في المسابقة الدولية للأفلام القصيرة لمهرجان الخليج السينمائيّ 2012 15 فيلماً حائزاً على جوائز مهمّة في مهرجانات العالم

يُشارك في المسابقة الدولية للأفلام القصيرة ضمن برامج الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي 15 فيلماً قصيراً من 14 دولة حول العالم، يعرض منها اثنان للمرة الأولى عالمياً، وفيلمان آخران للمرة الأولى على المستوى الدولي، و8 أفلام على المستوى الخليجي، وتُعرض جميع هذه الأفلام مجاناً أمام زوار المهرجان الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، خلال الفترة الممتدة بين 10-16 أبريل 2012 في عدد من صالات العرض في دبي فستيفال سيتي.
وتتضمّن قائمة الأفلام القصيرة المرشحة أفلاماً من النمسا، أذربيجان، البرازيل، مصر، إستونيا، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، إيران، بولندا، رومانيا، سويسرا، والولايات المتحدة الأمريكية، وقد تمّ اختيارها من بين ما يزيد على 700 فيلم تقدمت للمشاركة من مختلف أنحاء العالم بدءاً من الأرجنتين، ووصولاً إلى أوغندا؛ وقد فاز العديد منها بجوائز مهمة في مهرجاناتٍ سينمائية دولية، وتغطي قضايا مختلفة بدءاً من الدفاع عن البيئة، وصولاً إلى القصص الفريدة لنكران الذات.
ويُعرض المنارة – للمخرج الأذري فريز أحمدوف - للمرة الأولى عالمياً في مهرجان الخليج السينمائي 2012. ويروي قصة الشاب عاكف المدمن على المخدرات، والذي أسس لنفسه حياة مريحة إلى أن يتعرض وجوده للخطر بعد الظهور المُفاجئ لوالده الذي غاب عنه منذ كان صبياً في الثالثة من عمره.
ومن الأفلام التي تُعرض للمرة الأولى عالمياً، الفيلم الفرنسي النور يا نور للمخرجة هدى كرباج، وتروي أحداث هذا الفيلم - الناطق باللغتين العربية، والفرنسية - المعاناة التي تعيشها نور في باريس، ورغبتها اليائسة في الاتصال بلبنان عبر الهاتف، وتتجول نور في أرجاء المدينة بحثاً عن هاتف دون أن تشعر بالرجل الذي يلحق بها، والذي يحمل لغزاً قد يغير كلّ شيء.
أما الفيلم السويسري التحليق للمخرجة نعيمة بشيري، فهو يعرض للمرة الأولى دولياً، ويروي قصة زوجين يمضيان آخر يوم لهما مع ابنهما المصاب بمرض التوحد قبل إرساله إلى مؤسسة للرعاية الخاصة، وتدور أحداث هذا الفيلم القصير وسط أجواء مفعمة بالعواطف الجياشة مع معاناة الفراق، والوعود بظروف عناية أفضل للطفل.
وللمرة الأولى على المستوى الدولي، يعرض الفيلم الأمريكي القصير لا أعرف سوى البحر للمخرجة جوردان باين، وتروي أحداثه قصة صراع غير اعتيادية بين الحب، والموت، حين يجتمع زوجان منفصلان للعناية بابنتهما على فراش الموت، وتتصاعد الأحداث، ويصل الزوجان إلى أزمة روحية قاسية، وفي نهاية المطاف، يتطلب الأمر منهما شيئاً من التضحية، ونكران الذات حتى تتجدد حياتهما، ويتجاوزا فقدانهما للإيمان، وتم عرض هذا الفيلم في مهرجانات كان، وبالم سبرينجز، ورود آيلاند.
وتشارك في مهرجان الخليج السينمائي 2012 ثمانية أفلام تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، منها الفيلم النمساوي القصير الحاضنة للمخرج كريستوف كوشنيج، عن قصة شاب، وزوجته أمام قرارات مؤلمة يجب اتخاذها، هما من المهاجرين غير الشرعيين، ولا يستطيعان تربية طفلهما؛ بينما هناك ثنائي آخر، أكبر سناً، وأكثر استقراراً، ويتوقان إلى وجود طفل في حياتهما، ويتوجب على الطرفين اتخاذ قراراتٍ ناتجة عن اليأس، حيث تتقاطع حياتهما على إثرها، ولو لفترةٍ قصيرة.
أما الفيلم البولندي القصير قصص مُجمّدة للمخرج جريجور ياروسوك، فهو يروي قصة شاب، وفتاة هما من أسوأ الموظفين في سوبرماركت؛ وقد طُلب منهما إيجاد هدف في الحياة خلال مهلة يومان فقط.
