فورد تيريتوري: سيارة صمّمت للتميّز في أقسى الظروف المناخية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

يُمثل مناخ وتضاريس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحدّياً حقيقياً لصانعي السيارات، وذلك مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في الصيف وانتشار الرمال على الطرقات وتنوّع تضاريس المنطقة، حيث لا يمكن إلا للسيارات الأكثر متانةً ودقة في التصميم أن تنجح وتتألّق. لكن بالنسبة لشركة فورد للسيارات، فإنّها توفّر كذلك ميدان تجارب أساسياً من أجل الارتقاء بجودة طرازاتها المخصّصة للتعامل مع طرقات المنطقة.

واعتماداً على فريقها الهندسي الموجود في المنطقة منذ 15 عاماً، إضافةً إلى الخبرات القيّمة التي اكتسبتها من عمليات الفحص الدقيق في السوق، رسّخت فورد إرثاً عريقاً في إجراء اختبارات محلّية صارمة لسياراتها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما ساهم بدوره في التصميم النهائي لمختلف الطرازات.

وكان لهذا الحضور لسنين طويلة في المنطقة دوراً كبيراً في إدراك فورد أنّ السيارات التي تستخدم هنا تواجه تحدّيات مختلفة، بما فيها الحرارة الشديدة التي يُمكن أن تُؤثر على مدّة صلاحية المواد، والإجهاد الذي قد يصيب المكوّنات الميكانيكية، إضافةً إلى تأثير المناخ على كفاءة الأنظمة الأساسية. كما يُمكن للرمل والغبار أن يتسللا إلى المناطق الحيوية من السيارة ويُؤدّيا إلى تآكل وتلف مكوّناتها.

وقبل وصول تيريتوري، وطرازها الهجين المرتقب تيريتوري هايبرد، إلى طرقات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيخضع الطرازان لسلسلة من اختبارات الطقس الحار الصارمة والمُصممة لضمان الجودة والموثوقية والأداء.  ويعمل مهندسو فورد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في درجات الحرارة العالية في دبي كل سنة من أجل اختبار السيارات عبر سلسلة من التجارب المُخطّط لها بعناية والمصمّمة للكشف عن نقاط الضعف المحتملة وضمان قدرة كل مكوّن على تحمّل هذه الظروف القاسية.

هذا وتواصل فورد الاستثمار بكثافة في برامج اختبارات الطقس الحار الشاملة وذات الجوانب المتعدّدة عاماً بعد عام، وذلك للارتقاء بسياراتها إلى أقصى الحدود وبصورة شاملة، بدءاً من أداء المحرّك وكفاءة نظام التبريد ووصولاً إلى فعّالية تكييف الهواء ومتانة مواد المقصورة التي قد تصل حرارتها خلال أشهر الصيف إلى 50 درجة مئوية.

كبير المهندسين لدى فورد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، زياد دلالة، صرّح قائلاً: "نجري اختبارات مكثفة في المنطقة لضمان قدرة كل مكوّن من مكوّنات السيارة، من كفاءة نظام التبريد وحتّى مرونة مواد المقصورة، على تحمّل الحرارة الشديدة والغبار. وبالنسبة لسيارة تيريتوري هايبرد المنتظرة، سوف نطبّق المعايير الصارمة نفسها، بحيث يوفّر نظام نقل الحركة المتطوّر أداءً وكفاءة متناسقين، حتّى في أكثر الظروف صعوبة. ونحن ملتزمون بطرح سيارة في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تلبّي توقعات عملائنا فحسب، بل وتتجاوزها أيضاً."

ونظراً لكون هذه السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات والمدمجة الحجم مصمّمة لظروف القيادة في المدن والرحلات العائلية في عطلة نهاية الأسبوع، تخضع تيريتوري طوال عملية اختبار المناخ القاسي لأشعة الشمس المباشرة على فترات طويلة، ما يحاكي الحرارة العالية التي تشهدها المنطقة خلال فصل الصيف، كما تشمل الاختبارات قيادتها على مجموعة متنوعة من الطرقات والأسطح، بما فيها الطرقات المعبّدة والمسارات المكسوة بالحصى، وذلك لتقييم أدائها في مختلف ظروف التضاريس.

