام 1982، ومن ثم مكتباً متخصصاً لـ "أنظمة الدفاع المتكاملة" في أبوظبي عام 1999. وفي عام 2005، تم تدشين مكتب رئيسي في دبي، ومكتب جديد في الدوحة عام 2010، وقامت بوينج في عام 2012 بنقل فرعها في أبوظبي إلى مقرها الجديد. وفضلا ًعن ذلك، توفر بوينج فريق خدمة ميدانية في المنطقة ومركزين لتوزيع قطع غيار الطائرات في دبي.
وتتعاون بوينج مع مجموعة متنوعة من العملاء والشركاء في منطقة الشرق الأوسط تشمل شركات الخطوط الجوية الطموحة التي نجحت في جعل منطقة الشرق الأوسط مركزاً عالمياً للنقل الجوي، ووزارات الدفاع التي تستخدم أحدث التقنيات لتأمين حدودها البرية والبحرية والجوية مع تقديم المساعدات الإنسانية عند الحاجة، وشركات الاتصالات التي تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لربط المنطقة بدول العالم، ومع الكليات والجامعات والمؤسسات الخيرية التي تسعى لصنع فرق واضح في مجتمعاتها.