ويشارك في مهرجان الخليج السينمائي 2012 فيلمان من رومانيا فازا بالعديد من الجوائز المهمة، ويعتبر كلنا سنصير نفطاً للمخرج ميهاي جريكو فيلم تحريك تجريبي قصير مستوحىً من بقعة النفط في خليج المكسيك، وقد فاز هذا الفيلم بجائزة أفضل فيلم تحريك في مهرجان تامبير الدولي السينمائي لهذا العام. ويتخذ فيلم الرجل الخارق، الرجل العنكبوت، أم الرجل الوطواط للمخرج تودور جيورجيو مساراً جديداً من خلال استكشاف قدرة الأبطال الخارقين على حماية الناس، وتتكشف أحداث الفيلم من خلال طفل بعمر الخامسة ينطلق في رحلة مع والده لإنقاذ حياة والدته، وقد فاز هذا الفيلم بجائزة أفضل فيلم أوروبي قصير في مهرجان فالادوليد السينمائي الدولي.
ويدور الفيلم الإيراني القصير صوت المطر - للمخرج جلال ساعد بناه - حول صانع أقفاص يعيش وحيداً في كوخ فوق سطح بناية، ويعمل على تدريب عدد من الطيور التي تلقى اهتماماً كبيراً من أحد الأطفال المتخلفين عقلياً، إلا أن صانع الأقفاص يرفض السماح للصبي بالاقتراب من الطيور لتتحول لعبة القط، والفأر بينهما إلى تحدٍّ حقيقي في نهاية المطاف.
أما الفيلم البرازيلي القصير المصنع للمخرج أليسون موريتيبا، فيروي قصة سجين يقنع أمه بتهريب هاتف نقال إلى داخل السجن ليجري مكالمة هاتفية ضرورية، وقد فاز هذا الفيلم بالعديد من الجوائز المهمة بما فيها جائزة أفضل فيلم، وأفضل نص سينمائي، وأفضل ممثلة في الدورة 44 من مهرجان البرازيل السينمائي، علاوة على جائزة أفضل فيلم دولي في مهرجان آسيانا الدولي التاسع للأفلام القصيرة.
ومن الأفلام التي حازت كذلك على العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية للأفلام القصيرة، الفيلم الألماني زهور الجليد للمخرجة سوزان جوردانشيكان، وتروي أحداث الفيلم قصة اللقاء بين شاب من البوسنة فقد عمله في شركة التنظيف وبدأ عملاً جديداً في مجال العناية الصحية المنزلية لمساعدة امرأة مصابة بالخرف، وفي أحد الأيام، يتم ملاحقة الرجل بماضيه، فيكشف سره للمرأة العجوز ليتعلق الواحد منهما بالآخر، ثم سرعان ما يفقدان بعضهما البعض.
ويروي الإنتاج الفرنسي– الإيطالي المشترك ألعاب نارية - للمخرج جياكومو أبروتسو - المغامرات التي يخوضها مجموعة من حماة البيئة الملتزمين، فمنذ خمسين عاماً، ومع احتفال العالم ببداية العام الجديد، تقوم هذه المجموعة من علماء البيئة الدوليين بتفجير أضخم مصنع للفولاذ في تارانتو التي تعد أكثر المدن تلوثاً في أوروبا الغربية، وقد فاز هذا الفيلم القصير بجائزة الطلاب في مهرجان أنجيه/فرنسا.
ويعرض الفيلم الأستوني ذاكرة جسد - للمخرج أولو بيكوف - للمرة الأولى في منطقة الخليج العربي ضمن مهرجان الخليج السينمائي 2012، ويعتبر الفيلم وجهة نظر ماورائية حول الجسد البشري الذي يتذكر أكثر مما نعتقده ممكناً، ويحمل بين ثناياه أحزان أسلافنا، وآلامهم، ومن الأفلام الأخرى التي تعرض للمرة الأولى على الساحة الخليجية الفيلم الفرنسي ضفدع الشتاء من إخراج سلوني سو؛ ويروي قصة بنيامين (جيرارد ديبارديو) الذي يراقب زوجته وهي تحتضر بين يديه في نوبة مرض طويلة، ويرى بنيامين في الموت سبيلاً وحيداً للنجاة حتى تظهر في حياته امرأة يابانية شابة تساعده على تخفيف الألم من خلال تبادل رموز من ثقافتين مختلفتين كلياً.
ويشارك في المسابقة أيضاً الفيلم المصري القصير الحساب من إخراج عمر خالد، والذي يعرض شخصيات مختلفة تصادفها البطلة الرئيسية لتكشف كل شخصية منها عن عالم من الاضطهاد، والعنف، والظلم الاجتماعي.
