قرار تتوقع أعلى 5 اتجاهات لمخاطر الائتمان الاستهلاكية للعام 2018 في الشرق الأوسط

يتغير المشهد في الشرق الأوسط بوتيرة متسارعة، ويظهر كل يوم المزيد من التحديات الجديدة التي تسهم إلى حد كبير في تغيير كيفية استجابة الشركات والطرق التي تتبعها لإدارة المخاطر. ولمساعدة الشركات على مواصلة مسيرتها في هذا المشهد المتغير، تقوم "قرار" بصفتها إحدى الشركات الرائدة على مستوى المنطقة في مجال تحليل القرارات، بتسليط الضوء على أبرز خمسة اتجاهات لمخاطر الائتمان الاستهلاكي للعام الجاري 2018 في الشرق الأوسط.

1. تبسيط المهام التشغيلية الروتينية من خلال الأتمتة

تعتبر مسألة تحسين الكفاءة التشغيلية أولوية قصوى، وتركز الشركات الذكية على تبسيط المهام الروتينية، مثل سبل الاحتفاظ بالعملاء، واسترداد الديون، والقرارات التنظيمية، وذلك من خلال الجمع بين التحليلات المتقدمة للمخاطر، مع الآليات المؤتمتة لاتخاذ القرارات. وستكون أتمتة المهام الروتينية عبر دورة حياة الائتمان أحد أبرز الاتجاهات هذا العام.

2. تعزيز تجربة العملاء من خلال العمليات الشاملة لاتخاذ القرارات

في الوقت الذي تقترب فيه منطقة الشرق الأوسط من العام 2020، تحتاج المصارف والمؤسسات المالية إلى تعزيز سبل تفاعلها ومراسلاتها لتلبية الطلب المتزايد على توفير تجارب عملاء عالية الجودة. إن تقديم تجارب تكون موجهة لكل فرد على حدة وبشكل واسع عن طريق تكييف الأسعار والمنتجات لكل عميل باستخدام مصادر متعددة للبيانات، وزيادة التحليلات التنبؤية وتعليم الآلات، كلها وسائل من شأنها أن تساعد على توفير تجربة شخصية للعملاء طالما سعوا للحصول عليها.

3. بيانات منصات التواصل الاجتماعي تمهد الطريق للحصول على تقييم بديل لجدارة الائتمان

مع زيادة انتشار منصات التواصل الاجتماعي، بات المقرضون الآن يتمتعون بالقدرة على الاستفادة من الكم الهائل للبيانات غير التقليدية لتقييم الجدارة الائتمانية. ويكتسب ذلك أهمية خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة في ظل الانتشار الواسع لاستخدام هذه المنصات، لكن التاريخ الائتماني يظل محدودًا لأن الوافدين يشكلون نسبة عالية. وفي العام الجاري 2018 سيلجأ المقرضون إلى طرق مبتكرة باستخدام هذه البيانات البديلة لتقييم المقترضين من الوافدين.

4. وضع إطار قوي نماذج المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية رقم 9

من التحديات الرئيسية التي تواجه البنوك في المنطقة والعالم أجمع، كيفية وضع إطار قوي للتحقق من صحة المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية رقم (9) وكيفية حساب الخسارة المتوقعة للائتمان. ومع أن هذه النماذج موجودة على أرض الواقع، لكن التحقق من صحتها ومراقبتها تعدّ مسألة أخرى، خاصة وأن المعيار المحاسبي الدولي 9 (IFRS 9) سيزيد من متطلبات البنوك. ويكون من المهم جدًا التعامل مع هذه الحالة خلال العام الجاري.

5. تبني نظم تعليم الآلات والتحليلات المتقدمة لمكافحة الغش المالي

تزداد مخاطر الاحتيال سرعة وتعقيدًا، ونتيجة لذلك سيشهد العام 2018 قيام البنوك باعتماد الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلات والتحاليل المتقدمة لمواجهة هذه المشكلة. وسيتحول المديرون الماليون إلى استخدام العمليات المناسبة، مع تطوير واكتساب المواهب الضرورية، وخلق الثقافة الصحيحة لدمج التحليلات في جهود الكشف عن الغش.

وقال زيد قمحاوي، الرئيس التنفيذي لشركة "قرار": "إننا بحاجة إلى تحديد الفرص والتحديات الجديدة لدعم عمل القائمين على تحليل المخاطر، ومساعدتهم على تحديد السبل للتخفيف من المخاطر، وخلق المزيد من القيمة، وترك تأثيرات إيجابية على أداء عملائنا في نهاية المطاف. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال معرفة الاتجاهات المتوقعة وكيفية الاستعداد لها. ويكون من الضروري أيضًا أن تتطور مناقشاتنا الاستراتيجية حول المخاطر. وعن طريق الأخذ بالحسبان أهم خمسة اتجاهات لمخاطر الائتمان الاستهلاكي، وسبل التكيف بطرق استباقية معها، نأمل أن تبقى الشركات قادرة على الصمود لمواجهة التغير السريع بقوة".