فريق طلاب كارنيجي ميلون يفوز ببطولة مناظرات جامعات قطر الوطنية الخامسة

لا يقتصر التفوق في جامعة كارنيجي ميلون في قطر على حدود قاعة الدروس. فالجامعة تهدف إلى غرس روح التفكير النقدي في طلابها كافة، وهي مهارة واسعة الاستخدام. وقد تقمصت فرق كارنيجي ميلون الأربعة التي شاركت في البطولة الخامسة لمناظرات جامعات قطر الوطنية هذه الروح بأدائها الباهر، سواء في مباريات هذه العطلة الأسبوعية الأخيرة، أو طوال سنة المناظرات بأكملها.
وفي النهائي الذي شهد منافسة ساخنة، تغلب أحد فرق كارنيجي ميلون، ويتألف من طالبي إدارة الأعمال دانا الأنصاري وباتريك شتاينهاجن، على فرق من كلية شمال الأطلنطي في قطر وجامعة جورجتاون وكلية طب وايل كورنيل في قطر، ليحقق الفوز في المناظرات.
وقد حضر كلا من جون جي. روبرتسون، مساعد العميد للشؤون الأكاديمية بجامعة كارنيجي ميلون في قطر، وعبد اللطيف سلامي، مدير البرامج التربوية بمركز مناظرات قطر، لتهنئة المتناظرين الفائزين الذين انبروا بحجج تراوحت بين سياسات التبني عبر الوطنية ومبادرات تحديد الهوية الثقافية التي تقودها الدول.
وتأتي بطولة مناظرات جامعات قطر الوطنية الخامسة تتويجاً لسنة المناظرات الجامعية التي فاز فيها شتاينهاجن والأنصاري بلقب أفضل متحدث وثاني أفضل متحدث على الترتيب. وفي مؤشرة على القدرة التنظيرية المستقبلية لكارنيجي ميلون، فقد نال الطالب بالسنة الأولى محمد بنكرمي جائزة أفضل متحدث مستجد خلال البطولة.
وقد أشاد إيلكر بايبرس، عميد كارنيجي ميلون في قطر، بالمتناظرين في ختام المنافسات، قائلاً: "أداء طلابنا خلال هذه العطلة الأسبوعية يعد شهادة صدق على رسالة كارنيجي ميلون المتمثلة في تنشئة عقول قادرة على التفكير المنطقي والتحليل السريع للقضايا المعقدة - والقدرة على فعل هذا ليس داخل حدود جامعتنا فحسب، بل في أنشطتهم العامة وحياتهم المهنية أيضاً".
وقال شتاينهاجن، الفائز بجائز أفضل متحدث في بطولة المناظرات: "أنا فخور جداً بما حققناه كمجتمع متناظر، حيث أثمر التزامنا وحماسنا المستمران بهذه النتيجة، ولا يخامري أدنى شك في أننا سنمضي قدماً لتحقيق النجاح وإحراز أداء على أعلى مستوى".
هذا، وقد سبق للأنصاري، الطالبة في السنة الثانية تخصص إدارة أعمال، تمثيل قطر كعضو في فريق قطر بالبطولة الدولية لمناظرات المدارس 2009 في أثينا، وفي البطولة الدولية لمناظرات المدارس 2010 في الدوحة، وهي "شابة ديناميكية ومتحمسة تتمتع بشغف كبير للمناظرات" بحسب مركز مناظرات قطر.
وقد فازت الأنصاري هذه المرة بجائزة ثاني أفضل متحدث في البطولة. وفي معرض تعليقها على المناظرات، قالت الأنصاري: "تساعد المناظرات على فتح ميادين جديدة يستطيع الناس فيها التعبير عن آرائهم وتسمح لهم بالتفاعل مع بعضهم بعضا. ولكي تكون متناظراً ناجحاً، فمن المهم أن تكون على اطلاع على القضايا الجارية وأن تقرأ الكثير عما يجري في العالم من حولنا في السياسة والاقتصاد .. ولهذا تطورت قدراتي. فبمقدوري الآن المناظرة في موضوعات مختلفة كثيرة حتى مع إعداد لا يزيد على 15 دقيقية، إذ أن المناظرات لا تساعد على تنمية الفرد فحسب بل المجتمع أيضاً. فوجود ثقافة قوامها التنافس الفكري لا غنى عنه للنمو الاجتماعي".