ومن المجالات المهمّة التي تركّز عليها فورد بطبيعة الحال محرّك السيارة. فدرجات الحرارة المرتفعة بشكل استثنائي قد تؤدي إلى انخفاض قوة المحرّك وزيادة خطر ارتفاع درجة حرارته. ومع ذلك، يراقب مهندسو فورد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدقّة درجة حرارة المحرك وضغط الزيت وغيرها من المعايير الأساسية لضمان قدرة مولّد الطاقة على الحفاظ على الأداء الأمثل حتى في ظل الضغوط الشديدة والتعامل مع متطلبات القيادة اليومية، بينما يخضع نظام التبريد في الوقت نفسه للاختبار، مع تقييم قدرته على تبديد الحرارة ومنع ارتفاع درجة حرارة المحرّك.

ويُعتبر نظام تكييف الهواء مكوناً أساسياً آخر. ففي هذه المنطقة، أكثر من غيرها، لا يُعدّ وجود مكيّف هواء يعمل بكفاءة مجرّد خيار، بل ضرورة ملحّة. لذلك يختبر فريق الهندسة في دبي نظام تبريد المقصورة بشكل منهجي لضمان قدرته على الحفاظ على حمايتها من درجة الحرارة الخارجية، وكذلك تبريدها بشكل سريع بعد تشغيل المحرّك. وتشمل الاختبارات أيضاً قدرة النظام على إزالة الرطوبة من الهواء، ومنع التكثف، وتوفير رؤية واضحة للسائق.

إلى ذلك، يتجاوز حرص فورد على جودة مكوّنات الأنظمة الميكانيكية والكهربائية الرئيسية، وذلك مع إيلاء اهتمام خاص لمتانة مواد تصميم المقصورة. فالحرارة الشديدة وأشعة الشمس عادةً ما تتسبّبان في تشقّق البلاستيك، وبهتان لون الأقمشة، وجفاف الجلد. وباستخدام معدّات اختبار متخصّصة لمحاكاة سنوات عديدة من التعرّض لهذه الظروف، تستطيع فورد توفير سيارات مزوّدة بمواد داخلية تتحمّل قسوة مناخ المنطقة.

ويُعدّ التزام فورد باختبارات الطقس الحار في نهاية الأمر دليلاً على التزامها بالجودة، من حيث تحديد نقاط الضعف المحتملة وإجراء التحسينات اللازمة قبل بيع السيارات إلى العملاء، وعلى التزامها بإرضائهم أيضاً. ومن خلال دفع طرازاتها إلى أقصى حدودها في أكثر بيئات القيادة صعوبةً، تضمن فورد لعملائها في جميع أسواق المنطقة إمكانيّة الاعتماد على أداء سياراتهم المثالي مهما كانت الظروف.

وقد علّق رئيس فورد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رافي رافيشاندران، بالقول: "التزام فورد الثابت تجاه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتجاه العملاء الذين وثقوا بعلامة فورد التجارية طيلة عقود من الزمن، يتجاوز مجرّد حضورنا الفعلي هنا. ويتجلّى ذلك في الاختبارات الدقيقة والشاملة لسياراتنا في المنطقة، والمصممة خصيصًا لها، لضمان أن الطرازات التي نطرحها في السوق ليست مناسبة فحسب، بل إنها في الواقع مُهندسة ومُصنّعة خصيصًا لتلبية استخدام عملائنا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع الأخذ في الاعتبار احتياجاتهم وتفضيلاتهم وظروف القيادة الفريدة لديهم.."

ومن أصغر أداة استشعار في السيارة إلى الهواء الذي يولّده نظام التكييف لتبريد المقصورة، تمّ تصميم كل جانب من جوانب فورد تيريتوري لتحمّل الحرارة المرتفعة والرمال المتطايرة على طرقات المنطقة، ما يوفّر للسائقين تجربة قيادة آمنة وموثوقة وممتعة للغاية.