وتقدم مسابقات مهرجان الخليج السينمائي 2012 بمختلف فئاتها مجموعة غنية من الأعمال السينمائية من مختلف أنحاء منطقة الخليج، إضافةً إلى برنامج متنوع لسينما الأطفال، والأفلام الروائية المشاركة في برنامجيّ تقاطعات، وأضواء.
وقال صلاح سرميني، مستشار مهرجان الخليج السينمائي: "كان التحدي مدروساً بعناية إحترافية عندما أدخلنا مسابقةُ دولية إلى دورة مهرجان الخليج السينمائيّ في العام الماضي، وهاهي في دورتها الثانية تصبح قسماً أساسياً من المهرجان، تمنحه، زخماً، ثقلاً، وعالميةً، وتتحول إلى نافذةٍ يُطلّ منها المُشاركون، والجمهور المحليّ على المشهد السينمائي العالمي للأفلام القصيرة، الجديد، بأنّ دورة هذا العام سنحت فرصة التسابق للأفلام العربية".
وأضاف: "لقد وصل إلى المهرجان عدد كبير من الأفلام من جميع أنحاء العالم، أكثر بكثير من الأرقام المعلنة، والمسجلة رسمياً، وهي في مجملها، تُظهر حالةً مُزدهرة جداً للأفلام القصيرة في البلدان التي تُدرك قيمتها، وتعتبرها وسيلة تعبير سينمائية أصيلة، وليست تدريباتٍ أولية، أو جسراً للعبور إلى الأفلام الطويلة.كانت عملية فرزها مثيرةً بحدّ ذاتها، ولكن، الأكثر فرحةً (وحزناً في بعض المرات) حتمية إختيار البعض منها. فيلماً في المُسابقة الدولية هي حصيلة مشاهدة مكثفة، ومتواصلة، أفلامٌ مختلفة في موضوعاتها، وأساليب معالجاتها الدرامية، والجمالية ولكنها تتشارك في نوعيّتها العالية. نعثر فيها على ملامح موضوعاتية مُشتركة، نتوقع بأن تدخل قلوب المتفرج، لأنها، ببساطة، تمسّ جوانب إنسانية عامة".
يُذكر أن الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي ستُقام خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 أبريل المقبل، في فندق إنتركونتيننتال، وكراون بلازا وصالات جراند سينما في دبي فستيفال سيتي ومن الفترة ما بين 12 الى 14 أبريل 2012 على مسرح كاسر الأمواج أبوظبي، وبتقدمة مؤسسة الاستثمار- دبي، فيما تمثّل طيران الإمارات الناقل الجوي الرسمي للمهرجان، الذي يحظى بدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون، ويُقام بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات.
خلفية عامة
مجموعة تيكوم
تعمل مجموعة تيكوم على تطوير مجمعات أعمال متخصصة في جميع أنحاء إمارة دبي منذ العام 1999. وتركز مجمعات الأعمال الـ10 التابعة لمجموعة تيكوم في 6 قطاعات حيوية قائمة على المعرفة هي: التكنولوجيا والإعلام والتعليم والعلوم والصناعة والتصميم، وتضم أكثر من 7800 عميل ويعمل فيها اكثر من 100 ألف موظف متخصص ورائد أعمال. وتشمل المحفظة التأجيرية للمجموعة المكاتب ومساحات العمل المشتركة والمستودعات والأراضي.
وتقدم مجموعة تيكوم حلول ذكية وخدمات ذات قيمة مضافة تمنح العملاء ورواد الأعمال بيئة عمل تنافسية وجاذبة تمكنهم من النمو والازدهار، إلى جانب تحفيز التواصل والتفاعل بين أعضاء مجمعاتها. وتسعى المجموعة من خلال منصتها الرقمية للخدمات الحكومية والمؤسسية axs، إلى تعزيز سهولة مزاولة الأعمال التجارية وتوفير تجربة متميزة للعملاء.
وتوفر مجمعات تيكوم للأعمال مرافق متخصصة تلبي شتى متطلبات القطاعات التي تعنى بها، بما في ذلك مرافق الإنتاج الإعلامي والمختبرات ومقرّات للحرم الجامعي لعدة جامعات ومؤسسات أكاديمية. وتعمل المجموعة من خلال حاضنة الأعمال in5 على دعم وتمكين روّاد الأعمال والمشاريع الناشئة بفضل ما توفره من مراكز ابتكار ومساحات إبداعية في مجالات التكنولوجيا والإعلام والتصميم. كما تقدم المجموعة D/Quarters وهي مساحات عمل مشتركة بمفهوم مبتكر يواكب آخر التوجهات في بيئة تفاعلية ومحفزة، بالإضافة إلى منصة GoFreelance التي تدعم نحو 2,400 مبدع مستقل.
هيئة الثقافة والفنون في دبي
تم إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في 8 مارس 2008 بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويأتي إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015 التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.