وأضافت الأنصاري: "إن المناظرات، بتشجيعها الأفراد على الانخراط في العالم من حولهم واستجوابه، تساعد دولة قطر على بلوغ رؤيتها المتمثلة في أن تصبح اقتصاداً قائماً على المعرفة، كما أنها تفيد قطر وطلابها على أصعدة كثيرة جداً".
واستحقت نرجس جعفريان، الطالبة في السنة الثانية تخصص إدارة أعمال، إشادة كارنيجي ميلون خلال العطلة الأسبوعية لتسجيلها المركز العاشر كأفضل متحدث بشكل عام .
وقد أثنى أيان ليسي، مدرب المناظرات ومدرس نظم المعلومات بالجامعة، على مهارات فريقه، قائلاً: “تقوم مسابقات المناظرات على تعليم الطلاب كيفية تحليل القضية وصياغة الحجج والتحدث بثقة، وهي مهارات مفيدة في الجامعة وفي أجواء العمل على حد سواء. وفي نسق المناظرات الذي نتبعه، لا يُعلن الموضوع إلا قبل المناظرة بحوالي 15 أو 20 دقيقة، لذا لا يتعين على الطلاب تحليل القضية بعمق فحسب بل وبسرعة أيضاً. والأهم من هذا كله أن المناظرات تعلم الأفراد مبدأً مهماً يتمثل في تحدي الأفكار المطروحة لا الشخص الذي يطرحها. وستكون هذه المفاهيم، وقوامها احترام الفرد مع الانخراط في مناقشة قوية لجدارة أفكاره، مهارة قيّمة بالنسبة لقطر في ظل تحولها إلى اقتصاد قائم على المعرفة".
وسيستمر التحليل النقدي للقضايا وتحدي الأفكار الراسخة لفترة طويلة بعد هذه العطلة الأسبوعية الأخيرة بالنسبة للطلاب والمتناظرين على السواء في كارنيجي ميلون مع مواصلة الجامعة دفع طلابها إلى الابتكار وتجاوز التوقعات.
وقد مثلت أربع فرق جامعة كارنيجي ميلون في قطر في البطولة هي: الفريق الأول: دانا الأنصاري وباتريك شتاينهاجن، والفريق الثاني: نرجس جعفريان وزهير غالب، الطالب في السنة الثانية تخصص نظم المعلومات، والفريق الثالث: طارق الحريري، الطالب في السنة الأولى، وأفيد شيخ، الطالب في السنة الثانية، وكلاهما في تخصص إدارة أعمال، والفريق الرابع: أمينة حسن ومحمد بنكرمي، وكلاهما في السنة الأولى تخصص إدارة أعمال.
وشارك في المناظرات عشرين فريقاً من ست جامعات قطرية، هي جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وكلية شمال الأطلنطي في قطر، وكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر، وجامعة قطر، وجامعة تكساس أيه أند إم في قطر، وكلية طب وايل كورنيل في قطر.
خلفية عامة
جامعة كارنيجي ميلون
على مدى ما يزيد عن قرن من الزمن، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تُلهِم إبداعات تُغَيِّر العالم. كما أن جامعة كارنيجي ميلون، التي تصنّف دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية يتوزعون على فروعها الجامعية في مختلف دول العالم.
تقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة، إدارة الأعمال، علم الأحياء الحاسوبي، علوم الحاسوب و أنظمة المعلومات. جامعة كارنيجي ميلون جِدُّ ملتزمة بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030 من خلال تنمية الشعب، المجتمع، الإقتصاد و البيئة.