فيديكس إكسبرس تتبرّع برحلتان جوّيتان من المساعدات إلى اليونيسف استجابةً لأزمة المجاعة في الصومال

سلّمت "فيديكس إكسبرس" البارحة، وهي أكبر شركة نقل سريع في وهي شركة تابعة لشركة " فيديكس كورب" FedEx Corp حوالى 91 طناً مترياً (200,000 رطلاً) من المواد الغذائية الغنية بالمغذيات إلى العاصمة الكينية "نيروبي" استجابةً للمجاعة التي ضربت الصومال. نظمت هذه المبادرة الخيرية بالتعاون مع اليونيسيف بهدف توفير مساعدات منقذة للحياة للعديد من الأطفال الذين يعانون من سوء شديد بالتغذية بمناطق جنوب ووسط الصومال.

وقد أرسلت "فيديكس" لهذا الصدد طائرة "بوينغ 777" إلى المنطقة، حيث يتزامن إرسال هذه الشحنة من المساعدات الإغاثية مع اعلان الشركة للتبرع بطائرة أخرى من نوع "بوينغ 777" مما يجعل "فيديكس" أكبر رافعة جوية من المعونات لليونيسيف لتنتفع أكثر من ستة آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الشديد وتوفر الغذاء لما يقارب أربعة آلاف أسرة لمدة أسبوعين .

وقد غادرت طائرة البوينغ 777 باريس مساء السبت ووصلت إلى نيروبي صباح اليوم التالي. وتُعتبر هذه الطائرة الحديثة الفعّالة في استهلاك الوقود أكبر طائرة شحن ثنائية المحركات في العالم. كما تأمن  طائرة البوينغ 777 نقل كميّات أكثر من المساعدات برحلة واحدة عن الطائرات الأخرى وذلك بوجود سعة حمولة أكبر. وتستطيع طائرة 777 العصرية هذه، نقل وزن إضافي يبلغ 14,000 رطلاً مع استهلاك كمية أقل من الوقود بنسبة 18 بالمئة من طائرة MD-11. لذلك، تُعتبر "بوينع 777" الوسيلة الأكثر فعالية لنقل المساعدات إلى مختلف أرجاء العالم في أوقات الكوارث. تقوم حالياً اليونيسيف بنقل المعونات للصومال وضمان وصول شحنات الإغاثة هذه لأكثر الأطفال تضرراً جراء الأزمة.

تمتاز "فيديكس إكسبرس" بتاريخ طويل ومتألق من تقديم المساعدات أثناء فترات الكوارث، إذ تبرّعت بنقل أكثر من خمسة ملايين رطلاً من المساعدات الإنسانية العام الماضي فقط. في هذا السياق، قال جيرالد بي. ليري، رئيس "فيديكس إكسبرس" في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الهندية: "تدعو الأزمة في القرن الأفريقي إلى استجابة عاجلة وطارئة. لذلك، أشعر بالتواضع والفخر في آنٍ معاً لأن فيديكس ستوظف خبرتها اللوجستية الهائلة وقدراتها العالمية في مجال الشحن، بالتعاون مع "اليونيسف"، لإيصال مساعدات طارئة إلى الأفراد المحتاجين في هذه المنطقة."

من جهته، قال تيم هانتر، نائب مدير جمع التبرّعات في اليونيسف: "ثمة حوالى 2.3 مليون طفل يعانون من سوء التغذية في القرن الأفريقي. لذلك، نحن شاكرون للكرم الكبير الذي أبدته "فيديكس" في مساعدتهم من خلال مبادرتها هذه. وستصل هذه الأغذية المنقذة للحياة إلى أكثر الأطفال عرضة للخطر، الذين تعمل "اليونيسف" وشركاؤها بجهد كبير لإنقاذهم."

يجدر الذكر أنه تمّ اعتبار نقص الغذاء على أنه أكثر أزمة إنسانية حدة بالعالم اليوم. وقد تم إعلان حالة المجاعة في أجزاء من جنوب الصومال في يوليو ومنذ ذلك الحين، يتابع اللاجؤون الصوماليون التدفّق إلى إثيوبيا وكينيا يومياً.